أعلنت حركة حماس الفلسطينية مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، أثناء تواجده في العاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
واتهمت الحركة إسرائيل بـ "الوقوف وراء عملية الاغتيال"، وقالت إن هنية توفى مع حارسه الشخصي في "غارة صهيونية غادرة" على مقر إقامته في طهران.
عملية الاغيتال في طهران، بعد يومين من إقامته فيها قادما من قطر، تساؤلات كثيرة من قِبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كان أبرزها، هل هناك دور لإيران في اغتياله؟ ولماذا فشلت طهران في حمايته رغم أنها تعلم أنه مطلوب لدى إسرائيل خاصة أن أحدث المعلومات حتى كتابة هذا المقال فى الأول من أغسطس أن الصاروخ الموجه إستمر فى مجاله أكثر من ٢٥ دقيقة دون إعتراض أو تشويش من الدفاع الجوى الإيرانى؟
وأكدت إيران اغتيال إسماعيل هنية في الثانية من صباح الأربعاء ٣١ يولية ٢٠٢٤، في مقر إقامته بمبنى للمحاربين القدماء تابع للحرس الثوري بالعاصمة طهران، وقالت إن الهجوم تم بصاروخ "موجّه نحو جسده مباشرة"، أُطلق من خارج المجال الجوي الإيراني وأيضا حسب آخر التحديثات أن الصاروخ أطلق من أذربيجان.
وتباينت بشكل رهيب ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي ما بين إدانة ما حدث و"اتهام" إسرائيل بشكل مباشر بـ "الوقوف وراء الهجوم"، وحتى كانت هناك اتهامات لإيران نفسها "بالتورط في اغتيال" هنية والتضحية به وتقديمه قرباناً لإسرائيل من أجل "التوقف عن استهداف حسن نصر الله بصفة شخصية و قيادات حزب الله في لبنان بوجه عام"، وعدم التصعيد معها.
ولم تعلن إسرائيل حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم كما لم يعلق المسؤولين الإسرائيليين على مقتل هنية، وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل "لن تعلق" على مقتل إسماعيل هنية في طهران. ونشر دانيال هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تغريدة على موقع إكس بعد ساعات من الهجوم، قال فيها "لا توجد تغييرات في سياسة الدفاع عن الوطن. في هذا الوقت، يجري جيش الدفاع الإسرائيلي تقييمًا للوضع".
وأضاف هاغاري أنه إذا تقرر أي تغيير، فسوف نقوم "بإبلاغ الجمهور" فورًا على منصات الجيش الإسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية.
و من جهة أخرى اتهمت إيران مباشرة إسرائيل باغتيال هنية، ونشر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، تغريدة على موقع إكس قال فيها، "شعب إيران العزيز! التحق قائد المجاهدين الفلسطينيين الشجاع والبارز السيد إسماعيل هنية بحشد الله فجر الليلة الماضية". وأضاف أن "النظام الصهيوني المجرم والإرهابي قتل ضيفنا العزيز في بيتنا". وهدد وتوعد إسرائيل بما قال إنها ستكون "عقوبة قاسية و ننتظر الرد الإيرانى الذى لن يتعدى ردها السابق على إغتيال قاسم سليمانى و اللى بيفكرنى برد عنتر (إيران) على لبلب (الكيان الصهيونى) اللى إتلسع فيهم سبع أقلام على سهوة!!
والجميل إن عدد من الحسابات الإيرانية رفعوا صورا لعلم الانتقام الأحمر، أو ما يسمى "علم الثأر" على قبة أحد المساجد في مدينة قم، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها. وظهر شخص يرفع العلم فوق قبة مسجد جمكران في مدينة قم الإيرانية، وهو نفس العلم الذي رفع عند مقتل قاسم سليماني .. وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إيران "ستدافع عن وحدة أراضيها وكرامتها وشرفها وكبريائها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة" باغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران وكل الخيارات مطروحة.. وكل خيار وخيار .. واحد فى ... و واحد فى السلطة!
