بوابة صوت بلادى بأمريكا

المرايا بقلم رأفت عبد العال

 
 
قل لي كلمة تذيب بها
 ملح الجفاء
واترك على ناصية الجرح
 بلسمًا من ضياء
اجمع محابر الصبر 
ثم اوشم على جبيني مسحة 
من رماد الحنين ومن وفاء
كم أحن إلى الصباح الفيروزي
تداعبني قهوة الصباح 
فتتكشف الأشياء
فرحًا بقوافل السحب المعتقة
بملامحي القديمة بين الحاء والباء
 
في المرايا
 ألمح لي سبعة أوجه غير مستوية
مضمخة بزرقة السماء
تخاطبني الأوجه السبعة
هي لي
ألست أنت من فعل ؟
قلت نعم أنا من فعل 
ولكن ظلي أرادني هنا
ولا مناص من الفرار
أمام حقيقتك
في المرايا يسقط الزيف عن الأشياء
هنا أنت أنت فلا شيء يجمل ما ستر
هي الحقيقة لا تستتر ولا تتقن التخفي
ولا تتقن الدهاء
فاقترب... 
اقترب كي ترى ما أخفاه البعض عنك 
فأنت أنت 
في المرايا لا تختفي الأشياء
وتصبح الحقيقة عارية 
فلا زيف ولا رياء

أخبار متعلقة :