"موانئ مصر" تدخل دائرة الاهتمام الصينى.. مصادر لـ"شينخوا": بكين تشرف على تطوير 3 موانئ.. و"السخنة" نقلة فى حركة التجارة.. وتطوير شبكة الكهرباء.. وعدد الشركات الصينية يصل لــ100.. واستثمارات بــ700 مليون دولار

اهتمت وسائل الإعلام الصينية اليوم الجمعة، بالتركيز على تطوير موانئ مصر، وخاصة ميناء السخنة، وأكدت معظم التقارير أنه سيتم تطوير عدد من الموانئ باستثمارات صينية لخدمة مبادرة الحزام والطريق التى أطلقها الرئيس الصينى، لتسهيل حركة التجارة العالمية.

قالت مصادر صينية، إن مصر تتطلع إلى تطوير 6 موانئ على الأقل استعدادا لاستيعاب الحجم المتزايد المتوقع للتجارة العالمية فى السنوات القادمة وآفاق التجارة بعد تطوير منطقة قناة السويس الجديدة.

وأضافت المصادر فى تصريحات لوكالة أنباء شينخوا الصينية، أن الجانب المصرى عرض على الجانب الصينى الاستثمار فى تطوير 3 موانئ على الأقل، بتسهيلات فى الاستثمارات حسب قانون الاستثمار الجديد.

وأشارت وكالة أنباء شينخوا فى تقرير لها اليوم الجمعة، إلى أن أسهم التعاون بين مصر والصين فى ضوء مبادرة الحزام والطريق التى أطلقها الرئيس الصينى، فى زيادة مستمرة، حيث وصل عدد الشركات الصينية فى مصر من 40 خلال عام 2014 إلى أكثر من 100 حاليا.

وأضاف التقرير، أن حجم الاستثمارات الصينية فى مصر وصل إلى 700 مليون دولار وهو حجم لا يزال ضئيلا ولا يعبر حقيقة عن عمق العلاقة بين البلدين سياسيا، مؤكدا أن الجانبين يعملان لزيادة حجم الاستثمارات.

وأكدت الوكالة، أن الجانبين المصرى والصينى بدوأ فى إجراءات تعاون ترقية شبكة الكهرباء الوطنية المصرية، وأن الإجراءات تسير بصورة جيدة، من خلال تمويلات من صندوق الحرير الصينى، مضيفا أن هناك عدد كبير من المشاريع الثنائية ومتعددة الاطراف يدفع التعاون فى القدرة الانتاجية.

وقالت الوكالة الصينية، إن قناة السويس تحظى بأهمية لدى الجانب الصينى إذ يمر بها طريق الحرير البحرى للقرن الـ21، الذى يعتبر الذراع البحرى للمبادرة. وتم توقيع اتفاقية إطارية بشأن ميناء عين السخنة مع الجانب الصينى، ممثلا فى ميناء تشينغداو وصندوق التنمية الصينى، ويمكن أن تعد خطوة على صعيد تعاون مشترك أوسع بين الجانبين فى المنطقة.

وتعتبر الاتفاقية حجر الزاوية لمجالات التعاون وتصب فى مصلحة إنجاز المبادرة الصينية، "حيث أنها ستساعد على استدامة وتأمين سلاسل الإمداد الخاصة بكل من الاقتصادين المصرى والصينى وتسهيل نفاذ تجارة دول الجوار الإفريقى والعربى ودول البحر المتوسط إلى الأسواق العالمية مما يدعم التبادل التجارى".

وكانت اختتمت فعاليات مبادرة الحزام والطريق فى العاصمة الصينية بكين، الأسبوع الماضى، بحضور 30 من رؤساء الدول والحكومات، على رأسهم الرئيس الصينى، و1200 شخص من ممثلى 110 دول، لتعزيز التعاون الدولى والتنمية المشتركة، تضم جميع الدول التى يمر بها طريق الحرير عبر قارات ثلاث، آسيا وأفريقيا وأوروبا، كما حضر من الجانب المصرى كلا من الدكتورة سحر نصر، وزير الاستثمار والتعاون الدولى، والمهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، ووفد مصرى ضم عدد من الخبراء فى المجالات الاقتصادية والسياسية.