الإغلاق الثانى يهدد بريطانيا.. الحكومة تعترف بإمكانية فرض إغلاق شامل ثان فى ظل ارتفاع إصابات كورونا.. وزير الصحة يؤكد: آخر خطوط الدفاع.. ومنظمة الصحة العالمية تحذر من ارتفاع مقلق فى حالات كوفيد 19 عبر أوروبا

يبدو أن بريطانيا أدركت صعوبة التحدى الذى يمثله وباء كورونا، وبعد أسابيع قليلة من إعلان رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون رغبته فى أن تعود الأمور كما كانت بحلول أعياد الكريسماس، فإن التصريحات الأخيرة لوزير الصحة تشير إلى أن خيار الإغلاق الشامل ليس مستبعدا فى ظل تزايد الإصابات.

واعترفت الحكومة البريطانية بإمكانية فرض إغلاق وطنى ثان فى بريطانيا بسبب جائحة كورونا. ونقلت صحيفة إندبندنت عن وزير الصحة البريطانى مات هانكوك قوله إنه من الممكن أن يتم إغلاق وطنى ثان كآخر خطوط الدفاع ضد ارتفاع إصابات كورونا فى البلاد.

5117506301.jpg

مات هانكوك

ورفض هانكوك، صباح الجمعة تحديد مدى اقتراب بريطانيا من موجة ثانية من القيود على مستوى البلاد، لكنه قال إن الحكومة ستقوم بكل ما هو ضرورى من أجل إبقاء الشعب آمنا.

وأوضح هانكوك، بعد فرض قيود جديدة فى منطقة الشمال الشرقى إن خط الدفاع الأول هو ضرورة أن يتبنى الجميع التباعد الاجتماعى، موضحا أن مظام تتبع المخالطين يعمل بشكل جيد للغاية، وهو خط الدفاع الثانى. وبعدها تأتى عمليات العزل المحلية. وقال هانكوك إن آخر خطوط الدفاع هو التحرك الوطنى الكامل، مشيرا إلى أنه لا يرغب فى أن يرى ذلك، لكن الحكومة ستفعل كل ما هو ضرورى لإبقاء الشعب فى أمان فى ظل وباء صعب للغاية.

وقالت صحيفة إندبندنت، إن أكثر من 11 مليون شخص من إجمالى 65 مليون عدد سكان بريطانيا يخضعون حاليا لقيود كورونا التى تم فرضها فى بعض المناطق مثل مانشستر الكبرى والشرق الشمالى وبيرمنيجهام ولانكشاير وليستر.

وفيما يتعلق باحتمالات الإغلاق الشامل، قال هانكوك "إنه ليس أمرا مستبعدا تماما، ولكنه ليس بالأمر الذى نرغب به أمرا، فهو آخر خطوط الدفاع، فالبلاد تحتاج مجددا إلى الاتحاد والاعتراف بأن هناك تحدى خطير، وأن الفيروس يتسارع".

وتابع قائلا: للآسف الحالات لا تزيد فقط مع الأسف، بل يزيد أيضا عدد من ينتهى بهم الأمر فى المستشفى. وقال إن الإغلاق الشامل هو آخر خطوط الدفاع، ونريد أن نستخدم العمل المحلى ونتجنب الإغلاق الوطنى".

يأتى هذا فى الوقت الذى حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من معدلات مقلقة لانتقال كوفيد 19 فى أوروبا، وقالت إن عدد الحالات التى يتم تسجيلها أسبوعيا أعلى الآن مما كانت عليه وقت ذروة الوباء، وان وضعا خطيرا للغاية يتكشف فى مختلف أنحاء القارة.

030ba69cec.jpg

كورونا

فمع تحذير وزير الصحة فى فرنسا، من زيارة مقلقة فى حالات العلاج بالعناية المركزة فى بعض أنحاء البلاد، وبحث السلطات فى أسبانيا وإيرلندا خطواتهم المقبلة، قال المدير الإقليمى لمنظمة الصحة فى أوروبا إن معدل الإصابات الأسبوعية خلال الأسبوع الأخير  قد وصلت إلى 305.054 فى حين أنها كانت 264.675 فى الأسبوع الأخير من مارس.

وقد سجلت أكثر من نصف الدول الأوروبية زيادة 10% أو أكثر خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب كلوج، فى حين تضاعف الإصابات الجديدة وأكثر خلال فترة 14 يوما.

ويقول مسئول الصحة العالمية، إن أوروبا خسرت حتى الآن 226.524 شخص بسبب كوفيد 19، مشيرا إلى تداعيات كبيرة على الصحة النفسية والاقتصاد والمعيشة والمجتمع.

وبلغ إجمالى حالات الإصابة بكورونا فى بريطانيا حتى الآن منذ بداية الجائحة 381.614، وخلال الأسبوعين الأخيرين تم تسجل 39.263، بينما وصل إجمالى الوفيات إلى 41.702.

ويأتى هذا فى الوقت الذى وصل فيه عدد المصابين بكورونا حول العالم إلى 30 مليون شخص، وسط توقعات بقدوم الأسوأ مع اقتراب فصل الخريف.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع