بوابة صوت بلادى بأمريكا

د. هانى توفيق يكتب: بلا مجامله (فتاوى القهاوى)

من المألوف في طبيعة العرب والمصريين خاصه هو عدم استعمال جمله لست أدري او بالعامية معرفش حاول ان تسأل فرد في الطريق على عنوان ليس له وجود في الحقيقة سوف تجد هذا الشخص ينبري في وصف الطريق الى ذلك العنوان ولا يمكن ان يقول لست أدري او معرفش وينطبق ذلك على جميع المواضيع في جميع مناحى الحياة وانطبق ذلك أخيرا على القرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس المنتخب ترامب حيال قوانين الهجرة الى الولايات الأمريكية. يقول قائل مادرتش مش كل واحد معاة أقامه وسافر لا يستطيع العودة الا أمريكا الا بعدما يوافق ترامب على ذلك. وترد في دهشه لا ياشيخ .

مادرتش مش ترامب هيرحل كل المسلمين في أمريكا الى بلادهم ...مادرتش مش ترامب هيرحل كل الاسبان من أمريكا .... مادرتش. مادرتش وعندما تسأله مادرتش ايه يعتدل أبو العريف الفصيح في جلسته كمن يجلس على قهوة بلدى ويبداء في سرد فتاويه ومع الأسف يجد من يردد هذه الفتاوى مع زيادة شويه بهرات من عنده على الموضوع لزوم الحبكة. وهذا ما حدث أخيرا مع القرارات الرأسية التي صدرت مؤخرا من إدارة ترامب وانتشرت شائعات كثير حول هذا الموضوع بدون الرجوع الى نصوص القرارات الصادرة في هذا الشأن .

لذلك سوف اسرد في السطور التاليه ملخص لمسودة قرارت الهجرة والجنسية التي صدرت مؤخرا من إدارة الرئيس ترامب. أولا..القرار ينص على ان الأولويات هي ترحيل المقيمين بلا سند قانوني من الولايات الأمريكية أينما وجدوا و تقوم إدارة الامن الداخلي باعتقالهم وترحيلهم خارج البلاد. يتم اعتقال وترحيل المقيمين بلا سند قانونى الذين اقترفوا جرائم يعاقب عليها القانون الأمريكي ويتم ترحيلهم فورا ..كذلك المقيمين بطريقه شرعيه في الولايات الأمريكية واقترفوا جرائمتمثل خرق للقانون ونظم الحياة مثلا قيادة السيارات بلا رخصه قيادة .التزوير في محررات رسميه وحكومية .اقتراف التزوير في الدخل العام مما يترتب عليه عدم  حصول الدولة على المستحقات المطلوبة من المواطن. التزوير او التحريف المتعمد في محررات حكومية بغيه الحصول على مغانم شخصيه..  مثلا التزوير وإعطاء بيانات غير حقيقه لهيئة الضمان الاجتماعي للحصول عل تأمين صحى مجانى إعطاء بيانات غير دقيقه بقصد الحصول على اى من امتيازات الضمان الاجتماعي من مساعدات نقديه او في صورة عينيه كذلك الافراد الذينيستعملون الرقم القومى لفرد اخر بغيه الحصول على عمل او مساعدة حكوميه من اى نوع او امتيازات. في حاله ثبوت احدى هذه الجرائم يطبق عليه القانون ويرحل خارج البلاد.  

من حق عملاء الامن القومي والهجرة ترحيل اى فرد يرون انه خطر على الامن العام وترحيله خارج البلاد حتى وان لم يقم باي عمل يقود الى ذلك حتى بمجرد الاشتباه فقط.  القرار يعطى الحق لقوات الامن العام وليست قوات ادارة الهجرة فقط باعتقال أي فرد ليس لديه أقامه رسميه بمعنى البوليس في أي مدينه او حى من حقه اعتقال المهاجرين الغير شرعيين.  وان كان هذا الاتجاه سائد من قبل ولكن إدارة أوباما قد الغت هذا الاتجاة واقتصرت على إدارة الهجرة فقط ولكن الان يمكن لاى رجل بوليس اعتقال وترحيل المهاجريين الغير شرعيين.

في مسودة مذكرة الإجراءات المنظمة للهجرة يستخدمون مقوله الترحيل أولا والأسئلة فيما بعد بمعنى انه في حاله اعتقال فرد يتم ترحيله الى بلدة او المكسيك حتى وان كان غير مكسيكي لان محاكم الهجرة سوف يكون لديها الاف القضايا ولا يمكن حجز كل هؤلاء في سجون الهجرة لذلك يتم ترحيلهم الى بلادهم او المكسيك حتى يتم البت في حكمالمحكمة. وكذلك الامر بالنسبة الى حالات اللجوء الديني والسياسي لابد للفرد الذي يأتي الى الولايات الأمريكية ان يقدم في المطار لمسؤول الهجرة ما يثبت بالدليل القاطع انه في حاله عودته الى بلادة سوف يكون هناك خطرا على حياته في هذه الحاله يتم السماح له بالانتظار في أمريكا لحين البت في طلب الجؤء السياسي او الديني اما اذا لم يقتنع مسئول الهجرة فسوف يتم اعادته اوترحيله الى موطنه او الى المكسيك.

في النهاية اود ان اشير ان هذه ليست قوانين جديدة بل هي نفس القوانين القديمه التي تم تجميدها لسبب او اخر في عصور الحزب الديموقراطي  مما تسبب في فوضى عارمه في مجال الهجرة والخدمات الاجتماعية واصبح من تسلل الى أمريكا غير قانونيا يتمتع بكل الامتيازات الاجتماعية في حين ان المواطن القانوني الملتزم في دفع الضرائب للدولة لا يحصل على أي مزايا. وكذلك المقيمين قانونيا ويعملون في الاعمال الحرة ويقومون بالتزوير في دخولهم من اجل الحصول على امتيازات اجتماعيه ليست من حقهم فسوف يتم التدقيق من مصلحه الضرائب في سجلات الدولة لحصر أصحاب الاعمال الحرة المسجلين لدى الدولة لإعادة فحصهم من جديد ومن يثبت ادانته سوف يطبق عليه القانون. هذه كانت ملخص سريع لمسودة مشروع تنظيم الهجرة المقترح من إدارة ترامب فأن كان لديك استفسار عليك باللجوء الى متخصص في شئون الهجرة وكفانا فتاوى على القهاوى.               

 

أخبار متعلقة :