منذ بداية الحرب بين حماس وجيش الإحتلال يسقط آلاف المصابين والشهداء والأوضاع الإنسانية تتفاقم إلى حد لا يتحمله عقل فالشعب الفلسطيني قد فاق صبره كافة الحدود ورغم ذلك ما زالت الأمور غائمة والقطاع على شفا المجاعة وانتشار الأمراض بسبب إنقطاع الكهرباء عن المستشفيات وانعدام الغذاء والمساعدات وسط حراك دولي كبير على كافة الأصعدة يدين فيها الإعتداءات الوحشية من قتل وحصار وتهجير قصري لقطاع غزة كاملا
إلى أين يذهب الفلسطينيون؟
لقد عانى الفلسطينيون من التهجير وترك الأرض لذلك لم تكن تلك المطالبات هي الأولى من نوعها فقد عانى الشعب الفلسطيني من التهجير منذ الحرب 1948 ولكننا نرى المشهد اليوم قد تغير تماماً فنحن نرى أن هذا الجيل وهذا الشعب الأبي قد تعلم من الماضي لقد رأى أن ترك الأرض هروبا من ويلات الحروب ليس حلا بل بداية جديدة المعاناه من التغريب والإحساس بالإهانة وسلب حقه فى أن ينتمى إلى وطن
فقد رأوا أن من ترك ارضه بالسابق لم يعود إليها بل سلبت أحقيتهم في العودة مرة أخرى إلى ديارهم رغم المطالبات والقوانين الدوليةالتي حكمت بأحقيتهم بالعودة إلى أراضيهم ولكن هذا الكيان المتسلق لن يبرح ولن نقول مكانه لأنه ليس مكانه ولم يرضخ لكل المطالبات بأحقيةعودة الفلسطينيون الى أرضهم أبداً فهم يريدون التخلص ممن بقى منهم
فقد سلبت الأرض عنوة بقانون (الطابو )وغيره من الحيل ومطالبات بالإخلاء للاحتماء من الحروب مع وعود بالعودة إلى أرض فلسطين مرة أخرى ولكننا إلى اليوم نرى أنهم مشتتون في كافه البلدان ولم يتمكنوا من العوده حتى اليوم
لذلك شاهدنا الجلد والتمسك بالأرض ورفض التشرد في بلدان العالم وقراءة ما يخطط له اليهود اليوم آملين أن يتحقق مبتغاهم وتحقيق ما يسمنه بأرض الميعاد وهذا المخطط لم يخفى على أحد بل يظهروه علنا بكل تبجح في رغبتهم في أن يمتلكوا امبراطوريه تسع من النيل حتى الفرات بمايسمونه (أرض الميعاد )وتحقيق نبوءة أشعياء
ونرى أن هناك ضغوط كثيرة وكبيره على مصر لدخول الفلسطينيون إلى أرض سيناء بشكل رسمي مع عروض كبيره بالمليارات وإسقاط الديون للبنك الدولي ولكن على أن لا يعود الفلسطينيون مره أخرى ويندمجوا مع الشعب المصري وتضيع الهوية الفلسطينية وهذه خدعة أخرى وهذا ما يسمونه (صفقه القرن)
ويؤكد شارون أن الصفقة ستتم شاء من شاء وأبى من أبى وكأن أرض مصر مستباحة!
فقد عملت اسرائيل على محاصرة مصر بمعاونه بعض الدول فى المنطقه وللأسف دولاً عربية فقد تخلت عن دورها العربي القيادى وتسعى إلى تغيير وجهتها منسلخة من عروبيتها متعاونة مع الكيان تحت مسمى التعاون الإقتصادي والتطبيع
لذلك تأثرت مصر إقتصاديا وقد تضررت تضررا كبيراً في الآونة الأخيرة وبالتالي إستغلت إسرائيل هذا الوضع وأبرمت الإتفاقيات وقد وضعت بعض القواعد العسكرية.... على سبيل المثال في اريتريا هي تعتبر المتحكم في باب المندب الذي يعد مدخلا لقناه السويس وقد أنشأت تلك القاعدة لرصد الصواريخ ومراقبة السفن مراقبة دقيقه وقامت بعمل مطار عسكري وميناء أنشأت شبكة تجسسية كبيرة في تلك المنطقة
لذلك فهم يخططون منذ فتره كبيرة للضغط على مصر بشتى الطرق الممكنة مستغلين الأوضاع الحالية بعدم وجود تضامن عربى حقيقى
وقد أكد أحد الوزراء (أميخاي إلياهو) وقال إننا سوف نقذف غزة بالنووي وأن الفلسطينيون سيغادرون وسوف يتم بناء مستوطنات يهودية على هذه الأرض لا محالة من ذلك وجاء هذا التصريح بناء على إجتماع قد تم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونتيجة هذا التصريح وقد تم اقاله الوزير نتيجة هذا التصريح الذي أعلن أثناء الإجتماع وهذا يثبت ما يخطط له هؤلاء الصهاينة فقد هدمت إسرائيل كل المباني والمستشفيات والبنية التحتية وقد أصبحت الآن غزة غير قابلة للحياه فقد جعلوها مؤهلة لإعادة الإعمار مرة أخرى ولكن لمستوطناتهم كرقعه توسعية لهم بسبب تزايد التعداد السكاني لإسرائيل وشعورهم بحاجتهم لتلك الرقعه ناكرين أحقية أهل الأرض بملكيتها
والمشاهد تقول إن إسرائيل سوف تقوم بعرض الحلول التي تراها مناسبة سواء ما عرضته على مصر كحلول نهائيه لتلك الأزمة سواء كانت أزمه إقتصاديه لمصر أو أزمه الشعب الفلسطيني مستغله الوضع القائم الحالي للدولتين
ولكن هل ستتصدر مصر المشهد وحدها وتتحمل فاتورة جديدة للحرب الحالية في ظل أن كافة الأشقاء ينكرون ويشجبون دون مساعدة حقيقية ودون حراك حقيقي على أرض الواقع فمتى (تتحرك الشوارب)؟
أخبار متعلقة :