بوابة صوت بلادى بأمريكا

هويدا عوض احمد تكتب : أسطورة شعب الله المختار

 
حكي القرآن الكريم كثيرا عن رذائل اليهود وقبائحهم ،ومن بين ماحكاه عنهم قتلهم للأنبياء والرسل _بغير حق _ والسخرية والأستهزاء علي من يأمرونهم بالقسط من الناس ،كذلك من بين ماحكاه عنهم من رذائل وآثام ،مجاهرتهم بالعداوة لملائكة الله الكرام ،وخاصة آمين الوحي جبريل عليه السلام .
هذا وقد بين سبحانه -في أكثر من موضع -سوء أدبهم مع الله عز وجل ووصفهم له -سبحانه -بما لا يليق به من صفات ،وبما هو منزه عنه سبحانه ..تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا .
وإذا كان الوضع الراهن الآن يشهد علو إسرائيل وقوتهم وغطرستهم علي الشعوب العربيه والمسلمه فإنها حكمة الله .( وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا)الاسراء 4
اليهود في القرآن ..قال تعالي.( الآية: ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82)
فقد ثبت ان اليهود قتلوا كثيرا من أنبياء الله عليهم افضل الصلاة والسلام .فقد قتلوا النبي زكريا عليه السلام لأنه حاول الدفاع عن إبنه يحي .قتلوا النبي يحيي بن زكريا عليهما السلام ..وزعموا انهم قتلوا النبي عيسي عليه السلام .وافتخروا بذلك فوبخهم القرآن بقوله (
﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا﴾
وحاولوا قتل الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ولكن الله تعالي حفظه من شرورهم وخيب محاولاتهم
وعرفوا بسوء الادب مع الخالق العظيم بقولهم لموسي عليه السلام .ادع لنا ربك ..وقد تخاذلوا عن حرب العمالقه عندما امرهم النبي موسي عليه السلام لان طبعم الجبن والخبث والمكر وحب الدنيا والشهوات . عصوا امر الله فعاقبهم بالشتات في الارض .(قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ)
وقد مارسوا الوقاحة في الفاظهم مع الله العظيم (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)
وفي عهد البابا يوحنا بولس اتفق الفاتيكان واسرائيل .علي تطبيع العلاقات في العام  1993وقد أصدر رسالة بابوية حول معاداة السامية ،زعم فيها ان الكاثوليك يخضعون للمساءلة بسبب ما اعتبره إساءاتهم في الماضي تجاه اليهود .
وقال البابا ان التفسيرات الخاطئة للعهد الجديد ..الأنجيل ..غذت العداء لليهود وكتبت رد المسيحين علي إضطهادهم كما أكد في رسالته علي ما اعتبره .الإرث اليهودي المسيحي.
ومن القيادات الروحية مسلمة ومسيحية ردت علي مواقف الفاتيكان :
قال د.سيد محمد طنطاوي شيخ الازهر رحمة الله عليه ورئيس المجلس الاسلامي العالمي سابقا .من حق بابا الفاتيكان ان يجامل اليهود أو يتقرب منهم كما يشاء فهذا امر لا يعنينا ولا يشغلنا ولا يؤثر في مواقفنا كمسلمين لكن من واجبه ان يناصر الحق والعدل .وان يقف إلي جانب المظلوم حتي يأخذ حقه من الظالم .
العالم كله يعرف ان اليهود هم الذين ظلموا .فقد اعتدوا علي حقوق العرب من مسلمين ومسيحين .اغتصبوا أرضهم .واعتدوا علي ارواحهم .وطردوهم وهجروهم من اوطانهم واهدروا كرامتهم الانسانيه عن طريق الجرائم البشعه التي ارتكبوها في حق العرب.
