يعتمد الطب الحديث على مصارحه مرضى السرطان مهما كانت قسوته وآلامه حتى يتخذ قراره أما بالعلاج الكيماوى اوالاشعاعات او إستخدام المشرط لبتر الخلايا السرطانيه ومن ثم الشفاء والعوده لممارسه حياته اليوميه او علي المريض الاستمرار متحملا الصمود والتصدى لهذا الوحش الذى قد ينتشر فى جميع أعضاء الجسم ويدمر جميع الخلايا وينتهى بالموت.
هكذا هو حال الجاليه المصريه القبطيه بالساحل الشمالى وبالتحديد منطقتى نيوجرسى ونيويورك يوجد لدينا أمراض سرطانيه متغلغله يستلزم بترها او تركها بلا علاج فتنتشر تلك الخلايا فتصيب البعض بعاهات مستديمه يستعصى حلها او بترها وعلينا كصحافيين أن نعرض ونستعرض تلك الحالات بكل أمانه ومهنيه القلم وخصوصا بعد نمو نشاط البعض فى الاتجاه المضاد نحو الفساد والانهيار ومن ثم تصاب الجاليه بالشلل الكامل والانهيار فى بنيتها الإنسانيه لهذا كتبت مقالى السابق " الخطايا السبع لعصابه هيئه الاقباط .... " رئيس هيئه الاقباط يدير شبكه عنكوبتيه من الانحلال الفكرى والادبى".
وفى هذا المقال أستعرضت علاقه هيئه الأقباط بالجهات الحكوميه سواء القنصليه المصريه او الوزيره نبيله مكرم عبد الشهيد وزيره الهجره وتداعيات علاقتهم بالهيئه والدور النشط لهذه الجهات باعطاء الهيئه قبله الحياه رغم موتها إكلينيكيا مما عمق من جراح الاقباط بتأيدهم المطلق لهيئه فقدت هويتها الوطنيه والشعبيه وتأثيرها ودورها المنشود والمكتوب فى دستور الهيئه التى انشأها وادارها ووضع أساسها رجل جليل كان له كل التقدير والاحترام مازال اسمه محفورا فى تاريخ هذه الجاليه منذ نشاتها عام 1973 بروفسير شوقى كراس الذى صال وجال اكثر من 30 عاما يناضل من أجل حقوق الاقباط فى زمن أنتشرت فيه الوهابيه وفتحت السجون أبوابها امام الجماعات المتطرفه تصول وتجول فى صعيد مصر وشمالها وغربها فكانت أحداث الزاويه الحمراء والخانكه فى الوقت الذى ضحى فيه الرئيس السادات بالمد السوفيتى باطلاق سراح الاخوان وفتح السجون وعودتهم من السعوديه وإنتشار الوهابيه مما اثر على الهويه الوطنيه المصريه تعرض خلالها الاقباط للتنكيل والتهديد لهذا كان للدكتور شوقى كراس وقفه نضاله ضد السادات والوقوف ضد التنكيل بالاقباط بروح رجل صعيدى يعشق وطنه ويتمسك بجذوره وليس ضد مصر واهلها كما أشيع ، ففى عام 1981 وأثناء زياره السادات للولايات المتحدة لمقابله الرئيس ريجان بعد إنتخابه خرج الفلسطنيين للتنديد بزياره السادات بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد التى لم تراعى فيها حقوق الفلسطنيين على حد قولهم تم قذف موكب السادات بالبيض والطماطم ذهب على اثرها الى مصر ووجد ضالته فى خطابه منددا ومتوعدا بالدكتور شوقى كراس متهما اياه بالمشاركه فى الاعداد لهذة المظاهرة التى جرحت كبريائه وطموحه السياسى وأعلن يومها بانه رئيس مسلم لدوله مسلمه واصدر قراراته المعلومه للجميع بعزل البابا شنودة ووضعه فى الدير وتشكيل لجنه خماسيه من الاساقفه لإداره شئون الكنيسه وحبس العديد من رجال الدين المسيحى والاسلامى والكتاب والصحافيين وحدث ماحدث يوم 6 اكتوبر 1981 وتم إغتياله على أيادى الجماعات التى أطلق سراحهم من السجون .....
