بوابة صوت بلادى بأمريكا

مسرحية الشرق الأوسط بقلم هويدا عوض احمد

الأيادي العابثة بالأمة العربيه لتتقاسم الكعكه فيما بينها بقوة التحكم والسيطرة ..مخططات قديمة تسير بخطا هادئة وأخرى حديثه مرهونه ببداية وننهاية وحشو في الوسط ..
طهران باذرعها حزب الله والحوثي وحماس بالمقابل مع اسرائيل وأمريكا وأوروبا جعلوا من المنطقه مسرح للعمليات العسكرية التي تخضع للصفقات والمعاهدات والخروقات التي تطلبها المرحله ..
الصراع علي المنطقة بين الأطراف المتناحرة سينتهي قريبا بالتهدئه بعدما كشر كل طرف عن أنيابة بطرق مختلفة 
فقد استهدفت إيران اسرائيل من خلال حماس في غزة واعطت الحق لاسرائيل أن تستهدف كل المقاومة ومن يناصرها فقد حققت اسرائيل وحلفائها هدفها من تفريغ غزه من سكانها والقضاء علي البنيه التحتيه وقد يمتد الإصلاح لعشرات السنيين حتي تعود غزة من جديد .
وأخذت تلاحق حزب الله وقتلت واستهدفت قائد الحزب ورمزه الذي احتل مكانة كبيرة في الوسط الشيعي وهذا يؤكد أن العدو منذ عقود وهو يتتبع كل شبر وكل حركة علي الاراضي اللبنانيه والإيرانية والا كيف استهدف اسماعيل هنيه بكل اريحيه أنها الاستخبارات الأمريكية التي تعمل ليل نهار مع اسرائيل وتكرس وتجند كل طاقاتها الإبداعية في التجسس والتلصص منذ عقود والآن تكشر أنيابها بكل غرور لأيران ..
ولكن طهران وخاميني والنظام المزدوج الذي تعيشه تلك الدولة التي كانت من اغني دول العالم لولا اطماعها في إقحام نفسها في حروب مع جيرانها ولتظهر أنها من دول الصراع علي تقسيم الدول العربيه ولأنها أيضا لها من الدهاء ما يجعلها 
تشير لضرب القواعد الامريكيه في الخليج وتلوح بتعقب المصالح الأمريكية في كل دول العالم 
لتجبر إسرائيل بواسطة الامريكان أن يقبلوا التهدئه ..
وفي خضم تلك العتمة باتت تباشير الهدوء بعد عقد صفقة مرتقبه لعدم التوغل داخل لبنان أكثر من ذلك خوفا من استهداف إيران القواعد الامريكيه وربما يطال الحوثيين الضغط عليهم لوقف العربدة في اليمن لأشعار آخر .
ويبقي المارد المصرى حامي الأجواء المصرية يقف بكل جساره يحمي أراضيه في الداخل والخارج 
ويحتفل بنصر أكتوبر المجيده يزهو بثبات وخطط مدروسه والسيطرة الكامله علي منابع النيل ووضع حد للهزيل أبي أحمد الذي دعمته اسرائيل وتركتة وحيدا يجابه المارد المصرى بعدما وضع الطوق حول رقبته في الصومال وجيبوتي وارتيريا وكينيا وأوغندا وكل دول حوض النيل .
احتفالات أكتوبر ال 51 واستعداد الدولة المصرية في أي لحظة للدفاع عن أراضيها هو إشارة واضحة أن الدولة القويه ذات الجيش الواحد المرابط بقوة شعبية وتأييد هو الفيصل وهو الملاذ والحمي من يد العابثين والطامعين
وان الدول التي تقسم من الداخل لمليشيات وجماعات هي هدف سهل لدخول العدو بكل الطرق 
لن تترك اسرائيل حلمها وخطتها القديمة وان اخذت وقت للتنفس بعدما أنهك جيشها لمدة عام في غزة ثم لبنان وسوريا وإيران ..
بعد الانتخابات الامريكيه وبعد مرحلة نينياهو سيأتي القادمون بعد استراحة قصيرة لمعاودة تفكيك العرب من جديد السيطره علي بلادهم وخيراتها .

أخبار متعلقة :