اما رأي الكنيسه المصرية ..يقول البابا شنوده الثالث رحمه الله .اليهود ليس لهم اساس كتابي .فنحن نؤمن بالتوراة ولكن لا يوجد في أي سفر من اسفارها ما يسند اليهود .واول نقطة يعتمد عليها اليهود هي وعود الله للادباء والأنبياء في سكني ارض فلسطين .وهذه النقطة تقابلها نقطتان .ان العالم في ذلك الحين كان وثنيا واقتضت حكمة الله القدير ان يحفظ الأيمان في منطقة محددة مغلق عليها.لأنها لو إتصلت بالعالم الوثني فسوف تصاب بالعدوي الوثنيه.ما عرفناه عندما استبطأ اليهود سيدنا موسي عندما تغيب عنهم اربعين ليله لياخذ من الوحي الشريعه اليهوديه فعندما رجع وجدهم جمعوا الذهب وصبوه عجلا ذهبيا وقالوا عنه انه الإله الذي اخرجك من مصر. وهكذا هم علي مرور الازمنه 
لا دين لهم ولا عهد ولا ميثاق .
وفي سنه 70 ميلادي في عهد القائد الروماني تيتوس حطم العبادات القديمه وتشتت اليهود في اقاصي الارض وسموا يهود الشتات ولم يكن هذا هو الغضب الأول عليهم انما كان الثاني الاول كان سبي بابل ونهب الهيكل وتخريب اوشليم بعد ان حطم سورها وحرقت بالنار ..ورماهم الله في ارض السبي حيث صارت القوية منهم كلها مستخدمة كأسرى حرب في خدمة الملوك ولم يترك في أورشليم إلا الضعفاء الفقراء .
أما فكرة تدويل القدس فمعناها تنازل العرب عنها وفحوها هي خطوه اولي لحكم اليهود لها حكما تاما .وان الاشراف الديني وليس الحكم السياسي وكل تلك الترهات ماهي الا صفصه عن اخضاع العرب للتنازل عن القدس فيما رايناه علي مدي الحقب البائنه 
وفي يوم 11 نيسان / ابريل 1997ادلي البابا يوحنا بولس الثاني بتصريح ندد فيه بمعاداة السامية .وقال ان المسيح كان يهوديا .
وقال انه اذا ادرك المسيحيون ان المسيح الاعظم كان إبنا حقيقيا لاسرائيل .فإنهم لن يقبلوا بعد ذلك بأن يضطهد اليهود او تساء معاملتهم بوصفهم يهودا .
ولا يخفي علي الجميع راي الفاتيكان سنه 1929 ركز الكرسي الرسولي علي نقطة هامة هي هوية المدينه المقدسه -انها مقدسه لدي اصحاب الاديان الثلاثه وانها مدينه لها سمات دوليه مقدسه كما جاء في رسالة البابا يوحنا بولس الثاني سنه 1984منذ عهد داود النبي عليه السلام الذي جعل اوشليم عاصمة لمملكته ومن بعده ابنه الملك سليمان النبي الذي اقام الهيكل 
وينظر المسيحيون الي المدينه المقدسه انها شهدت احداث الفداء وتتابعت مسيرة آلام وموت وقيامة السيد المسيح وفي اوشليم ولدت أول جماعة مسيحية لم تنقطع جذورها حتي اليوم ويبقي الوجود الكنسي حيا عبر الآلام والصعاب .
والمسلمون هي قبلتهم الاولي ومسرى النبي محمد صلي الله عليه وسلم 
وبعدما اشارت المرحلة الثانيه من اتفاقيه اوسلو حول اقامة نظام ثابت ودقيق وموقف الدول العربي منه وان ذلك درب من الخيال ان توافق الدول العربيه علي تخضع القدس للتقسيم .
والمسيحين العرب شددوا انه لا شأن للمسيحيه كإيمان او كديانه بدولة اسرائيل .المعاصرة..لا شأن للفظ المسيح إبن أسرائيل .بدولةيهوديه تسمي نفسها إسرائيل .
إن المسيحية تنظر الي دولة اسرائيل كما تنظر إلي اي عضو في الأمم المتحده لا أكثر ولا اقل .وليس لها أي معان دينية او علاقه بالعقيدة المسيحية .
اما ما يتفتق عن ذهن الاسرائيلين لعبثوا بالاسماء وليستغلوا عاطفة المسيحين وبخاصة في امريكا فتلك اساليبهم التي رفضتها الكنيسه الكاثوليكيه تماما والكنائس الأرثوذكسية رفضت هذا الخلط الاعوج
كما ان الازهر الشريف وقف بشده امام مثل الترهات .ويبقي ان يتحرر العقل العربي من تأثير الثقافة الصهيونيه والخبر الصهيوني لأن حرب الفكر اشد نفوذا من حرب النار .
إنتهت كل حروب الاستعمار علي هذا الكوكب عدا استعمار الصهاينه لانهم يتخذوا منه شكلا دينيا انهم شعب الله المختار وهم من حاربوا الله وحاربوا السلام وحاربوا حرقوا وبادوا الانسانيه علي الارض.

أخبار متعلقة :