هكذا كانت هيئه الأقباط يقودها رجل قيمه ومقام علم وإداره ذكاء وفهم ورحل شوقى كراس عام 2003 اتجهت الاداره المصريه الى محاوله إحتواء هيئه الاقباط وكوادرها والسيطره عليها وكبح جماحها من خلال القنصليه المصريه ونجحوا فى احتواء دكتور منيرداود وقد شجعنا وباركنا هذة المبادرة وكان لى دور فى قبول الدكتور منير داود لمقابله السفير بالقنصليه المصريه بنيويورك عام 2010 قبل إنتكاسه 25 يناير بدعوة من السفير يوسف زادة وتم فتح قنوات جديدة بين القنصليه والهيئه القبطيه وأمتدت العلاقه الوطيدة اكثر نضجا وتميزا مع السفير احمد فاروق استطاع منير داود القيام بزياره لمصر بعد حظر استمر اكثر من ثلاثين سنه كان يأمل فى مقابله الرئيس السيسى ولكن محاولته بائت بالفشل وخلال تولى منير داود رئاسه الهيئه ورغم ثقافته والكاريزما التى كان يتمتع بها نظرا لعلاقاته مع رجال الكونجرس والإداره الامريكيه لم ينسى دوره كرئيس للهيئه وحافظ على علاقه متفتحه بين الدوله والهيئه يسودها الاحترام المتبادل بنى خلالها جسرا من الثقه والتفاهم .
إلا أن الهيئه برئاسه المخلوع عادل عجيب الذى تولى إدارتها بعد رحيل منير داود فقدت بريقها وهيبتها واهميتها وعاشت فى جلباب القنصليه كطفل معاق جسديا بلا روح وانحصر نشاطها فى امور لا تمس للهيئه بصله او نفع وأهتم بالشو والميديا وإطلاق العبارات المطاطه من خلال صحافيين مأجوريين بغرض التلميع والتشهير أحيانا لمن ينتقدهم وانشأ سياجا فولاذيا على أسرار الهيئه الماليه وشئونها الداخليه دون تركيز على ملف الاقباط وأهدافها ومبادئها كما كان عهد سلفه دكتور كراس ودكتور منير داود ....
وبرحيل الدكتور منير داود ترك خلفه عصابه من المنتفعين بلا خلفيه سياسيه او ثقافيه اعتبروا الهيئه ميراث شرعي من حقهم الاستيلاء عليها وإداره شئونها كما اشرت فى مقالى السابق لكن للأسف توطأت العلاقه بين القنصليه المصريه والرئيس المخلوع للهيئه السيد عادل عجيب من خلال ترددهم على القنصليه واقامه الحفلات الترفيهيه بالاشتراك مع المدعو ماجد نور الذى يشهد ملفه الانتماء الى جماعه الإخوان ووقوفه خلف الرئيس المخلوع محمد مرسى وحمدين صباحى المنافس للرئيس السيسى عام 2014 ودعوتهم المكررة فى جميع المناسبات التى تقيمها القنصليه سواء على مشارف حضور بعض الوزراء او رئيس البرلمان وأعضاؤه من مجلس النواب.
