أخبار عاجلة

فقراء فى قطر خارج "خيمة الأمير".. إمارة الفتن تبدد موارد الشعب لتمويل الإرهاب.. الغلاء والبطالة آفات تلاحق المجتمع.. وقطريون لـ"اليوم السابع": عائلات تنام دون عشاء وآل تميم يحضرون طعام الكلاب من الخارج


كتب ـ محمود محيى

رغم احتلالها المرتبة الثانية عالميا من حيث نصيب الفرد من الدخل القومى، واعتبارها من أغنى دول العالم، إلا أن إمارة الإرهاب والفتن "قطر" تضم آلاف الفقراء والمحتاجين بين سكانها، ولا يجدوا قوت يومهم، وذلك حسب شهادات مصادر قطرية لـ"اليوم السابع"، وشكاوى القطريين على المنتديات بالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى.

وقالت مصادر بالمعارضة القطرية، لـ"اليوم السابع" إن هناك عائلات قطرية لا يوجد فى منازلها أى طعام، فى حين أن العائلة المالكة بزعامة الأمير تميم بن حمد، والطبقات الغنية يرسلون الطائرات الخاصة لإحضار طعام خاص لـ"كلابهم" من الخارج.

وأكدت رموز من المعارضة - رفضوا ذكر اسمهم - أن الشعب القطرى يعيش تحت ظلم كبير من جانب العائلة الحاكمة المستهترة بالشعب ومقدراته، ضاربة بمصالحه عرض الحائط.

فى سياق متصل، كشفت منى سيف السليطى، شقيقة وزير الاتصالات والمواصلات القطرى، المعارضة للنظام الحاكم فى الدوحة، أن موزة بنت ناصر المسند والدة الأمير الحالى تميم بن حمد، تعمل على إقصاء المواطن القطرى من الوظائف المهمة فى الدولة وإحلالهم بالأجانب وبالقطريين المجنسين، مؤكدة أن الشعب القطرى لا يتجرع من النظام سوى تخبطه وويلاته السياسية.

وأوضحت السليطى، أن عددا كبيرا من القطريين يتم تحويلهم للتقاعد المبكر واستئصالهم من عملهم بحجة عدم الكفاءة، وهذه حجة من أجل الخلاص من القطريين لإحلالهم بالأجانب الذين قام النظام بتجنيسهم.

وفى السياق نفسه، نشر المعارض القطرى البارز، خالد الهيل، صورة للعشوائيات فى الدوحة بصفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، قائلا: "لك أن تتخيل أن هذه الصورة فى دولة تعد من أغنى دول العالم وهى قطر.. فبدل الأموال التى تصرف على دعم الإرهابيين فى ليبيا والدول العربية الشقيقة كان المفترض أن يتم صرفها على تطوير الداخل القطرى".


الفقر فى قطر

 

وأضاف الهيل: "لقد ضاعت ليبيا وضاعت الأمة العربية والمستفيد لا أحد، مجرد استنزاف لثروات الشعب على كل ما هو غير مفيد، من الحكمة أن يستوعب الشعب القطرى الدرس والدائرة تدور أمس فى ليبيا غدا ستدور فى قطر".

وفيما يتعلق بنسبة البطالة بين القطريين الأصليين، قالت مصادر قطرية: "إن هناك طبقات وفئات معينة من المجتمع تنعم بخير البلاد"، مشيرة إلى أن الأمير الأب حمد بن خليفة، عندما صعد للحكم فى 1995، ادعى أنه سيحول البلاد إلى دولة مؤسسات، لكن الواقع لم يكن كذلك.

