راحلة أنا بلا قطار
تأخذني خطواتي حيث البعيد
لا أعلم هل إنتهيت أم أني حتما سأبدأ من جديد
أمطار وأمواج وأعاصير وحلم مازال يلوح من بعيد
خطوات مرتجفة وملامح متكسرة علي صدر السنين
وعيون شريدة أجهد الدمع نظرتها
وشوق لحبيب غائب ولن يعود
وفي الشوق كم تألمت قلوب العاشقين
وليل بات وحيدا يشكو قسوة الغادرين
فلا الليل عاد ونيس ولا أنا عدت أنا
والكل صاروا في فلك الشجن تائهين
والصمت صار صوت يرثي وفاء المحبين
رحل الأمان ورحل الدفيء ورحل السكن
اليوم يعشقونا وغدا يفارقونا وفي دنيانا ما أكثر الراحلين
لم أعد اتألم لفراق أحد اختار هو أن يفارقني
فسلاما لكل من غادرني
فالقطار لا يلتفت خلفه شوقا لعودة المسافرين
وصالات السفر ما عدت اترك دموعي هناك وداعا للمغادرين
وإن عادوا يوما فلن يجدوني أنا كما أنا
ففي البعد نصير بقايا حلم غاضب رحل مع وهج السنين
....
كتابة
عايدة محمود
أخبار متعلقة :