لقد توهمت القنصليه ان السيد عجيب الرئيس المخلوع رجل الجاليه القبطيه باشاره منه يستطيع حشد الألأف من الاقباط اثناء زياره الرئيس لحضور احتفالات الجمعيه العامه للامم المتحدة عكس ما اتضح بعد ذلك من ضعف تاثيره على الحشد اثناء زيارة الرئيس لنيويورك ومحاولاته لسرقه المشهد رغم الدور الكبير الذى قام به بعض الأساقفه المكلفين برعاية من قداسه البابا فى تحفيز وتشجيع الجاليه للترحيب بالرئيس محل اقامته وتخصيص بعض الاتوبيسات على نفقه شعب الكنيسه و رجال الاعمال بالمقر البابوى ، تم تكذيب إدعاءات عجيب العجائب بتأجير 40 اتوبيس لحشدهم بالاقباط لمقابله الرئيس بعد مطالبتنا باظهار فواتير تاجير الاتوبيسات للرأى العام كجمعيه اهليه غير قابله للربح يعتمد نشاطها على حجم التبرعات والمساهمات وهو ماتكرر ايضا بادعاءات كاذبه بتاجير 20 اتوبيسا لحشد المصريين لواشنطن أثناء زياره الرئيس الرسميه الاولى للعاصمه الامريكيه لتهنئه الرئيس ترامب بتولي رئاسه الولايات المتحدة واتضح كذب هذة الادعاءات ايضا ولم يظهر غير اتوبيس واحد يحمل المخلوع عادل عجيب ومعه السيده جاكلين سعد التى تم تعينها سكرتيرة عام للهيئه وصبى الهيئه صموئيل صليب صاحب الاكونتات الالكترونيه المضروبه ولا نعلم على اى أساس تم تعيين هذة السيده التى لا تحمل من المؤهلات العلميه او الفكر الثقافى المستنير ما يؤهلها ان تكون مكان العظماء غير انها اقل منه ثقافه ومعرفه حتى لا يفتضح امره من ضحل علمه وفكره وثقافته ورغم ذلك مازال المسئولين فى القنصليه المصريه يتعاملون مع هذة الهيئه الفاشله من منطلق تسويق وتوثيق نشاطهم مع هيئه تعمل فى الظل ويعتبرون السيد عجيب والسيده جاكلين سعد ومعهم شخصيه بهلوانيه يعمل منادى فى سوق العتبه نائبا لرئيس الهيئه عمله الاساسي بجانب عمله كسائق انفار ان يسند له عمل صفحات الكترونيه فيسبوكيه مضروبه.. فهل هولاء هم خير من يمثلون الاقباط رغم اجتماعاتى المكررة مع بعض المسئولين من رجال القنصليه الاجلاء لشرح مما تعرضت له وبالمستندات من إهانات وتجريح موثقه على صفحات الفيس بوك وعلى أشخاص ورموز شكلوا لجنه لادارة شئون الهيئه الدكتور اشرف عشم الله والاستاذ سامى محارب وسيده فاضله لا داعى لذكر اسمها لمجرد تشيرها لبوستر خاص عن الهيئه التى شكلت لتدير شئونها بعد اجتماع اعضاءها فى يناير 2017 وتم حجب الثقه بقرار من الجمعيه العامه عن عادل عجيب بتصويت 27 عضوا وامتناع اثنين مقابل صوت واحد فقط حصل عليه المخلوع ورغم هذا عاد مرة اخرى عجيب لادارتها باقتحام مقر الهيئه بالبلطجه والضرب وتغيير أقفال المدخل والابواب ومنذ ذلك التاريخ يمارس رئيس الهيئه المخلوع سلطاته بالبلطجه والنصب باسم الهيئه والاحتيال وعمل الصفحات الفيسبوكيه التى يديرها باقتدار اراجوز الهيئه صموئيل صليب وصلت الى 12 صفحه ورغم شكوتى المستمره للقنصليه والمسؤلين عن هذا الاعتداء الصارخ على شخصى وعلى الآخرين رغم علمى المسبق بعدم اختصاصهم لكن كان مطلبى الوحيد الاهمال التام فى المعاملات الرسميه مع الهيئه ورئيسها المخلوع او تجميد التعامل معهم الا اننى لم أتلقى منهم غير الوعود والبحث عن حلول لايقاف هذة المهزله الاخلاقيه دون جدوى بزعم ان القيادة السياسيه بمصر متمسكون بوجود هذه الهيئه والتعامل معها حتى فاض بى الكيل ليس خوفا من هؤلاء الرعاع ولكن خوفى على الهيئه التى تحمل اسم اقباط مصر تاريخا ونضالا وخوفا على كيان التصق به شخصيات مرموقه ضحت بوقتها ومالها وصحتها لتصبح هذه الهيئه منارة واشعاعا لاقباط مصربالداخل والخارج وليس لتشويه صورتها وطمس تاريخها وهويتها وانتقلت عدوى الاهتمام بهذه الهيئه من القنصليه بنيويورك للدكتوره نبيله مكرم وزيره الهجره التى اصبح اهتمامها بعادل عجيب وجاكلين سعد اهتماما يثير الشكوك والريبه أثناء حضورها الى نيويورك وخصوصا السيده جاكلين التى تم زج إسمها ومجاملتها ضمن أربع شخصيات نسائيه تمثل المرأه المصريه الامريكيه بمؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطه رغم عدم حصولها على اى مؤهلات جامعيه او أبحات علميه كما جاء فى بيان وزاره الهجره مما سبب لنا حرج بالغ وجرح عميق من هذة السيده التى ظهرت عبر شاشات التليفزيون المصرى تتمعلق وترتجف بعبارات لا تعبرعن علم او ثقافه مجرد قرع وكوسه وباذنجان اسود ويابخت من له ظهر لا يضرب على بطنه.
