بوابة صوت بلادى بأمريكا

حكايات عن أهل الفن.. إعداد هند محمد على

 
تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي الفنان صلاح ذو الفقار في عيد الشرطة
كرّم الرئيس عبدالفتاح السيسي  اسم الضابط والفنان صلاح ذو الفقار في  عيد الشرطة  الـ71، باعتباره  أحد أبطال الشرطة المصرية في معركة الإسماعيلية، التي وقعت في 25 يناير 1952، وشهدت بطولات وتضحيات رجال الشرطة المصرية، في مواجهة قوات الاحتلال البريطاني.
فقد ظهرت بسالة صلاح ذور الفقار أيضًا عند قيام العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956، أخذ صلاح ذو الفقار زمام المبادرة بقيادة 19 من طلابه في أكاديمية الشرطة وتطوعوا ككوماندوز يقاومون الهجوم الثلاثي للجيوش البريطانية والفرنسية والإسرائيلية.
وحصل صلاح ذو الفقار على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر تقديرًا لدوره الوطني.
 
 
حسن عابدين ..حكمت عليه إسرائيل بالإعدام وطُرد من أمام قبر الرسول
الفنان حسن عابدين صاحب "القفاشات" الكوميدية الراسخة فى أذهان الجمهور والأدوار الساخرة، "عابدين" أثبت حضوره وموهبته فى عمر متقدم، ولم يستطيع الزمن أن يوقف مسيرته وحقق نجاح وشهرة لم يستطيع غيره من شباب جيله أن يقدمها.
 
*صرح ابنه الأصغر "خالد حسن عابدين" فى أكثر من لقاء صحفى، عن قصة مشاركة وتطوع والده فى حرب فلسطين سنة 1948، وهو لا يتجاوز الـ18 من عمره وقتله أثناء المعارك الدائرة فى الحرب لإسرائيليين، وبالفعل قبض عليه وحكم عليه بالإعدام، لولا التدخلات السياسية، وتهديد أحد رفقاء القفص الذى ارتدى حزاما ناسفا وهدد بتفجير المحكمة إذا لم يتم الإفراج عن المتهمين من بينهم "حسن عابدين".
 
* من المواقف الشهيرة  أيضا" في حياة الفنان حسن عابدين واقعة طرده من أمام قبر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمدينة المنورة، حيث كان وقتها يؤدي دوره في مسرحية "عش المجانين"، وخلال الأجازة ذهب لآداء العمرة، وخلال وقوفه عند المقام النبوي الشريف أخذ يبكي، فلمحه الحراس، وعرفوا أنه ممثل، فطردوه من هناك، بعد أن قالوا له : أنت ممثل وما ينفعش تقف هنا، وأثر هذا الموقف في حسن عابدين، وقرر اعتزال الفن، لكنه تراجع عن قراره هذا بعد أن التقي الشيخ محمد متولي الشعراوي، حيث كان مقربًا من صديقه الفنان إبراهيم الشامي، الذى عدل قراراه بإن المحتوى الذي يقدمه إن كان جيدًا فلا شئ فيه لأنه يقدم رسائل للناس.
 