وأدانت قطر (التى كان يقيم فيها إسماعيل هنية ومعظم قيادات حماس) على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن، ما قالت إنه "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض". وتساءل عبدالرحمن في تغريدة على إكس، "كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟ السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطق"
نددت دول أخرى منها مصر والأردن وتركيا بما وصفته "التصعيد الإسرائيلي" خلال الفترة الماضية وكذلك اغتيال هنية .. وأصدرت مصر بيانا على موقع وزارة الخارجية على الفيسبوك، يوم الأربعاء، أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي لأنه لم يذكر اسم إسماعيل هنية صراحة، واكتفى بالإدانة والتحذير من مغبة الاغتيالات السياسية .. وقال البيان المصري، إن جمهورية مصر العربية تدين سياسة التصعيد الاسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين .. واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير "ينذر بمخاطر إشعال المواجهة" فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من "مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول" الأخرى وتأجيج الصراع فى المنطقة.
ورغم الإدانات لاغتيال هنية، واتهام الغالبية العظمى من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لإسرائيل بأنها وراء العملية، والتي لم تعلن أي جهة أو دولة مسؤوليتها عنها حتى الأن، كان هناك من تبنوا نظرية المؤامرة، واتهموا إيران بالوقوف وراء اغتيال هنية أو تسهيل هذه المهمة لإسرائيل، أو حتى الفشل في حمايته .. واتهمت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام بعد مشاركتها في انتفاضة اليمن إبان ما عُرف بانتفاضات الربيع العربي، إيران بأنها قدمت هنية لإسرائيل لتقتله وغردت على منصة إكس، "في أول يوم لتنصيب رئيسها الجديد، إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل
و من اليمن إلى لندن و صحيفة الغارديان البريطانية، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "مقتل زعيم حماس: الشرق الأوسط يحوم حول الهاوية".
وتقول الصحيفة إن الآمال الباهتة في إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تلاشت، في الوقت الحالي على الأقل، باغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس، في طهران. وتضيف أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن مقتل هنية، لكن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، سارع بالتعهد بالانتقام .. وترى الصحيفة أنه "إذا كانت إسرائيل تعتقد أنها تعزز قدرتها على الردع، فمن المؤكد أن المزيد من القتل سوف ينجم عن ذلك، خاصة في غزة
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر، الوسيطة في عملية التفاوض، "قالت إن محادثات وقف إطلاق النار من غير المرجح أن تتقدم عندما يموت المفاوض".
وتُضيف الصحيفة "أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أصدر مذكرة اعتقال ضد هنية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ولكنه كان يُنظَر إليه باعتباره أكثر براجماتية نسبياً من زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار" .. وتوضح الصحيفة أن إيران "لن تشعر بأنها تستطيع تجاهل هذا الهجوم، الذي وقع بعد وقت قصير من حضور هنية لتنصيب رئيسها الجديد، مسعود بزشكيان، فبدلاً من استعراض قوتها في التجمع الكبير لحلفائها، تعرضت طهران للإهانة بسبب إخفاق استخباراتي صارخ في وقت من المفترض فيه أن يكون الأمن مُشدداً" .. ووصفت الصحيفة الأمر بأنه "قد يعطي إحساساً زائفا بالطمأنينة؛ بل إن كل حادث يزيد من المخاطر".
وننتقل إلى تحليل لعاموس هرئيل في صحيفة هآرتس بعنوان "الاغتيالات في إيران ولبنان تدفع الشرق الأوسط إلى حافة حرب إقليمية" .. ويقول الكاتب إن إسرائيل لم تعلن بعد مسؤوليتها الرسمية عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران، "ولكن من غير المرجح أن تسمح إيران بهجوم على أراضيها دون رد، كما أن مقتل هنية يقلل من فرص تحقيق تقدم في محادثات صفقة الرهائن".
