في موضوع الضيوف واللاجئين، هناك عدة نقاط ينبغي الاتفاق عليها، وجوانب تبدو ملتبسة، علينا الانتباه إليها، يمكننا إجمال النقاط في سطر قصير مقتضب .. مصر حاضنة العرب، وقلبها يسع العرب، تبقي الشقيقة الحانية، والقريبة الدانية، خيمة الأمة الكبيرة، والشجرة الوارفة الظليلة، ملاذهم الآمن إذا ما ضاقت عليهم الأرض، وتقطعت بهم السبل.
هذا الذي قلناه كله، لا يمكن أن يتعارض بأي حال من الأحوال مع حتمية الحفاظ علي أمننا القومي، والأمن القومي للدول هو مفهوم حماية الحكومة والبرلمان للوطن ومواطنيه عبر سياسات فرض السلطة، سواء كانت سياسية او اقتصادية، دبلوماسية او عسكرية.
هذا ما تعلمناه من أهل السياسة والإقتصاد، وهانحن الآن ننقله، لو طبقنا هذا التعريف علي الحالة المصرية، في ظل الظروف الآنية، لقلنا بملئ الفم وبمنتهي الموضوعية، انه لا غضاضة علي الإطلاق، "بعد التزايد المتصاعد" لأعداد ضيوفنا الكرماء، الأنقياء الأتقياء، ومن منطلق الحفاظ علي أمننا القومي، وسلامنا الاجتماعي، واستقرارنا المجتمعي، أن نقف علي أعدادهم! من حق أصحاب البيت معرفة عدد ما في بيتهم من ضيوف، من حقنا الكامل، وأظنه من واجبنا أن نعرف أعدادهم وأعمارهم، ميولهم وانتماءاتهم، طبائعهم وطباعهم، أهدافهم وايديولوجياتهم، أماكن تمركزهم ومواضع تكتلاتهم!
لايمكن بأي حال من الأحوال ترك الحبل علي الغارب أو ترك بابنا موارب!
ضيوفنا في عيوننا، طالما كان وجودهم مقنن، أهلاً بهم وسهلاً، ويا مراحب بالضيوف، نحملهم فوق الكتوف .
ولا مرحباً بالدخلاء، أو الضيوف الثقلاء، من لم يقنن أوضاعه، فلا مكان له بيننا .
حفظ الله بلدنا، وأعز قائدنا ونصرنا
أخبار متعلقة :