بوابة صوت بلادى بأمريكا

طقطوقة فرح دهب: رحمة صياد

 

على شاطئ يافا الهادئ

خطوت اولى خطواتى حافي القدمين

على رمال البحر البكر

طبعت قبلات اقدامي

بين امواج بحري تعلمت

تعلمت الصمود والصبر

فجر يومي يوقظني

قبل ان يستيقظ اقراني

على شاطئ يافا الهادئ

امشي باحثا عن ضالتي

املي العثور على الزجاجة

زجاجة مارد آمالي

يوم بعد يوم اروم ضالتي ولكن

ضالتي بخير وجود.. كالسراب

والرمال فراشب.. وسماء يافا غطائي

في الظهيرة.. الذرة المسلوق غذائي

والهواء مشربي، وصوت الموج مذياعي

وهدير البحر يحدثني:

ازجدت ضالتك؟ أوجدت المستقبل؟

او عثرت على الماضي؟

فحدثني ودع البحر:

امسكني فتمسك الحاضر

امسكني . فتعرف ملمسي

تذوقني.. فتعرف كم من ملوحة ملوحتي

ويأتي الصياد باسماكه.. فتحدثني

ايافا.. يافا بحرنا؟

ام يافا.. يافا ملحنا؟

فان لم نمت في شباك الصياد

سأموت وانتم احياء

اخذنا الصياد من بحر دنيانا

ولم نعد.. فهل نعد؟

اخذني الصياد من شبكة

وفي السوق وضعني

ايادى كثيرة عصرتني، وسكاكين قطعتني

قطعاً اشكالها مختلفة، وايادى بصماتها مختلفة

اوراق جرائد بكلام الحرية لفتني

صفحات الثورة دماء عليها لفتني

اخذتني.. حملتني.. كتمتني.. كتمتني

ودمي ينقط، وينقط في الارصفة، في الازقة

في جنبات شوارع يافا وزعتني

واخيرا فتحت امفاني واغتسلت بماء

ورش جسدي بملح.. بملح من بحر انيني

من بحر يافا.. فيافا بحرنا يكفيني

حسست بحياة لتحيني.. ولكن ليست لتحيني

في لهيب نار عقلات.. محيطي الزيت يغليني

فتزعزعت خلايايا.. والتهبت حينئذ شرايني

حاولت ان اقفز.. ونسيت.. مقطوعة زعانفي

قلت اصرخ.. فاصرخ.. فلم اجد من يداويني

صرخت اكثر صريخا.. وقلتاى انتزعتني

ومقلتاي اقتلعتني.. فصرخت حتى اذنايا خدعتني

لم تكن حياة لي هناك.. ولم تكن هناك لتحييني

فحسبت من الفاتحين.. وحسبت ضياعي يحييني

ففى الضياع كان ضياعي

ولم يك اخ يؤيني

فضياع الجسم كقدور، لكن ضياع الايمان يضنيني

فتذكرت شباك الصياد.. شباك كانت ترحمني

وتذكرت سطور الجرائد.. بكلامها كانت تواسيني

وحروف كلماتها علقمي.. حتى الحرية.. حرية تهحجمني

وحرية بكلماتي.. حرية

فحرية حريتي تكبلني

 

 

كلمة سكرتير التحرير

انه منذ الخليقه وقبل عصور الحجر الى الآن والاعتداءات والقتل وسفك الدماء والدمار مازال قائما. وقد تطور من انواع مختلفه بالحجاره، والسيف وعلى الخيل ثم بالعربات الحربيه ثم الطائرات والصورايخ عابرة البحار ثم الفضاء الخارجى وقد تم واكتمل بناء محطات الفضاء وسفن لها ستجوب الكواكب فى القريب. وها نحن نشاهد قتل العشرات من ابناء الشعب الفلسطيني واصابة الالاف منهم لانهم يعترضون على ان تكون القدس عاصمة اسرائيل ان الاعتداءات لم تبطل على شعب فلسطين والعالم يشاهد كل هذا ولكن هيهات لمن يتعظ.

ويقوم مجلس الامن ويدين حكومة اسرائيل وايقاف هذه المجازر الداميه والاعتداء الغاشم.

انه من حق شعب فلسطين الاعتراض الى متى صمت دول العالم المحبة للسلام؟

سبعون سنه 1948- 2018 الى اليوم وهذا الشعب بلا دولة رسميه يكون لها كيانها وعضويتها الدوليه في هيئة الامم كمثل الدول عامة الى متى سيظل الحال هكذا؟

أخبار متعلقة :