كان تطلع الراحل جمال عبد الناصر ان يمتطى زعامة الشعب العربى من المحيط الى الخليج كان عبد الناصر زعيما وطنيا حقيقي رغم انه ارتكب اخطاء فى حقبه حكمه ولكن ذلك يعول على قله خبرته فى إدارة الدوله وما تتطلبه من خبره وحنّكه سياسة تمكنه من إدارة دفه الدوله فى جميع المجالات جنبا إلى جنب ليصل بالدولة إلى أعلى مستويات التنمية والتقدم
عبد الناصر كان يتمتع بكاريزما قياديه بارزه وكان شديد الغلظة فى الرد على اعداء الوطن مما اكسبه شعبيه جارفة على المستويين المحلى والإقليمي وان كانت تنقصه الحنكة السياسية وهذا ما ساعد الغرب فى القضاء عليه مستغليين اندفاعه وقله خبرته السياسيه فى الوقت الذى يعلموا فيه بتركيبته السيكلوجيه وتطلعاته الاقليميه لقياده العالم العربى وكلما زادت شعبيته فى مصر زادت وتناقلتها شعوب الدول العربية المجاورة
وعندما ادرك عبد الناصر على ازدياد شعبيته فى دور الجوار داعمه أمل ان يكون زعيم عربي يوحد العالم العربي تحت رايه واحده لمحاربة قوى الاستعمار الغربية على حد قوله فعمل على توظيف أبواق دعايته فى تعميق فكره الاتحاد العربى والامه العربية والوطن العربى الواحد
ولكن قبل ما نسترسل فى سرد الخطوات التى خطاها عبد الناصر ليكون زعيم الوطن العربى دعنا نتعرف على مفهوم من هم العرب وكيف تكون هذا الكيان العربى
دعونا نتعرف وببساطة على من اين أتى العرب فى البدء كانت الكلمه والكلمه هنا هى اليمن لذلك تشير كل الابحاث التى اجريت على ان العرب الاوائل قد أتوا اولا من اليمن والمناطق المحيطه بها وبتتبع ال DNA لعرب اليمن أثبتت الدراسات والأبحاث انها تتطابق مع عرب الجزيرة العربيه ومنطقه الخليج العربي إذا اصل العرب هى اليمن والعرب الاوائل قد انحدروا منها وتوسعوا فى الجزيرة العربية
استوطنوا العرب منطقه ألجزيره العربيه ومنطقه الخليج العربى وكونوا قبائل فى جميع الأنحاء منهم من عمل بالزراعة على مياه الأمطار والآبار منهم من عمل بالبحر والتجارة ومعظمهم عمل برعى الأغنام وكانت كل هذه القبائل فى نزاعات قبليه دائما لقله الموارد الطبيعية ولهذا لم ينتج من العرب اى حضارة او اى إضافات أنسانيه تضاف إلى التاريخ الإنساني والإنسانية ككل.
وكانت عباده الاوثان هى العبادة المنتشره فى ربوع ألجزيره العربيه و قليل من المسيحية واليهودية وكانت معقل عباده الاوثان فى مكه وتتحكم بها قبيله قريش وكانت هذه العباده وزياره الكعبة هو مصدر الدخل الاول لأهل مكه وقبيلة قريش
إلى ان جاء الاسلام ولكن كانت مقاومه اهل قريش للدين الجديد هى الأقوى ضد الدين الاسلامي ليس لقوه ايمان لاديانهم ولكن لان قريش هى القبيلة المسؤولة على ادارة الحجيج فى مكه والمدينة وظهور دين جديد سوف يسحب البساط من تحت اقدامهم ويفقدوا مورد هام من دخل القبيلة من الحجيج ولم يتم السماح للدين الجديد إلا بعدما اقتنعوا ان الاسلام لم يفقدهم سيطرتهم وان مناسك الحج سوف تظل كما هى فى الدين الجديد وان الكعبه سوف تظل مقصد المسلمين.
ومع انتشار الاسلام فى ربوع الجزيرة العربيه تطلع المسلمين الى دول الجوار الغنيه بثرواتها فما كان منهم الا انهم استغلوا الجيش الاسلامى الذى يتكون معظمه من عبيد وفقراء يتطلعوا الى الثراء تحت رايه الدين الجديد فاستغلوا هذة الحماسه الوليدة لغزو دول الجوار باسم نشر الاسلام ولكن الحقيقه كانت غيرهذا كانت هذة غزوات استعماريه من اجل نهب ثروات هذة الدول وارسال خيرات هذة البلاد الى الخليفه
ونجح الغزو الاسلامى فى استعمار العديد من الدول التى تسمى الان بالدول العربيه وهى فى الحقيقه ليست عربيه بل صبغت بالصبغه العربيه نظرا للاستعمار العربى لها .
حتى ضعفت دوله الخلافه الاسلاميه وخفتت قوتها وجاء الاستعمار العثمانى من بعدة وانهارت قوته كما انهارت الدوله الاسلاميه واصبحت الدول العربيه مجموعه دول فقيرة الموارد
وفى هذا الوقت تعاظمت دول مثل مصر واصبحت دوله غنيه بمواردها وشعبها وحضارتها وكانت هى المساعد الوحيد لهذة الدول الفقيرة فكانت ترسل المساعدات الماديه للسعوديه ودول الخليج وترسل مدرسيين واطباء ومهندسين لمساعدة هذة الدول
الى ان تفجر البترول والغاز فى هذة الدول واصبحت بين ليله وضحاها من الدول الثريه فتكالب عليها دول الغرب للتحكم فى هذا الثراء المفاجى ولكن لم تتوانا مصر فى مساعدة هذة الدول فقد امدتهم بالمهندسين والمدرسيين وكل ما تحتاجه من اجل بناء الدول الحديثه واستمر العرب تحت وصايه الغرب حتى تنبه الشيوخ العرب الى اهميه التعليم فارسلوا ابنائهم لاكبر جامعات اوربا وامريكا وقد عادوا لمسك مقاليد الحكم وسقطت تبعيه العرب للغرب الى حد كبير .
وفى العصر الحالى لا استطيع ان اقول ان هناك وطن عربى واحد الجميع يتكلم لغه واحدة نعم ولكن لم ولن يكون هناك وحدة عربيه ان جامعه الدول العربيه ماهى الا مسخ ليس له قيمه لانه لن يكون هناك وطن عربى ااسف ان اقول لجمال عبد الناصر ان ماكنت تحلم بتحقيقه لن يحدث نعم ياسيدى دعونا من شعارت الاخت الكبيرة والاشقاء فلا يوجداشقاء هذا هراء الان اسف لقد كفرت بما يطلقوا عليه بالوطن العربى بعد كل هذة المعطيات فى الوقت الحاضر.
ان الازمه الحاليه الدائر فى غزة فهى خير دليل على مدى تفكك العرب مثلا فى السعوديه نجد الامير الحاكم يتطلع ان تتبوء بلادة مقدمه الريادة فى الشرق الاوسط ولما لا فالمملكه تملك المقومات التى تؤهلها لذلك وحقيقى له كل الحق لذلك تجد كل بلاد الخليج تسير على نفس الدرب وهى مصلحه دولتى هى الاولى واترك كل الشعارات البراقه حول العرب والعروبه الشئ الوحيد الذى يتحد العرب تحت رايته هى ان تحارب مصر بالنيابه عنهم حتى اخر جندى مصرى.
بسرعه
تمر مصر باصعب فتره فى تاريخا المعاصر ..التفوا جميعا حول جيشكم مهما كانت التضحيات .
أخبار متعلقة :