 
مشادة بين شادية وحمدي أحمد تفتح الطريق أمام أحمد بدير نجم ريا وسكينة
 
لم يكن الفنان أحمد بدير صاحب شخصية  "عبدالعال" الذى  اشتهر بها ضمن أحداث مسرحية ريا وسكينة هو البطل الحقيقي لهذه المسرحية، إنما كان الفنان "حمدى احمد" الذي انسحب بعد الخلافات الذي دارت بينه وبين ابطال المسرحية الفنان عبد المنعم مدبولى والفنانة شادية.
اشتهر الفنان حمدي أحمد بصراعاته مع ابناء مهنته، فكان رجلا سياسيا بارزا كعضو في مجلس الشعب.
وجاء استبعاد حمدي عن استكمال العرض بعد 8 أشهر من اشتراكه بالعمل، وتم إسناد المسرحية للفنان حسين الشربيني، والذي لم يستمرهوالاخر في العرض، لياتي احمد بدير ويقدم العمل ويصورها التليفزيون، فيصبح هو البطل أمام الجمهور.
وكان ذروة الخلافات بين حمدى احمد وابطال المسرحية من خلال هذه الأسباب:
كان السبب الاول من خلال مشهد مع الفنان عبد المنعم مدبولى والذى ينتمي لمدرسة الكوميديا المرتجلة ،فقال كلاما غير الموجود بالنص الذي كتبه بهجت قمر وسمير خفاجي ولم يستطيع حمدي أحمد التفاعل معه ،فعاتبه عد المنعم مدبولى وراء الستار على عدم ضحكه فرد عليه حمدي أحمد بأنه لم يقل حاجة تجعله يضحك وحصلت مشادة كلامية بينه وبين عبد المنعم مدبولى تدخل فيها زملاء العرض لإقناع حمدي بالضحك أثناء المشهد.
وفى اليوم التالي وأثناء تمثيل نفس المشهد قال عبد المنعم جملته فضحك حمدى أحمد فرد عليه مدبولى قائلا "أنت بتضحك على إيه يا طويل يا اهبل " فتعجب حمدي أحمد من الرد وأحس بالحرج أمام الجمهور وخصوصا كونه عضو في مجلس الشعب.
أما السبب الثاني فأثناء إنتهاء عرض المسرحية قامت الفنانة سهير البابلى بتحية الجمهور وبعدها الفنان عبد المنعم مديولى وأخذ وقت كبير في التصفيق وقامت الفنانة شادية بتحية الجمهور وتفاعل معها الجمهور بشكل حاد من التصفيق فقال حمدى أحمد "ما خلاص على إيه كل ده".
 فسمعته الفنانة شادية وقامت بمعاتبة زميلها على هذا الرد وقامت بينهم مشادة كلامية أصرت في النهاية شادية على طلب استبعاد حمدي أحمد من العرض مهدده المخرج بالانسحاب حال استمرار حمدى أحمد في العرض، ومع تفاقم المشاكل بين أبطال العرض قرر حمدى أحمد الانسحاب نهائيا من العرض.
 
 
 
حكاية جملة مؤثرة أبكت دلال عبد العزيز: «لما أموت حطولي لمبة في التربة»
خلال لقاء لها مع الفنانة القديرة إسعاد يونس في برنامج «صاحبة السعادة» عبر فضائية «CBC»، روت الفنانة قصة حدثت أثناء تصويرها فيلم «عصافير النيل» عام 2010، التي شاركت في بطولته مع الفنان فتحي عبد الوهاب وعبير صبري، عندما قيلت جملة أصابتها بالرعب والارتعاش وظلت تبكي لوقت طويل.
جملة أصابتها بالخوف: سرحت لما سمعتها
تحكي «دلال» عن الجملة التي قيلت في الفيلم: «كانت بتقول له حط لي والنبي يا سي البيه لمبة في التربة لما أموت علشان أنا بخاف من الضلمة»، بعدها ظلت «دلال» تبكي وسرحت في الموت لبعض الوقت، وكان معها في التصوير الفنان القدير محمود الجندي، فتحدثت معه قائلة له: «تصدق أنا سرحت في حكاية الموت دي، الواحد يخاف ولا إيه، فقال لي اقري سورة (الأعلى)، سبح اسم ربك الأعلى، تطمني، فعلًا قرأتها وارتحت، سورة جميلة».
 
 
نصيحة سعاد حسنى لـ محمود عبد العزيز
العلاقات بين الفنانين والفنانات فى الجيل القديم كان يغلفها الحب والدعم والكثير من النصائح، والفنانة سعاد حسنى كانت دائما لها تعليقات على زملائها من الفنانين وتنصحهم بما اكتسبته من خبرة فى الحياة وفى الوسط الفنى، وفى لقاء للنجم الراحل محمود عبد العزيز فى أحد البرامج ذكر حكاية جمعته بالسندريلا قائلا: التقيت مع العظيمة سعاد حسنى عام 1979 فى فيلم "المتوحشة" فكانت نصيحة سعاد ليا "إنى أسرح شعرى لورا بدل ما بسرحه على الجنب"، وقالت لى: "ستكون أكثر وسامة، وبالفعل أخذت بنصيحتها وكان رد الفعل أفضل بكثير من السابق".
ويستكمل محمود عبد العزيز كلامه قائلا : بعد سبع سنوات تقابلت معها فى فيلم "الجوع"، و قالت لى: "المرة دى فى الفيلم أغلب مشاهدك بالعمامة، وشعرك مش هيكون ظاهر". اعمل بقى اللى إنت عايزه فى شعرك"، وختم الساحر كلامه قائلا: "الله يرحمها وأنا بشتغل معها كنت بحس إنى لازم أدفع فلوس مش اخد."
 
