لا استطيع ألا أكتب عن وضع سيئ تمر به الصحافة المصرية يوميا داخل اروقة الجرائد الخاصة .. اصبح الدخول للعمل بهذه الجرائد اشبه بمعاينه جسدية ومقايضه رخيصه لمن تريد العمل والشهرة مهما كان الثمن ومهما كانت شهادتها .. سيطرة الرأسمال جعلت الكثير من التافهين في المقدمة .. خواء عقلي وثقافي يتصدر المكاتب والمناصب .. أحد الجرائد المعروفه يقوم رئيس تحريرها بوضع مقاييس خاصه للصحفيات عنده .. لبسا وشكلا وجسما لا يهم الموهبه او الكفاءة .. فسوق النخاسه مليء بما يكفي .. متي سيسقط رموز الفساد في المهنه ايضا .. وكيف لفاسد ان يحاسب فاسدا مثله مادامت انه هناك مصالح لابد ان تتم بينهما اما حساب الشرفاء فصعب وعسير ليس به مداخل او نقاط ضعف .. اذا اردنا ان نطهر الفساد فالإعلام أولي القطاعات وبالذات الصحافة التي تحولت من رسالة الي سبوبة وتجارة .. والأمل في اثنتين وهما : النقيب الجديد عبد المحسن سلامه الذي وعد بتصحيح أوضاع الصحفيين كلها الجدد والقدامي ووضع لوائح جديدة للنقابة .. الأمل الثاني : الهيئة الوطنية للإعلام التي ستتولي مهام وزارة الاعلام .. الوضع غاية في السوء ومن بعد الغاء الوزارة نجد ان كل ما يتعلق باعلام الحكومة حقة مهدور ويعاني من اهمال في مبانيه وقطاعاته وبخاصة مبني الاذاعه والتليفزيون " ماسبيرو" الذي اصبح خرابة بمعني الكلمه .. نتمني الاسراع بتكوين الهيئة الوطنية للاعلام وتفعيل دورها لمحاسبة كل فاسد ووضع ضوابط وقوانين في العمل الصحفي والاعلامي والغاء سيطرة رأس المال علي كل المؤسسات الاعلاميه والصحفية .. فعندما دخل المال في منظومة الاعلام اصبح الضمير في اجازة .. وتحول الوسط الصحفي الي غابة يشرد فيه الكثير من الصحفيين ولا يجدون ما يسد احتياجاتهم من خلال العمل في جرائد تؤمن مستقبلهم واسرهم ..
الصحفي المصري يشرد بإسم الرأسماليه وتحكمات رجال الأعمال فالقطاع الخاص اصبح لعنه حول البلاد الي فوضي في كل قطاعات الدولة ..
أخبار متعلقة :