واستمرارا لهذة المهزله قامت الوزيره بدعوتها ومجاملتها مره اخرى دون غيرها من سيدات الجاليه الفاضلات لحضور مؤتمر الشباب بشرم الشيخ وظهورها مره اخرى فى وسائل الاعلام وكانها احدى حوريات الفضاء العجيب ولما لاوالاسناذ عجيب هو من يتكلف برحله البرنسيسه من أموال الهيئه المفروض لها بنود ثابته للصرف منها على احتياجات الهيئه وتصليح وترميم مقر الهيئه الذى اصبح مأوى للفيران والحشرات بل بعثر اموال الهيئه على بروباجندا الشو والامراض النفسيه للسيدة االاولى لمقر الهيئه جاكلين سعد واقامتها احتفاليه كبيره باسم الماسه على نمط مهرجان الماسه بالعاصمه الجديدة بعد تجاهل المشرفين على دعوتها على مشارف انتخابات الرئاسه خلال شهر مارس الماضى دعت فيه شخصيات كبيرة من مجلس النواب واعلاميين بتكلفه تعدت 25 الف دولار من اموال التبرعات لاننا نعلم جيدا ان حالها ليس ميسورا وعملها فى بعض المطاعم والمستشفيات لا يساهم بالصرف بهذا الكم من البذخ على الحفل لكن المال السايب يعلم السرقه .
لهذا أطالب القنصليه المصريه بألا تعمق الجروح بتايدها المطلق لهيئه فقدت شعبيتها وفقدت هويتها الاجتماعيه والوطنيه بعد ان ثبت وبالدليل القاطع وبالمستندات تورط الهيئه فى اهانه الرئيس واعتباره راعى الارهاب الأول وهو من أعطى اوامره للشرطه والجيش لتدمير وتفجير الكنائس بل ذهبت الهيئه الى إبعاد خطيره بالتهديد برفع دعوة جنائيه أمام محكمه العدل الدوليه لمحاكمه الرئيس الذى شهد العالم كله على ان عصره هو العصر الذهبى للاقباط .
لقد اصبحت الهيئه القبطيه جثه هامدة تتحرك على كراسى متحركه منذ أصابها الشلل فى أركانها ومجلسها منذ أعتلى السيد عجيب منصب الرئاسه بالبلطجه والرشوه والتزوير أصبحت جزء من فساد أنتشرت رائحته أركان الجاليه مما قد يكون حاجزا فى تعاملنا مع القنصليه المصريه التى نكن لها كل المودة والاحترام فخساره عضو فاسد من الجسد أفضل من خساره الجسد القبطى اجمع وان دورها لا يقل دورا بعصابه الاخوان الارهابيه كما أناشد السيده الوزيره باعاده حساباتها وعلاقتها بهيئه مشبوه فاسدة وعلى وجهه التحديد بالسيده جاكلين والمخلوع عادل عجيب وصبى الهيئه الذى افسد المجتمع من خلال شبكاته الالكترونيه بايحاءات جنسيه احتفظ بها كمستند لبعلم الجميع مدى الحقاره وقله الادب التى وصلت اليها الهيئه مما أعاق مسيرتها الوطنيه والشعبيه
.... واخيرا نداء من القلب الى القنصليه المصريه الا تغلق الابواب امام التصليح والتصحيح وان الهيئه كيان فاسد والتمسك بالتعامل معها سيفقد المصادقيه وسيفسد علاقتكم مع الاقباط وبالتالى مع الكنيسه