مخاوف الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ تشعل الحرب بين ترامب وشركات التكنولوجيا.. رئيس أبل يطالبه بعدم التراجع حفاظا على صورة واشنطن.. وإيلون موسك يهدد بترك المجلس الاستشارى.. والعالم ينتظر القرار اليوم

مخاوف الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ تشعل الحرب بين ترامب وشركات التكنولوجيا.. رئيس أبل يطالبه بعدم التراجع حفاظا على صورة واشنطن.. وإيلون موسك يهدد بترك المجلس الاستشارى.. والعالم ينتظر القرار اليوم
مخاوف الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ تشعل الحرب بين ترامب وشركات التكنولوجيا.. رئيس أبل يطالبه بعدم التراجع حفاظا على صورة واشنطن.. وإيلون موسك يهدد بترك المجلس الاستشارى.. والعالم ينتظر القرار اليوم

كتبت إسراء حسنى

لم يصدر الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب"  بعد إعلانا رسميا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى جزءا من أكبر التزام مناخي في العالم وهو "اتفاقية باريس" للمناخ، ولكن الأجواء أصبحت مشتعلة للغاية بسبب التصريحات والتقارير التى تشير بأن "ترامب" سينسحب من الاتفاقية، وهو الأمر الذى أثار غضب قادة شركات التكنولوجيا الأمريكية بشكل خاص، وهذا لاهتمامهم بقضايا التغير المناخى ومكافحته.

 

 انضم "تيم كوك" الرئيس التنفيذي لشركة أبل اليوم لقائمة متزايدة من المديرين التنفيذيين الذين يطالبون ترامب بعدم التراجع عن الاتفاقية، ووفقا لموقع "بلومبرج" الأمريكى، وجه كوك دعوة إلى البيت الأبيض لمحاولة إقناع الرئيس بأن اتفاق باريس لعام 2015، الذى يهدف إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة والتخفيف من مخاطر تغير المناخ، كان في مصلحة القطاع الاقتصادي للبلاد، وأن التراجع عنها أمر خاطئ للغاية ولا يمكن القبول به، وهذا الخطاب جاء بعد ساعات من نشر موقع "أكسيوس" أخبار عن أن ترامب يدرس قرار سحب الولايات المتحدة من الاتفاقية.

وتتوافق دعوة كوك مع أكثر من 25 من المديرين التنفيذيين للشركات الكبرى الذين وقعوا جميعا على رسالة مؤيدة للاتفاقية المناخية التي من المقرر أن يتم نشرها كصفحة كاملة  في كل من صحيفة نيويورك تايمز وول ستريت جورنال.

 

وعلى الرغم من أن كلا من شركة آبل وكوك بصفته الشخصية كانا مؤيدين صريحين لحماية البيئة، إلا أن كوك، فضلا عن العديد من المديرين التنفيذيين الآخرين، يحاولون مناشدة ترامب والإشارة إلى أن هذا القرارسيضر بسمعة الولايات المتحدة.

ولم يكن تيم كوك هو الوحيد الذى أعرب عن غضبه من رغبة "ترامب" فى الانسحاب من اتفاقية المناخ التى وقع عليها أغلب دول العالم، بل إن "ايلون موسك" أحد مستشارى ترامب والرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية "تسلا" وشركة الفضاء الخاصة "سبيس اكس" أظهر أيضا استياءه من إمكانية ترك الولايات المتحدة لاتفاق المناخ الذى تم توقيعه فى باريس منذ عامين.

 

إذ كتب "موسك" عبر حسابه الرسمى على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" أنه لا يعرف حتى الآن ما هو القرار الأخير الذى سيتخذه الرئيس الأمريكى تجاه اتفاقية المناخ التى تحاول إنقاذ مستقبل العالم، وأضاف أنه فعل كل ما بوسعه لتقديم المشورة مباشرة فى هذا الشأن من خلال العديد من الجهات المختلفة.

وذكر موقع theverge الأمريكى أن عند سؤال "موسك" عن رد فعله إذا قرر ترامب سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس، أجاب بأنه لن يكون أمامه خيار سوى مغادرة المجلس الاستشارى في هذه الحالة.

وقادة شركات التكنولوجيا ليسوا فقط هم من يقفون ضد رغبة "ترامب" فى الانسحاب من اتفاقية المناخ ولكن هناك مديرين تنفيذيين آخرين لشركات تجارية أخرى أعربوا عن قلقهم من هذا الأمر وتأثيره على الولايات المتحدة الأمريكية وصورتها أمام العالم.

من الجدير بالذكر أن اتفاق باريس هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، وجاء عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015، وصدق على الاتفاق الوفود الـ 195 الذين حضروا، وهو يهدف إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من 2 درجة مئوية، ووضع قيمة 100 مليار دولار كمساعدات مناخية الدول النامية سنويا وسيتم إعادة النظر فى هذا السعر فى 2025.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع