تقرير إسبانى يحذر: انضمام أكثر من 200 إسبانى لداعش فى سوريا والعراق..وقلق من زيادة عدد الأطفال الراغبين فى التحول لإرهابيين.. والإنترنت مكّن النساء من الوصول لبيئات التطرف و 23 امرأة منهن ينتظرن المحاكمة

تقرير إسبانى يحذر: انضمام أكثر من 200 إسبانى لداعش فى سوريا والعراق..وقلق من زيادة عدد الأطفال الراغبين فى التحول لإرهابيين.. والإنترنت مكّن النساء من الوصول لبيئات التطرف و 23 امرأة منهن ينتظرن المحاكمة
تقرير إسبانى يحذر: انضمام أكثر من 200 إسبانى لداعش فى سوريا والعراق..وقلق من زيادة عدد الأطفال الراغبين فى التحول لإرهابيين.. والإنترنت مكّن النساء من الوصول لبيئات التطرف و 23 امرأة منهن ينتظرن المحاكمة

كتبت فاطمة شوقى

ارتفع عدد الأسبان الذين غادروا بلدهم فى السنوات الأخيرة للانضمام إلى  تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق ، حيث وصل فى بداية عام 2017 حوالى 204 ومن بين هؤلاء 30 عادوا إلى مدريد مجددا وأكثر من 12 شخصا تم القبض عليهم، ويتم تتبع العديد منهم من قبل قوات الأمن الأسبانية.

 

ووفقا لصحيفة "ليبرداد ديجيتال" فإن هذه الأرقام تعتبر أقل بكثير من دول أوروبية أخرى مثل فرنسا التى فيها 1700 شخص تركوا البلاد للانضمام لتنظيم داعش.

 

وبحسب البيانات الرسمية ألإسبانية فإنه تم تجنيد الغالبية العظمى أى ما يقرب من 80% فى صفوف داعش فى سوريا، والـ 20% الباقية انضموا إلى تنظيم القاعدة وتنظيمات إرهابية أخرى، وهناك العديد من الأدلة التى تثبت أن ما لا يقل عن 45 لقوا حتفهم بسبب مشاركتهم فى القتال أو أعمال إرهابية.

 

وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أن المثير للقلق هو زيادة محاولة انضمام الأطفال إلى الجماعات المتطرفة فى العراق وسوريا فى السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن غالبية الإسبان يأتون من كتالونيا ومدن الحكم الذاتى فى سبتة ومليلية، ووفقا للبيانات المقدمة فإن المحاكم الإسبانية لديها 13 حالة من القاصرين والأطفال لاتهامهم بالإرهاب والانضمام إلى منظمات متطرفة، وهذا العدد من الحالات مرتفع للغاية بالمقارنة ما بين الأعوام 2003 و2008، حيث كانت هناك حالة واحدة فقط.

 

ووفقا لتقرير لمعهد إلكانو الملكى الإسبانى فإن هناك ارتفاع لافت فى عدد النساء داخل التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش، ويتزايد دور المرأة فى صفوف الإرهاب بشكل كبير، حيث يوجد بحسب معلومات استخباراتية 5 آلاف مقاتل أجنبى انضموا خلال السنوات الأخيرة إلى التنظيم فى سوريا والعراق من بينهم 500 سيدة على أقل تقدير.

 

وأشار التقرير إلى أنه فى السنوات الثلاث الماضية أصبح هناك العديد من القضايا التى تتعلق إلى حد كبير بالدفاع عن حقوق المرأة والأجهزة الأمنية، وأصبح دور المرأة فى التنظيمات الإرهابية آخذا فى التوسع مما أثار مخاوف بعض الخبراء من اضطلاعها بدور أكثر نشاطا.

 

وأكد التقرير أن غالبية النساء المنضمين إلى داعش يحملون الجنسية الأوروبية وتمكنوا من اعتناق الإسلام، كما أن غالبية النساء تتراوح أعمارهن ما بين 19 و23 عاما، ومنذ 2014 تم اعتقال 15 شخصا فى إسبانيا 14.6% منهم من النساء، والآن هناك ما يقرب من 23 امرأة ينتظرن المحاكمة فى المحكمة العليا بتهمة الإرهاب والانضمام إلى داعش.

 

وكشف التقرير أن هناك خلايا إرهابية نسائية أوقفتها السلطات الإسبانية والتى ظهرت فى مدينة سبتة وتعتمد بشكل أساسى على تقنية الإنترنت، وأكد التقرير أن جميع النساء اللواتى شملتهم الدراسة تلقين مبادئ الفكر التكفيرى التى دفعتهم للانخراط فى أنشطة إرهابية بشكل جماعى وبتوجيه من أفراد التنظيمات المتطرفة، وأن 8 من أصل 10 حالات متطرفة خضعت لعمليات التطرف على الأراضى الإسبانية خاصة فى مدن سبتة.

وأضاف التقرير أن الإنترنت مكن النساء من الوصول لبيئات التطرف، وذلك عبر تطبيقات التراسل عبر الهاتف المحمول، أو الشبكات الاجتماعية المتخصصة فى استقطاب نساء يساهمن فى دعم ونشر مشروع دولة الخلافة.

 

وأوضح التقرير أن المجموعات التى يتم إنشاؤها من طرف أتباع التنظيمات الإرهابية على شبكات الإنترنت، عبر تطبيقات الرسائل أو صفحات الشبكات الاجتماعية، غالبا ما تعتمد الفصل بين الجنسين، الموجود فى البيئات المحافظة للمجتمعات الإسلامية.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع