أخبار عاجلة
ضبط قائد سيارة متسبب فى وفاة شخص بالمقطم -
إصابة 10 أشخاص فى انقلاب سيارة بالمنيا -

محاولة تبرير تزييفها الحقائق حول كورونا.. اتهامات حوثية لـ"الصحة العالمية" بعدم كفاءة أجهزة الفحص.. اليمنيون يسخرون من تصريحات الحوثى.. والمنظمة تحذر: استغلال الدعم الطبى لأغراض خاصة يعد انتهاكاً للقانون الدولى

ـ الأمم المتحدة: 30 برنامجا إغاثيا توشك على الإغلاق جراء كورونا.. و20% من المصابين يواجهون الموت

 

بعد تكشف الحقائق حول تفشى وباء كورونا فى صنعاء على عكس ما كانت ميلشيات الحوثى تدعيه بكون الحالات المكتشفة قليلة للغاية، وفى محاولة منها لتبرير التضليل الإعلامى حول الأعداد الحقيقية للمصابين بكورونا، وجهت الميلشيا اتهامات لمنظمة الصحة العالمية بإرسال فحوصات ومحاليل خاصة بفيروس كورونا تعطي نتائج غير دقيقة و"عدم دقة وكفاءة المحاليل" التي أرسلتها للكشف عن المرض، وقالت في بيان، إن "عدم دقة وكفاءة المسحات المرسلة من قبل منظمة الصحة العالمية أثر على نتائج الفحوصات المخبرية التي أظهرت إيجابية لعينات غير بشرية وغير متوقعة". 

وخرج الحوثى ببيان أثار سخرية اليمنيين لما فيه من مغالطات تنافى الحقيقة ، حيث قال الحوثى "إنه لعدم دقة وكفاءة المحاليل والمسحات المرسلة إلينا من قبل منظمة الصحة العالمية أثر ذلك على نتائج الفحوصات المخبرية التي أظهرت إيجابية لعينات غير بشرية وغير متوقعة، متهمين المنظمات الأممية بـ"التقاعس في تقديم العون والمساعدة اللازمة لليمن".

وارتفع إجمالي إصابات كورونا، المسجلة في اليمن منذ 10 أبريل، في مناطق الحكومة والحوثيين إلى 282؛ بينها 58 وفاة و11 حالة تعاف.

 

وكان الحوثيون أعلنوا حتى 18 من مايو، تسجيل 4 إصابات بكورونا، بينها وفاة، في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.

 

رد المنظمة

 

 وفي رد على ما يبدو على الاتهامات من قبل الحوثيين، اعتبرت منظمة الصحة ممثلة فى مكتبها باليمن أنه "من المحبط أن يتم تحويل تركيزنا نحو الهجمات الكاذبة ضد المنظمة فى هذا الوقت الحرج وفي ظل جائحة كورونا بدلاً من وضع صحة الناس في المقدمة".وفق العربية.

تابعت: "نحن نعمل على مدار الساعة لتدريب الأطقم الطبية على التعامل مع حالات كوفيد-19 والحصول على الإمدادات اللازمة لعلاج المرضى وتعزيز القدرات المخبرية وضمان كفاية معدات الحماية الشخصية".

استغلال الحوثى المساعدات الأممية

من جهة أخرى، أدانت المنظمة استخدام الحوثيين لتبرعاتها في أغراض لا علاقة لها بدعم النظام الصحي، وذلك بعد تداول ناشطين صورة لمسلحين حوثيين يقودون سيارة إسعاف مقدمة من المنظمة.

أفراد مسلحون من الميلشيات الحوثية تستقل سيارات أممية
أفراد مسلحون من الميلشيات الحوثية تستقل سيارات أممية

 

وقال مكتب المنظمة في اليمن، في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، إن المنظمة “عملت على توفير الإمدادات والمعدات المنقذة للحياة لصالح القطاع الصحي والسكان في اليمن”.

 

وأضاف “نحن ندين بشدة استخدام أي تبرعات لأغراض لا علاقة لها بدعم النظام الصحي، يُعد هذا انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني ونحن نحقق في هذا الأمر”.

 

وأردف “من المحبط أن يتم تحويل تركيزنا نحو الهجمات الكاذبة ضد المنظمة في هذا الوقت الحرج وفي ظل جائحة كورونا بدلاً من وضع صحة الناس في المقدمة، حان الوقت للتضامن وليس الانقسام”.

 

وأضاف “يحدونا أمل قوي في أن يرى اليمنيون أننا نكافح معهم، فنحن نعمل على مدار الساعة لتدريب الأطقم الطبية على التعامل مع حالات كوفيد 19 والحصول على الإمدادات اللازمة لعلاج المرضى وتعزيز القدرات المخبرية وضمان كفاية معدات الحماية الشخصية”.

20200514090541541.jpg

وكان الحوثيون قد اتهموا منظمة الصحة العالمية بإرسال محاليل وفحوصات تظهر جميع النتائج إيجابية؛ حتى لغير المصابين بفيروس كورونا، وقالوا أنهم أجروا اختبارات لعينات غير بشرية وأظهرت النتائج أنها حاملة لفيروس كورونا.