وفيما يتعلق بالأزمات الاجتماعية داخل الإمارة الخليجية، قالت المصادر بالمعارضة القطرية، إن النظام الأميرى الحاكم يتعمد إفقار طبقات وأفراد معينة، وتتبعهم والنيل منهم، بدافع الحقد تارة والتنكيل غير المبرر ومن باب اللهو والاستهتار والاستخفاف بالشعب وفئات المجتمع، وبدافع إذلال المعارضين له تارة أخرى، أو المطالبين بتعديل وتصحيح الأوضاع، أو المستهجنين لكسر الأعراف والقوانين، أو للمطالبين بأدنى درجاتهم الحقوقية بالعدالة أو الاقتصاد أو الوضع الاجتماعى بالدولة، مؤكدة أن النظام الحاكم يستخدم القسوة ضد المواطنين العزل المسالمين، وينتقم بكل قوة من أى صوت مغاير لا ينساق لنزواته.

وحول زيادة نسبة التضخم فى قطر، وعجز الموازنة التى تعانى منها البلاد حاليا، قالت المصادر، إن رؤية قطر 2030 بجانب تنظيم مونديال كأس العالم 2022 ساهم بصورة كبيرة فى زيادة نسبة التضخم وارتفاع الأسعار، مؤكدة أن المؤسسات الأجنبية العاملة فى قطر حاليا تنهب خيرات الشعب وترسله للخارج.

وأضافت المصادر أن النظام الحاكم بالدوحة منذ فوز البلاد بتنظيم مونديال كأس العالم عام 2022 يقوم بإنفاق أموال الشعب القطرى لإنجاح البطولة العالمية تحت مشاريع لن تعود بالنفع بعد المونديال على الشعب بفائدة ترجى، بالإضافة للسرقات والعقود الوهمية التى تم استنزاف موارد الشعب بها، بظل غياب الأجهزة الرقابية، وحتى لا يتم توجيه أن تقادات للدولة من جانب منظمات حقوق الإنسان الدولية، وذلك على حساب الشعب القطرى الذى يعانى من غلاء الأسعار.

ولا تقتصر المشاكل الاجتماعية على الفقر والبطالة فحسب، بل إن هناك أيضا أزمة سكن كبيرة، فهناك حالة غضب شديدة تسود بين أوساط المجتمع القطرى، خاصة الشباب، بسبب ارتفاع أسعار البيوت السكنية وعدم قدرتهم على توفير مساكن بأسعار مناسبة، وهو ما يعبر عنه الشباب باستمرار فى المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى.

وترتفع حالة الاحتقان والغضب، بسبب تخصيص السلطات القطرية مساحات واسعة من الأراضى لبناء مساكن للعمالة الأجنبية الوافدة، فى حين أن نسبة كبيرة من الشباب لا يستطيع شراء أراضى للاستثمار أو للزواج.

وفى تقرير سابق لصحيفة "الراية القطرية"، أكدت خلالها أن صندوق الزكاة القطرى يدفع إعانات شهرية، ومساعدات مالية لآلاف الأسرة القطرية الفقيرة لمواجهة أعباء الحياة.

وفى تقرير سابق لوكالة "موديز" للتصنيفات الائتمانية، قال إن التحدى الأكبر الذى يواجه الاقتصاد القطرى على المدى القصير يكمن فى معدلات التضخم المرتفعة، والذى تغذيه النفقات الحكومية المتزايدة والتى تنمو بمعدلات قوية، إضافة إلى استمرار ربط العملة القطرية بالدولار الضعيف.

ورغم الثراء الذى تتمتع به قطر إلا أن سجلات صندوق الزكاة القطرى تكشف عن وجود آلاف العائلات القطرية فقراء، ومستحقون لإعانات، وقال مصدر مسئول بالصندوق رفض ذكر اسمه فى تصريحات سابقة لموقع "العربية نت"، إنه بالرغم من غنى قطر إلا أنه يوجد بها فقراء يستحقون الزكاة، مؤكدا أن الأغنياء يزدادون ثراء والفقراء يزدادون حاجة.

وقال مواطن قطرى بأحد المنتديات: "إن حوالى 300 ألف قطرى يعيشون فى البلاد فى ظروف صعبة، ويستحقون ظروف معيشية أفضل، وفى المقابل تنعم الطبقات الغنية بكل موارد الدولة".

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع