للاسف ثمه مجموعات من الناس من عوام وخواص قد فقدوا الاخلاق منذ تربوا على سلوكيات سالبه كالخديعه ، والابتزاز ، والسرقه ، والنصب والسيئات، وعلى التوحش والانانيه ، ماتت عندهم كل القيم العليا والدنيا ، انحدروا حيث الهاويه السحيقه التى ليس باستطاعتهم الخروج منها جراء الاخلاقيات المتدنيه بعد ان فقدوا عذريتهم وشهامتهم كاناس اسوياء ما داموا قد شبعوا او استفادوا او قضوا مصلحتهم او مصالحهم ... ان الفارغين والتافهين يسرعون الى استخدام الشتائم والسباب ، لقله حيلتهم وانعدام حجتهم
باتو يكرهون حتى انفسهم منذطغت العلاقات النفعيه فهناك من تراهم يظهرون الود والمحبه لك فى وجهك ، ولكنهم يكذبون ويخدعون ، احترفوا مهنه النفاق والتزييف ولبس الاقنعه بمهاره عاليه كما احترفوا اللعب على هذا وذاك .... وترى اخرون يصومون ويصلون ويتعبدون جهرا ويتبجحون بذلك كالمرائين ، لكن الايذاء سمتهم ، والنذاله دينهم ، والاحقاد تاكلهم ، هم يمارسزن كل الدعارات ، ولكنهم يعتقدون ان الدين والتقوى بضاعه نفعيه ايضا ، لقد اتخذوا من شعار الوطن بضاعه بخسه لهم باحتكاره دون الاخرين ، يتاجرون باسمه ، ويتناحرون باسمه .
لقد اصبحوا داعرين منذ تركوا الاخلاق والقيم العليا فى صندوق القمامه ، واصبحوا كالاعداء تاكلهم الاحقاد وكل طرف يصف الاخر بافذع الصفات وصلت الى درجه الصاق التهم الضاله الرخيصه وانشاء صفحات مزوره على الفيسبوك تتعرض للاعراض والسمعه ، لقد عمت الكراهيه بشكل صارخ حتى بين من تجمعهم صله قربى او عصب ، او علاقة رحم ، او صداقه طفوله ، او شراكه ذكريات شباب او زماله عمل . اننى استغرب ان اجد الانسان فى جاليتنا وقد اصبح سىء الظنون ، طويل اللسان ، وقليل الادب ، وبذىء الكلمات ، سريع الشتيمه والغضب ، يتبرع بتطفله عليك فى الامور الشخصيه ...
كيف تكون النذاله للوطن ، للمجتمع ، للانسان ، للتاريخ بعد ان كانت نادره فى الزمن الجميل، كنت اتمنى ان تكون جاليتنا امتدادا للاجيال عظيمه صنعت بعملها بامانتها بصدقها بعلمها بابحاثها تاريخ عريق نظيف لم يمسه عار او قبح لكن للاسف حضر لنا جيل هو فى الحقيقه مخاض لمجتمع حديث حدث فيه خلل فانعدمت الاخلاق وضاعت القيم وانحدرت السلوكيات ... ومازلت متفائلا..نعم