 

وفي وقت سابق، هددت عدة برامج إغاثية تابعة للأمم المتحدة بوقف نشاطها في مناطق سيطرة الحوثيين، بسبب تدخل المليشيات في شؤونها الخاصة، وفرض إتاوات عليها.

توقف 30 برنامجا إغاثيا

 وحول تفاقم الأزمة الإنسانية فى اليمن قالت ليز جراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، إنه وبعد سبعة أسابيع من الإعلان عن أول حالة، تشير التقارير الأولية من وحدة العناية المركزة إلى أن معدل الوفيات في الحالات يبلغ نحو 20 في المائة مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 7 في المائة. وأضافت أنه قبل عامين، واجه اليمن أسوأ تفشٍ للكوليرا في التاريخ الحديث. وفق الشرق الأوسط.

b93800a534.jpg

مديرعام منظمة الصحة العالمية

 

وفي العام الماضي، كان اليمن على حافة المجاعة، وهذا العام فقدت عشرات الآلاف من العائلات كل شيء بسبب الفيضانات التي تحدث مرة واحدة في كل جيل، وأن الأمم المتحدة ووكالتها وغيرها من المنظمات عملت معاً، وتمكنت من صد الكوليرا والمجاعة، ولكن إذا لم تحصل على التمويل الذي تحتاجه، وإذا لم يتم عمل المزيد للتصدي لفيروس كورونا، فقد يتفشى أكثر في اليمن»، كما أن من بين 41 برنامجاً رئيسياً للأمم المتحدة في اليمن، سيتم إغلاق 30 برنامجاً في الأسابيع القليلة المقبلة.

 

وأكدت المسؤولة الأممية أن الفيروس ينتشر في اليمن من دون رادع ولا يخفف منه أي شيء في جميع أنحاء البلاد. وقالت إنه «ومن دون سعة اختبار كافية من المستحيل معرفة عدد الأشخاص المتأثرين بدقة»، وإن «ما نعرفه هو أن المستشفيات تضطر إلى رفض استقبال المرضى وأن هناك نقصاً في كل شيء».

 

ووفق بيان المنسقة الأممية، فإنه وبعد أسبوع من الإعلان عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، اضطرت الوكالات إلى تعليق الحوافز لما يصل إلى 10 آلاف من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية بسبب نقص التمويل.

 

وقالت إن 14 ألف متطوع ينتشرون في جميع أنحاء البلاد لتوعية المجتمعات المحلية بالفيروس وكيفية انتقاله وما يمكنهم القيام به لحماية أنفسهم، وإن الشركاء يساعدون في بناء وترقية وتجهيز وتدريب الموظفين في 59 وحدة للعناية المركزة في جميع أنحاء اليمن.

7406f5aab7.jpg

وقد كشفت الأمم المتحدة أن عدد الوفيات في اليمن نتيجة الإصابة بفيروس كورونا يصل إلى 20 % من الحالات، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي، فيما واصلت ميليشيا الحوثي إخفاء الأرقام الحقيقية لعدد الضحايا في مناطق سيطرتها وانتقادات للسلطات الصحية في مناطق سيطرة الشرعية، بسبب استمرار تفشي الوباء واتساعه، حيث وصل إلى محافظة أبين وخطف حياة أكثر من 25 شخصاً بينهم أطباء.

القلق الدولي والتقديرات المرعبة لم تشكل رادعاً أمام ميليشيا الحوثي للاعتراف بالعدد الحقيقي للإصابات والوفيات بهذا الفيروس القاتل الذي يجتاح العاصمة اليمنية المحتلة. الميليشيات تتهم بإخفاء الأرقام.

الحوثى يسرق أجهزة فحص كورونا

ومن جهة اخرى كشف مصدر طبي في صنعاء، وفق «عكاظ»، سرقة وزير الصحة في حكومة الانقلاب طه المتوكل، لأجهزة الفحوصات الطبية المخصصة لمرضى «كورونا»، التي قدمتها منظمة الصحة العالمية، وبيعها في السوق السوداء.

وأفاد المصدر، بأن منظمة الصحة قدمت للمستشفيات الحكومية في صنعاء 20 ألف جهاز لفحص الوباء، لكنها اختفت بعد تسليمها للجهات المختصة، وتبين فيما بعد أن المتوكل وجه ببيعها في السوق السوداء مع عدم تقديم أي بيانات لعدد الإصابات.

ولفت إلى أن اختفاء أجهزة الفحص الطبي المقدمة كإعانة للشعب اليمني جزء من الخلاف بين منظمة الصحة العالمية والحوثيين، خصوصاً أن المختبر المركزي بعد زيارة فريق من المنظمة طلب دعماً بعينات من الفحوصات الطبية. تزامن ذلك، مع مواصلة مشرفي الحوثي ابتزاز التجار اليمنيين وإجبارهم على دفع أموال باهظة تحت مسمى مواجهة جائحة كورونا، مهددين بإغلاق المحلات الرافضة دفع الأموال.

 

وقال تجار يمنيون: يومياً يداهمنا مسلحو الحوثي في أوقات متفاوتة لإجبارنا على دفع أموال تحت مسمى مواجهة الوباء ودون أي سندات قانونية رسمية.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع