تعرضت القضيه الفلسطينيه لعده افتراحات من قبل المجتمع الدولى والعربى لحل المشاكل المتعلقه بالارض والاجئين والقدس لكن للاسف قوبلت كل الاقتراحات بالرفض والتنديد حتى نسطتيع القول ان كل الفرص التى اتيحت لحل المشكله كان مصيرها الرفض من قبل المنظمات الفلسطينيه المتحاربه والمتصارعه على السلطه واقتسام الكعكه بغض النظر عن مصلحه الشعب الفلسطينى ، اذا رجعنا الى تاريخ المشكله ووعد بيلفور الذى حدد 70% للاراضى الفلسطينيه و30 % لليهود كان القرار العربى من خلال عصمه الدوله العربيه بالرفض وعدم قبولها مما ساهم فى حرب 1948 والتى انتهت بهزيمه العرب بغض النظر عن الاسباب المتداوله واستحوزت اسرائيل على 70 % من الاراضى و30 % للفلسطنيين وقامت ثوره 1952 بدات حرب الشعارات تدق الطبول بالاستعداد لحرب جديده ساهمت فى تعاطف المجتمع الدولى مع اليهود التى برعت ونجحت فى اظهارحجمها الصغير وضعف امكانباتها وعدد سكانها الذى لم يتجاوز حينها اثنين مليون امام قوى العرب التى يتعدى اعدادهم فوق 100 مليون نسمه مع وفره الامكانيات فكانت نكسه يونيو واحتلال سيناء واغلاق قناه السويس وتهجير مدن القناه وعلى الجانب الاخر احتلت الضفه الغربيه والقدس الشرقيه ومعها الجولان الاستراتيجى السورى بدات المفاوضات وانعقاد المؤتمرات وفشلت جميعها فى الوصول الى هدف عوده الاراضى المحتله رغم صدور مجلس الامن لقرار 420 لعام 67 بعوده الاراضى وانهاء الاحتلال وبدأ المشهد يتغير بيد تبنى ويد تحمل السلاح من اجل استرداد الارض المحتله فى الوقت التى بدات شعارات الحرب تدق طبولها مره اخر ( ما اخذ بالقوه لا يسترد الا بالقوه ) ، بدات حرب الاستنزاف وبناء القوه العسكريه التى دمرت ليس بغرض القضاءعلى الدوله اليهوديه كما هو مشاع بقدر استرداد الارض التى احتلت فكانت حرب اكتوبر المجيده التى اعادت للعرب كرامتهم بعد معركه شهد لها الجميع وماذا قدمت مصر للقضيه الفلسطينيه من ارواح وامكانيات وبدات مفاوضات السلام ومعاهده كامب ديفيد واستعادت مصر اراضيها فى الوقت الذى رفضت فيه سوريا المفاوضات على استرداد الجولان التى مازالت محتله ومات السادات وجاء مبارك واستردت مصر باقى اراضيها ويستمر سينوريهات المفاوضات بين الشد والجذب مع اختلاف رؤساء امريكا بين وعود وتنديد ووعود لم ترتقى الى حيذ التنفيذ وتجمدت المباحثات الفضسه الى ان جاء الرئيس ترامب باعتبار القدس عاصمه اسرائيل ثم تصريح اغرب باعتبار الجولان تحت الاداره الاسرائليه فى الوقت الذى رفضت فيه منظمه التحرير فى ذلك الوقت معاهده كامب ديفيد واعتبرتها خيانه فى حق الشعب الفلسطينى وما تابعها من انشقاق الجسد الفلسطينى الى جزئين حماس واحكمت قبضتها على غزه وهو فصيل ريديكالى والضفه الغربيه تحت اداره منظمه فتح وضاعت القضيه وتجمدت المباحثات والقرارات رغم المجهودات والمحاولات التى بذلتها مصر للوفاق بين المنظمتين المتحاربتين وجميعها باءت بالفشل وبدات امريكا تطرح مشروع صفقه القرن للحل النهائى لمشكله الصراع الاسرائيلى .. الفلسطينى وهو ما وعد بيه ترامب اثناء حملته الانتخابيه ترامب متوعدا بحل المشكله الفلسطينيه الا ان عدد من التحولات النوعيه شهده الداخل الفلسطينى اهمها يتمثل فى تداعيات ازمه الانقسام الفلسطينى بالتوازى مع تنامى الخطوات الامريكيه لانجاز مشروع السلام المعروف اعلاميا بصفقه القرن اذ تبقى التفاهات الفلسطينيه ..الفلسطينيه هى الركيزه الاساسيه نحو انهاء الانقسام والتفرغ لتطويق تحركات صفقه القرن التى اعلن عنها الرئيس ترامب عن سعيه لصياغتها لانهاء الصراع الفلسطينى ..الاسرائيلى ومحاصره المحاولات المختلفه لاسقاط القضايا الخلافيه من عمليه التسويه مثل عوده اللاجئين ووضع مدينه القدس المحتله والاستيطان فى الضفه الغربيه وغيرها ليدفعنا الى التساؤل حول مدى امكانيه انجاح خطوات المصالحه بين طرفى المعادله الفلسطينيه فى ظل جدليات الانقسام المتعدده وما يقابلها من انعكاسات على مستقبل صفقه القرن وطبيعه مساراتها المحتمله