 
كاظم الساهر "قيصر الشرق" بائع الآيس كريم
استطاع الفنان كاظم الساهر، أن يتحدى جميع ظروفه ولم يخجل من العمل، وكان يبيع الآيس كريم فى فصل الصيف وقرر أن يحقق حلمه فى الغناء، رغم ظروفه، وبالفعل نجح فى ذلك وأصبح "قيصر الشرق".
قرر القيصر ألا يكتفى ببيع الآيس كريم فى فصل الصيف، فقد عمل أيضًا كنقاش فى فصل الشتاء، بسبب ظروفه المادية الصعبة، إلا أنه صمم على التحدى وفاز فى النهاية بوصوله للمرتبة التى وصل لها بعد عناء.
ولم يستسلم "القيصر" إلى الواقع، ولكنه كان طموحا ويريد دائمًا زيادة دخله ورزقه، فقد اتخذ بيع الكتب سبيلًا لجلب رزق جديد، ولم يعتمد على أنه سوف يصبح فنانا أو يضع ذلك فى الحسبان تمامًا، بل كان يكافح يومًا بعد يوم.
اتجه كاظم الساهر إلى مهنة التدريس وهى مهنة صعبة، ولكنه قرر أن تكون فى مجاله وهو الموسيقى التى عشقها منذ نعومة أظافره، ولم تكن الموسيقى هى تجربته الأخيرة فى التدريس، ولكنه قام بتدريس مادة التاريخ أيضًا مع الموسيقى، وظل يدرس الطلاب المادتين حتى وصل إلى أول درجاته فى الفن، وقد قدم لنا العديد من القصائد التى يعشقها الكثير من الشعب العربى.
 
بسبب بابا عبده.. رسالة خاصة من السادات لـ«عبد المنعم مدبولي»
 
في أحد الأيام تلقى الرئيس الراحل أنور السادات برقية شكر من الفنان عبدالمنعم مدبولى  حول مسلسله بابا عبده عام 1979.
أما نص الرسالة فكان: يسعدني أن أرفع لسيادتكم أخلص مشاعر الولاء، والوفاء والحب والتقدير، وأرجو قبول خالص شكري، واعتزازي باللفتة الكريمة التي عبرت بها عند لقائكم مع ممثلي النقابات الفنية لمسلسل "بابا عبده"، في أبنائي الأعزاء..  وشكرا مؤكدا لسيادتكم إنني طوال عملي بالمسلسل كنت أسأل عن توجيهاتكم ومشاعركم الإنسانية بالحفاظ على تقاليدنا، وأصولنا، في القرية، وأن أحقق لسيادتكم، وتحت قيادتكم واجبي الوطني في دعم القائد المصري حول كبير العائلة بابا أنور السادات، والله يرعاكم دائما بخير مصر، وكل عام وأنتم بخير، وكل يوم وكل ساعة وكل لحظة، وأنتم بخير".
وقد بعث الرئيس السادات بالرد التالي إلى الفنان عبد المنعم مدبولي: " تلقيت بالتقدير برقيتكم الرقيقة التي بعثتم بها  إلى إثر لقائي مع ممثلي النقابات الفنية، شاكرا لكم ما أعربتم عنه من مشاعر وطنية صادقة، وإنني إذ أقدر فيكم روح الفنان الأصيل الذي يحرص على معايشة مشاعر أبناء وطنه، وأرجو لكم الدوام، والتوفيق، في أداء رسالتكم لتقديم المزيد من الفن المستمد من مجتمعنا، وممثلينا، وتقاليدنا العربية، ومع أصدق تحياتي، وأرجو لكم موفور الصحة، والسعادة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" بحسب ما نشرته جريدة الأخبار.

أخبار متعلقة :