ويرى الكاتب أن ما وصفه "المحور الإيراني" في الشرق الأوسط "أصيب ليس بضربة واحدة، بل بضربتين شديدتين في غضون عدة ساعات. أولاً، قتلت غارة بطائرة بدون طيار في بيروت فؤاد شكر (القائد العسكرى لحزب الله فى لبنان)، ثم مقتل الزعيم السياسي لحماس، في طهران. وحتى مع عدم وجود بيان رسمي من إسرائيل حتى الآن، فمن الصعب أن نرى هذين الحدثين كمصادفة" .. دى بيأكد إن إيران بطل من ورق ويجيد دور سراج منير فى عنتر ولبلب أما الكيان الصهيونى فبيقوم على أحسن وجه بدور شكوكو بس شكوكو كان معاه الحق وكان بيستغل ذكاءه إنما ولاد العم فاتحين صدرهم ببلطجة واخدين فيها الضوء الأخضر من جو النعسان و من بعده أنثى الأوباما كامالا هاريس.
وآخر جوز أقلام (إغتيال شكر وهنية) "طرقعوا على قفا إيران هما أبرز شخصيتين في حزب الله وحماس قُتلتا منذ بداية الحرب، وبلا شك إن عمليتا الإغتيال يشهدان بمستوى ماهر من التخطيط وجمع المعلومات الاستخباراتية والتنفيذ؛ وكلاهما موجه إلى الدولة التي تدعم وتدير المنظمات خلف الكواليس: إيران".
وهنا يبرز سؤال مهم على ساحة الأحداث: هل قد نكون على وشك تصعيد آخر في الحرب، وهو ما قد يؤدي إلى صراع إقليمي أكبر، وسوف تجد إيران صعوبة في عدم الرد على اغتيال على أراضيها؟
ولكن حتى الآن، بدا أن كلاً من إيران وحزب الله يسعيان إلى احتواء الصراع مع إسرائيل ومنعه من التحول إلى حرب شاملة" .. التطورات الأخيرة "كشفت عن ضعف المحور الإيراني، فبعد الاغتيالات الأخيرة والتي سبقتها أصبح زعيم حزب الله، حسن نصر الله، وزعيم حماس في غزة، يحيى السنوار وحيدين تقريباً في القمة" وده ممكن يفسر إن هنية تم التضحية به ككبش فداء لإفتداء رأس حسن نصر الله بوجه خاص (الله يرحمك يا محمد يا مرسى الجملة الوحيدة اللى قالها صح: السياسة نجاسة والمصالح بتتصالح).
فى فيلم عنتر ولبلب كانت الأقلام بترف على خد سراج منير وهو فى أماكن تواجده .. مرة فى بيته ومرة فى الكباريه وهكذا .. بنفس الأسلوب وأقذر: إسرائيل بتستهدف ضحاياها فى أرضهم وفى وسط رجالتهم (قاسم سليمانى ثم هنية) و أيضاً استهداف ضاحية بيروت الجنوبية أهمية رمزية، "فهي القلب النابض لحزب الله ومعقل الشيعة في بيروت". و الواقع يؤكد أن إسرائيل "فرضت على حزب الله ثمناً باهظاً باستهداف المنطقة، وهو ما لا يختلف كثيراً عن أحداث حرب لبنان الثانية في عام 2006 وآخرها إستهداف فؤاد شكر وسط منطقة نفوذه وبين رجاله" .. وحتى لو لم تؤد الضربة في بيروت إلى حرب شاملة، فإن استعادة الاستقرار إلى الحدود اللبنانية تبدو بعيدة المنال في الوقت الحالي.
عمليات إغتيال قيادات الصف الأول لحماس وحزب الله أوصلت أيضاً تأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة "إلى طريق مسدود. فالحكومة والجيش الإسرائيلي بعيدان كل البعد عن حل المشاكل الاستراتيجية في الشمال، وقد فقد السكان صبرهم منذ فترة طويلة. ولم يعد إلى ديارهم سوى حفنة قليلة، وما زالت حياتهم في خطر، ولا أحد يعرف كيف ومتى سيعود الهدوء و بقى كابوساً يؤرق منام الجميع أنه في ظل هذه الظروف أصبح خطر الانزلاق في حرب شاملة حقيقياً أكثر من أي وقت مضى".