هناك اختلاف ايديولوجى بين الفصائل وتنوع الاستراتيجيات السياسيه والنضاليه وليس بينهما مشروع او برنامج سياسى يجمع عليه مكونات الحقل السياسى الفلسطينى لمواجه التداخل الاسرائيلى لتعميق هوه الانقسام الفلسطينى جغرافيا وسياسيا وعرقله جميع الجهود لاتمام المصالحه وتفريغ القضيه من مضمونها لخدمه اهدافه الاستراتيجيه لهذا يتجه المجتمع الدولى والعربى وامريكا بالعمل على توحيد الجهود نحو المصالحه مع الاخوه الاعداء بحيث يكونا تحت مظله حكوميه واحده لتجنب كلا منهم تحمل مسؤليه افشال جهود المصالحه مع دمج وتنظيم اوضاع موظفى الحركتين فيها على اسس تراعى الكفاءه والمهنيه والاحتياجات الفعليه من الموظفين فى كل مؤسسه لكن للاسف يمكن للفلسطينين من خلال مقاومته تحت شعار تحرير الرض فى . افشال مخطط صفقه القرن كما افشل العشرات من مشاريع التسويه طوال السبعين سنه الماضيه .
على اى حال دعنا نتفائل ونصل الى ما وصل اليه من اتفاق فى حال نجاح المصالحه وبعد تاهيل الاطراف العربيه والفلسطينيه لقبولها استنادا لوجود صوت فلسطينى موحد وذلك بتسويق وتلميع الطرف الفلسطينى الملتزم بمسار التسويه بحسباته صامدا ومحافظا على الحقوق الفلسطينيه مقابل تراجع الطرف الاسرائيلى والامريكى عن بعض النقاط التى تم تسريبها عن هيكل صفقه القرن وتقديم ذلك كانتصار للطرفين ستكون المحصله النهائيه اتفاقا جديدا بتنازلات جديده خاصه موضوع القدس والاجئين والسياده على الارض ويتم تخفيف التشدد الاسرائيلى فيما يتعلق بمساحه السيطره الفلسطينيه على الضفه الغربيه من 60 % الى 12 % وتتم جدوله اعاده الانتشار الاسرائيلى بطريه يمكن تسويقها او يتم توسيع دائره النفوذ الفلسطينى فى شرقى القدس واعطاء قدر من الاداره المشتركه فيما يتعلق بالبلده القديمه او يتم الاكتفاء بالمستعمرات القائمه دون ضم البؤر الاستيطانيه او ان تتم الموافقه على اعلان الدوله الفلسطينيه فى اطار زمنى مع توفير بعض اشكال السياده والاستقلال الاقتصادى ورفع الحصار عن القطاع والموافقه على انشاء الميناء والمطار وتوفير ممر امن بين الضفه وقطاع غزه .
اما فيما يتعلق وما يتم تسريبه من اجتهادات عن تنازلات مصريه اردنيه اجزاء من اراضيهم مقابل تعويض هذه الدول ماديا او من خلال انشاء مشروعات استثماريه تنمويه فهذاعبث المراد به باطل وافشال اى عمل قد ينهى مشاكل عقود وسنين طويله تحمل فيه الشعب الفلسطينى عبث حكامه والتلاعب بمقدراته وامواله فى معارك لم تجنى ثمارها او من ابواق كاذبه تدعوا للجهاد فيستشهد فيه الاطفال والنساء والرجال وتدمر فيها الجوامع والممتلكات ويبقى السؤال هل يستمر الشعب الفلسطينى فى معاناته الى الابد ؟ وهل هنيه وابو عباس صلاح اللدين العصر الحديث ؟ فشل عبد الناصر وفشل السادات وفشل عرفات وفشل الملك حسين والرئيس الاسد ومع انتشار الارهاب وتفريغ القوى العسكريه العربيه من اسلحتها وتدمير بنيتها التحتيه كما هو الحال بالعراق وسوريا ولبيا واليمن وتفكك العربى الخليجى ماذا تبقى للعرب من قوى لتحريرالارض الفلسطينيه ؟ جهاد القاعده وغيرها من المنظمات الاسلاميه وداعش اصاب المسلمين فى مقتل وشوهه صورته ولم تطلق رصاصه او صاروخ على اسرائيل ! اعتقد انه حان الوقت لاتخاذ قرارات شجاعه من رؤساء الدول العربيه وعليهم ان يتكاتفوا ويتوحدوا لانهاء صراعا استمر اكثر من سبعون سنه وسيستمر الحال لاجيال واجيال ويبقى الوضع كما هو عليه لاننا لا نملك السلاح الذى يتحكم فيه مصدره امريكا وروسيا واوروبا ولا الغذاء