القائد هو خادم الشعب و خادم الرعية و ليس العكس ! و القائد لا يخشي اتخاذ القرارات الصعبة و يتجنب تأخيرها و لا يسمح لآرائه الشخصية بالتدخل و يحاول دائمآ رؤية جميع الزوايا في مختلف القضايا ،،
لقد فضحت الازمات السياسية و الاقتصادية العالمية الحالية كثيراً من قادة العالم و أظهرت ضعف علاقات هؤلاء القادة و المسؤولين و اصحاب الفخامة بالشعوب و ضعف الثقة و عدم مواجهة التحديات العالمية و ينطبق هذا الأمر على الدول المتقدمة و الدول النامية على حد سواء !
حرب روسيا و أوكرانيا و الصراع الدائر فى السودان و الابادة الجماعية فى فلسطين المحتلة و مظاهرات طلاب الجامعات الامريكية الرافضة لسياسة الدعم العسكري الأمريكي الغير محدود للكيان الاسرائيلي و ازمة مصر الاقتصادية و انهيار العملة المحلية و اللجوء إلى الاستدانة و بيع الأصول جميعها امور القاسم المشترك فيها هو عدم اتخاذ القرار المناسب و عدم وجود آلية فعالة للخروج بنتائج ايجابية لمصلحة المظلومين و المقهورين و أصحاب الحقوق ،،
لقد فقد المجتمع الدولي شرعيته و اصبح وسيلة للتواطؤ و ازدواجية المعايير و ليس للتوافق و تحقيق السلام و الاستقرار و المساواة ! المجتمع الدولي الذي يقوم بتسليح اوكرانيا و يطالب بدولة فلسطينية منزوعة السلاح لانه بناء على لون البشرة ترسل الأسلحة ،،
هذا و قد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاسبوع الماضي و بالأغلبية قرارا يدعو إلى منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في هذا الطلب بعدما منع الفيتو الاميركي تبنى مجلس الأمن مشروع قرار مماثل الشهر الماضى ،، مرحلة تحول هام جديرة بالرصد والمتابعة و ان لم يتم تغيير قواعد المنظومة الدولية سوف يصبح قرار الجمعية العامة بلا قيمة !
فى النهاية الفكر الاستعماري مستمر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية و لا اتوقع تحرك فى المستقبل القريب للساحة العربية بشكل مستقل خارج هذه المظلة المخيفة و لا اعرف متي يصبح المسئولين و القادة العرب و أصحاب المعالي مكلفين بالوقوف حتى الرمق الأخير في سبيل قضايا الأمة و الشعوب العربية و مقدساتها ،، لقد سئمنا اصحاب المناصب الشرفية الذين يعاملوننا كقطيع من الغنم بعد ان أصابتهم لعنة الكراسي ،، لعنة التحالف مع الاعداء و تدبير الدسائس و الفتن للشعوب المنهكة التي تحكموا في مقدراتها و جرفوا عقولها من أجل البقاء في السلطة ،،
أخبار متعلقة :