ويرى الكاتب طاهر باقر في صحيفة رأى اليوم أن الحرب في غزة "وصلت إلى نهايتها والكل ينادي بوقفها، حتى في إسرائيل" .. "غير أن رئيس وزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مُصر على استمرارها، ويضع العراقيل أمام التوصل الى حلول" لأنه "نتنياهو" يريد أن يكون بطلاً قومياً لليهود من خلال تحقيق أهداف واضحة بعد مرور عشرة أشهر على الحرب ويوضح الكاتب أن المخرج الوحيد لنتنياهو من أزمته "سيكون من خلال إقحام الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب القائمة وهذا لن يحصل إلا بعد دخول إيران وحزب الله بشكل مباشر في الحرب". ويعتقد الكاتب أنه لأجل تحقيق هذا الهدف "اتهم نتنياهو الحزب بتنفيذ عملية مجدل شمس وقام بضرب الضاحية الجنوبية في بيروت واستهدف القيادي في الحزب، فؤاد شكر، حتى يقول للولايات المتحدة إن إسرائيل تعمل على تحقيق الأهداف الأمريكية في لبنان والمنطقة باعتبار أن شكر شخصية مطلوبة للإدارة الأمريكية".
يتبقى لنا ان نقول ونؤكد أن للموت حرمة فلن نخوض فيما خاضت فيه الكثير من المواقع و الأكثر من الأقلام التى ذكرت وستذكر ما لا يجب الخوض فيه بعد وفاته! فلهذا سنذكر فقط بتجاوزات هنية وقيادات حماس فى حق مصر وذلك رداً عن كتائب الإخوان وخرفانهم ممن إعتبروا هنية شهيداً و ناحوا عليه (يا هنية اتهنى اتهنى واستنانا عباب الجنة) وهنية ليس أكثر من كبش فداء إرضاء للصهانية وتخفيفاً للضغط على رقبة حسن نصر الله فى المقام الأول.
♦️هل عرف هنية وجماعته أن للموت حرمة عندما إختطفوا رجال الشرطة و إدخلوهم قطاع غزة عام ٢٠١١ و لما تم سؤال محمد مرسى عنهم من زوجاتهم ، رد بمنتهى البساطة (هنطلعلكم شهادات بغيبتهم و روحوا اتجوزا تانى) .. نموذج للفكر السلفى الإخوانى الذى لا يجيد التفكير إلا بالنصف الأسفل من الجسم .. ويتجسد الفكر المتحجر فى الصراع المتفجر الآن على السوشيال ميديا ( ١ أغسطس ) .. هل تجوز صلاة الشيعة على المسلم السنى و هى صلاة بدون وضوء وبدون قراءة الفاتحة .. تركوا كل شيئ وتفرغوا للصراع وتبادل الإتهامات و دعاوى التكفير!!
♦️ هل عرف هنية وجماعته الذين كنا نقتسم اللقمه بيننا وبينهم عبر الأنفاق أن للموت حرمة عندما استباحو ارضنا في ٢٠١١ وفتحوا السجون وهربوا رجالهم وقتلوا الضباط و الحراس.
♦️ هل عرف هنية وجماعته أن للموت حرمة عندما بعث برجاله عبر الأنفاق ليفجروا الكمائن وعليها خيرة شبابنا و يستشهد المئات من ابطال الجيش و الشرطة المصريين.
♦️ هل عرف هنية وجماعته أن للموت حرمة عندما اغتالت حماس اولادنا المجندين الشباب الصغيرين في رمضان قبل مايكسروا صيامهم!!
♦️و أقول لمن إعتبره شهيداً : أما أنك واحد منهم و تابع لمنهجهم أو أنك لم تشعر يوماً بوجع استشهاد أخ أو زميل أو صديق لك أو على الأقل مصرى مثلك ده لو كنت مصرى حقيقى ..
وأختتم برجاء حار من عمق القلب أن ندعي لأولادنا اللي رحلوا عن الدنيا وإستشهدوا في زهرة شبابهم ..ونقولهم ناموا و ارتاحوا يارجاله ياأعظم من أنجبت مصر ..ألف رحمة ونور على أرواحكم الطاهرة .
أخبار متعلقة :