الاحداث العالميه تبدو لها الف وجه فى التحليل من السطح فما بالنا أن اتيحت لنا بعض الحقائق التى تكشف بعض العمق فتصبح التفريعات أكثر التفاف و تشابك ماثل امام الجميع ذاك الصراع الذي لا يخلو من العناد بين روسيا من جهة و امريكا من جهة أخري وفى خلفية كل دولة يبدو ملامح معسكر ففي حديقة روسيا الخلفيه الصين ومنظمة بيركس ودول اخري ناشئة تريد من الصراع تعدد أقطاب حتى تتنفس علاقات دوليه إلى حد اكبر صحيه دون عقود الإذعان التى يمارسها الغرب وفى ظلال امريكا خلف قوى مع لندن وربما حتى بريطانيا هى التي تقود ذاك الصراع لسحق اى مقاومة لنظام بريتون وودوز الذي يجلب لها الأموال عن طريق منافع التحويلات المصرفيه الدوليه بمنظوفة سويفت دون أن تنتج شىء دخلها من تلك التحويلات يفوق ما تصدره دول أفريقية مجتمعه وفي الخلفيه الابعد قليلا اوروبا التى فيها فرنسا المتحفزة منذ عملية النصب التى مارستها امريكا عليها أثناء فترة حكم شارل ديجول عندما رفضت مبادلة الدولار بالذهب وفرضت سطوتها على باريس بأن الدولار بلا ارتباط بذهب أو غيره فقط بقوة وغطرسة امريكا فكان جرح عميق لبطل فرنسا التاريخى ديجول ويبدو لم يندمل الجرح تماما إلى الآن ففي كل فترة تدعو فرنسا بقية دول القارة العجوز بالطلاق الاستراتيجي مع أمريكا فتحدث تحديات داخليه لفرنسا مثل ما جري بالايام الماضية ومشكلة قتل الشرطى للشاب نائل من أصول جزائريه وما نجم من غضب داخلى أحرق سيارات ومباني ومكتبات و اماكن اخري لتجد فرنسا فى خندق السيدة المتزوجة التى لا تستطيع الانفصال عن الزوج السىء مستسلمة بعدم رضا لأمريكا أما المانيا تبدو متحفظة من طرق فرنسا للانفصال عن امريكا من جهة ومن جهة أخري لا تخضع لأمريكا للحد الذي يضعها فى مواجهة مباشرة مع روسيا مثل رفض المانيا مد محرقة أوكرانيا بصواريخ المانيه بعيدة المدى ولهذا نجد تنافر إلى حد ما بين ألمانيا وفرنسا من جهة ومن جهة أخري عدم خضوعهم الكامل لخطط لندن وعضلات امريكا
وتوقف أمام لوحة امريكا نجدها تشبه إلى حد كبير تجاعيد الاتحاد السوفيتي قبل السقوط نتأمل نجد شيخوخة السلطة والاختيارالقادم بين بايدن الذي يهذي بشيخوخته بكلمات تدعو للضحك والذي أوقع امريكا و العالم فى تضخم مرير العناد لعدم فك قبضة امريكا على سدة العالم وحالة الإنكار للواقع بأن امريكا تراجعت تكنولوجيا وإنتاج واقتصاد امام الصين وبين ترامب الذي تصريحاته لا تقل عن بايدن مثير للجدل والاثنين يواجهون القضاء مثل بايدن قضايا فساد كبري لابنه هانتر و قصته فى أوكرانيا وقصة الحاسوب المحمول الذي تركه فى احدى المحلات وما يحويه من ملفات فساد كبري و كذا اه بايدن لا يقل فسادا و ترامب قضايا مستندات الدولة فى منزله ونجد من الصورة انتقال ناعم للقوة من امريكا للصين والذي تنكره امريكا بإشعال الحرب فى أوكرانيا فهل تدفع امريكا الأحداث لحافة الحرب العالميه الثالثة طمعا فى إعادة رسم خطوط القوى بتدمير الواقع كما جري فى الحرب العالمية الثانية
و بين الانتقال والانفجار مساحة اخري لاسياد أسياد الغرب والمفترض أنهم بالخفاء لكن بصمات ظلالهم تصم الاذان لأى باحث هؤلاء بقمة الهرم المتحكم أمامهم خياران وكلاهما يحقق بعض الأهداف المتسربة عنهم يستهدفون تنصيب حكم العالم لقوة لا تعترف بالعقائد السماويه الثلاث ويكون حكم عضود شرس والبشر جميعا كالقطيع المطيع ولكن قبل هذه الخطوة يكون هم اجهزوا على القلوب و تم تلويث الناس وافراغهم من فكرتي الدولة والدين وما يجري فى نفس الاتجاه من عناوين مثل الهويه و العادات والتقاليد وان يكون الإنسان عالمى بهوية عالميه تتقبل كل شاذ وتلهث فقط وراء المال واحتياجات النفس بعمى مطلق فهل هذا تحقق حتى يتم الانتقال الناعم من امريكا للصين ام هناك مقاومة عالميه لتلك الأفكار الملعونه ضد فطرة البشر فيكون الانفجار حرب عالمية لتخفيض سكان الأرض لتحقيق هدف المليار الذهبي
وأيا كان الأمر فقط ينتبه كل فرد منا و يعلم ما يجري ليستعد دائما بسلاح الوعي وسلامة الفطرة وهم يخططون ولكن ليسوا آلهة على الأرض .
أخبار متعلقة :