مسجد عمرو بن العاص الأقدم بدمياط.. أنشأه أحد الصحابة ومسجل بالآثار الإسلامية

يستقبل جامع عمرو بن العاص بدمياط طوال شهر رمضان المبارك، أعدادا غفيرة من المصلين، وهو في أبهى صورة بعد انتهاء أكبر عملية ترميم وتطوير شهدها الجامع الذي يعد من أعرق المساجد المقامة على طراز معماري فريد بالمحافظة.

منارة دينية وثقافية

على مدار شهر رمضان المعظم تقام في مسجد عمرو بن العاص دروس من أئمة وعلماء الأوقاف والوعاظ من كبار المشايخ، حسب الشيخ محمد سلامة، وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، لـ«الوطن»، موضحا أنها تهدف لتنمية الوعي الثقافي والديني لدى الشباب والأطفال من خلال النشاط الثقافي الذي يجري تنفيذه بين الصلوات في المساجد.

ترميم مسجد عمرو بن العاص

وظل المسجد مهملا لعقود طويلة طبقاً لوكيل أوقاف دمياط، قبل أن يعاد ترميمه مرة أخرى عام 2004 ويفتتح أمام المصلين ليعود لسابق عهده قبلة للمصلين من شتى أنحاء المحافظة، خاصة خلال شهر رمضان. 

مسجد عمرو بن العاص بدمياط

وأضاف وكيل أوقاف دمياط، أن الصحابي المقداد بن الأسود قام بإنشاء المسجد في عهد عمرو بن العاص، ويعد من أشهر مساجد الوجه البحري بدمياط وأقدمها، ويوجد في المسجد كتابات كوفية وأعمدة يعود تاريخها إلى العصر الروماني، وسُجل المسجد في الآثار الإسلامية بدمياط تحت اسم جامع أبو المعاطي، ومؤرخ كما ورد في دليل الآثار الإسلامية المسجلة في مصر، وهو الأكبر في دمياط، حيث تبلغ مساحته الإجمالية 4600 متر مربع، بخلاف مساحة الزاويتين الملحقتين به.

المسجد يستقبل مئات المصلين

ويتزين المسجد طوال «شهر رمضان» لاستقبال مئات المصلين الذين يحرصون على أداء الصلوات فيه، خاصة صلاة التراويح.

الشيخ محمد حمدي، إمام المسجد، أكد لـ«الوطن»، أنه تولى إمامته منذ ما يقرب من 15 عاما، ومنبره مصنوع من خشب الأبنوس، ويستقبل مريديه من عدة مدن حول دمياط للصلاة به، فهو صرح إسلامي كبير في مصر وأفريقيا.