بوابة صوت بلادى بأمريكا

لوحة فنان!! بقلم باسم أحمد عبد الحميد

 
 
ما جدوىٰ جراحاتِ الفصل بين اثنين خلقهما الله في جسدٍ ونسيجٍ وانسجامٍ وتمازجٍ واحدٍ وربما في روحٍ واحدة ؟؟!!
ما جدوىٰ أن يفترقَ حبيبان قد جمعهما لقاءٌ وعِناق ؟؟!!
لو أدرك العشاقُ قيمةَ العناق لما افترقا، واقتسما خبزَ الاشتهاء .. المعجونِ بنار الحب والرغبة والانصهار !!
إنها لوحةُ فنانٍ ( لوڤرية)  بألوان قزحية، وعبَقٍ فرعوني تنبض بالبعث من جديد، والخلود لحياة أبدية ...
فما مضىٰ من العُمر قبلكِ كان مرسومًا ملكيًا للانتظار  ...كنت أعيش على التمني، وما التمني سوىٰ مِهمازٍ به اعْتَلَّ قلبي الذي كتبتِ فيهِ لحناً يغني أغنية الحب..
 حين أحدِّثُ نفسي عنك، يتلعثم لساني وحين أسمع صوتكِ، يختل اتزاني، وأبحث كلَّ مرة عن أبجديات تسعف حُمرةَ وجهي أمامكِ !!   
كنتِ تأسرين روحي، فأستكين  ويهدأ رَوْعي وكِياني، وأشعر بدفء عينيك، وسط برودةِ الأكوان، وبالحياة والوجود بعد سكون الزمن  ...
كان اهتمامُكِ بي حين أكفُّ عن الكتابة –وأنتِ لحظات ضعفي– أجملَ من ألفِ عبارةِ حب  !!!
لذا وهبتُكِ حياتي، وأخلصتُ لكِ، وأعلم أنكِ تستحقين مني أن أعيدَ من جديد ترتيبَ أوراقي ودفاتري، وأغراضي واتجاهاتي وبوصلتي واهتماماتي  لأجلكِ !!
أنت ما زلتِ لقلبي تملكين ..لازال قلبي يهتف باسمكِ... ما زلتُ أنتظركِ..
ما زلتُ أحلُم بلحظة التلاقي، وشوقي مرآةُ لقلبي، ولغةٌ لجسدي، ولسانٌ لحالي، وشفرةٌ للتلاقي ..
إن لغتي بلا لسان ..وأنفاسي العشق والانسجام ..
 من بئر الرغبة عرقًا مرمريًا ينساب كما اللؤلؤ على أجسادٍ تعيش على الخيال ....

أخبار متعلقة :