جنيف تحتضن اجتماعات الفرقاء السياسيين فى ليبيا نهاية الشهر الجارى.. البعثة الأممية تشكل لجنة الـ"40" لتفعيل مخرجات مؤتمر برلين ووضع خارطة طريق لحل الأزمة.. ولجنة عسكرية تتولى تثبيت وقف إطلاق النار

تحتضن العاصمة السويسرية "جنيف" نهاية الشهر الحالى، اجتماعات للأطراف السياسية الليبية، لوضع آلية لتفعيل بنود مخرجات مؤتمر برلين الدولى الأخير، والعمل على وضع خارطة طريق واضحة لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة والتى أدت لحالة من عدم الاستقرار.

ومن المقرر أن تشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا لجنة الـ"40" التى تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للدولة، و14 شخصية مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع فى حوار سياسى فاعل بين الأطراف الليبية.

20181217060159159.jpg

أكد المشاركون فى اجتماع برلين على دعمهم الاتفاق السياسي الليبي كإطار عملي للحل السياسي في ليبيا، داعين إلى إنشاء مجلس رئاسي فعال وتشكيل حكومة ليبية واحدة موحدة وشاملة وفعالة وافق عليها مجلس النواب الليبى.

ويرتبط المسار السياسى الذى ستعمل الأمم المتحدة على المضى قدما فى تفعيله مع المسار العسكرى والذى سيتضمن عملية شاملة لتسريح ونزع سلاح الجماعات والميليشيات المسلحة في ليبيا وإدماج الأفراد المناسبين في مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية ، على أساس فردي وعلى أساس تعداد أفراد الجماعات المسلحة والمهنيين.

بدوره دعا مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، طرفَي النزاع في ليبيا للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى وقف إطلاق النار، تمهيداً لإحياء العملية السياسية ووضع حد للحرب الدائرة.

كما حضّ المجلس - في بيان صدر في ختام اجتماع حول نتائج قمة برلين - الأطرافَ الليبية على المشاركة بشكل بناء في اللجنة العسكرية المسماة 5+5، من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن.

5b3ac4bb13.jpg

ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى زيادة الضغوط الدولية على أطراف النزاع في ليبيا للوصول إلى عملية سياسية جدية، معتبراً أن انتهاكات الهدنة التي تحدث في ليبيا مازالت محدودة.

وأضاف جوتيريش: "ما زال أمامنا طريق طويل. لدينا هدنة وتواجه بعض الانتهاكات لكنها ليست انتهاكات واسعة النطاق، فهي محدودة حتى الآن نحتاج إلى الانتقال إلى وقف لإطلاق النار ثم إلى عملية سياسية جدية، ونحن لم نصل إليها بعد، إن اجتماع مجلس الأمن مهم للغاية وضغط المجتمع الدولي على أطراف النزاع للتأكد من تنفيذ خارطة الطريق".

ومن المفترض أن تتشكل اللجنة العسكرية التي تم الاتفاق على تشكيلها في قمة برلين من 5 أعضاء يمثلون القوات الموالية لحكومة "الوفاق" و5 أعضاء يمثلون الجيش الليبى، ومهمة هذه اللجنة هى تحديد سبل تعزيز وقف الأعمال العدائية بين الطرفين المتحاربين.

إلى ذلك، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أن لديه ورقة تمكنه من محاسبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حال إرساله مرتزقة إلى ليبيا، وشدد سلامة على أن أردوغان تعهد في البند الخامس من البيان الختامي لمؤتمر برلين بعدم التدخل في ليبيا، موضحا أنه بذلك لديه ورقة تمكنه من محاسبة أردوغان.

db14c60535.jpg

وقال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا "إن هناك مشروعًا سنتقدم به إلى لجنة 5 + 5 ليتخلى الليبيون عن المقاتلين الأجانب، ليس فقط الـ 2000 سوري بل وآلاف آخرين".

من جانب آخر، كشف غسان سلامة أنه أبلغ مجلس الأمن في نهاية يونيو الماضي بأنه عاجز عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإلى تفاهم بين الأطراف الليبية بعد اندلاع الحرب في الرابع من أبريل.

واختتمت فى العاصمة الألمانية برلين، الأحد، القمة الدولية الإقليمية المخصصة لليبيا، باتفاق على تطبيق حظر إرسال السلاح لليبيا وتحريك مسار التسوية، وأيضاً على تشكيل لجنة عسكرية من 5 ضباط من حكومة الوفاق و5 آخرين من الجيش الوطنى الليبى بهدف تحويل الهدنة الحالية إلى وقف دائم لإطلاق النار.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع