جلست يوما في البستان
مابين الورود والريحان
وأعشاب من صنوف شتى
وطيور تصدح على الأغصان
فتساءلت الفوز لمن يكون
إذا تسابقت هذي الزهور
وجاء يوم الامتحان
فبادرت بالإجابة كل زهرة
وهي تزدهي بمختلف الألوان
فالوردة الحمراء المخملية
قالت لوني كلون خدود الحسان
والصفراء تباهت بفخر
وما اصفراري إلا دليلا على غيرة
العاشق الولهان
أما الوردية تمطت وقالت
ما احلاني في باقة
لغادة تختال في أجمل فستان
والبيضاء ظلت صامتة
فسألتها عن اسمها
ولم تؤثر الصمت
ومن رماها في طي النسيان
فقالت اسمي البيلسان
ولكن لا أحد يأبه بجمالي
مع أنه واضح للعيان
النقاء في أعطافي
لا يحتاج لترجمان
فلا أنقى من الضوء
إذا بزغ من فم الزمان
الأبيض رمز العفاف
وأسمى المعان
والقلب الأبيض
ملؤه الطهر والإيمان
فقلت لها
ما احلاك من زهرة
حقا فأنت سيدة البستان
أخبار متعلقة :