تستمر أخبار المعارك بين الناتو بقيادة أمريكا ضد روسيا على أرض اوكرانيا وتتناثر الأخبار عن قرب ضم شرق اوكرانيا ولكن هذه اللوحة من ألوان الصراع وروائح الدمار والموت ماذا تخفى ورائها نجد عدة ملامح
روسيا لم تنجح بالشكل السريع عسكريا فى الجبهة وكانت تتحرك كمن يتحسس الخطوات فى ظلام مطبق وكل هذا يدور فى توقع ثانى جيش فى العالم سيدمر اوكرانيا فى غضون ايام او اسابيع ولكن هذا لم يحدث بل تستمر المعارك وكأنها لعبة تدار على نار هادئه برغم ضجيج الأخبار وهنا يحضر السؤال هل بالفعل القوة النارنيه الروسيه لا تستطيع أن تدمر وتسحق المدن كلعب الأطفال أم للمحافظة على الحاضن الشعبي الناطق بالروسيه فى تلك المناطق هو سبب تلكأ الحركة العسكريه أم هناك هدف استراتيجى آخر هو اللعب على عامل الوقت حتى تنضج الأوضاع وسلخ الحقائق أن الغرب ليس بهذه القوة التى يتحسب لها العالم أن دولة واحدة تواجه الأمر بتروى وايلام للجانب الآخر
الملمح الثانى العقوبات الغربيه بقيادة امريكا على روسيا هل نجحت بالاطلالة الاولى فشلت بامتياز سعر الروبيل فى تصاعد بل أن بنك روسيا المركزى يخفض سعر الفائدة والمؤشرات الاقتصادية ايجابية وذلك من منطلق استحالة الاستغناء عن الغاز الروسي أوروبيا على الأقل فى المدى المنظور وعلى الجانب الآخر نجد فى أوروبا مخاوف قوية من شبح الركود التضخمى ومؤشرات سلبيه على القارة العجوز من ارتفاع اسعار وتراجع اقتصادى فى عدة مناحى بل أن بعض الدول تحتاط لحدوث مجاعة مثل أسبانيا التى اتخذت قرار ضد المطاعم التى تتخلص من بواقى الطعام فى القمامه وحتمية المحافظة عليها لاعادة تدويرها بما وصفه المحللون بأنه قرارات ما قبل المجاعة وهنا يصعد السؤال من يعاقب من
الملمح الثالث رحلة بايدن الى جنوب آسيا ووقف بايدن فى كورويا الجنوبيه فى مصنع سامسونج فى حرب امريكا - الصين فى انتاج أشباه المواصلات وعن التعاون مع كوريا باقامة فرع للشركة فى امريكا أن هذا نتاج للديمقراطية والتكنولوجيا وقوة الديمقراطية ولو كان دين الدجال الذى يرمز له بايدن وتابعيه بأن النموذج الامريكى هو المثالى من يجر العالم للقتل الجماعى بالمجاعات دون اطلاق رصاصة واحدة او استخدام اليورانيوم المخصب بداعى عقاب روسيا فلينتحر العالم اقتصاديا
الملمح الرابع الصراع الأمريكى الصينى فى بحر الصين وبالتحديد فى تايوان التى تطل على الصين كأنها حاملة طائرات فى البحر موجهة الى الصين ولما للتاريخ من انفصال قوى سياسيه مواليه للغرب فى تايوان واعتبرت نفسها حكومة الصين الموحدة وهذا سبب تواجد الاسطول السابع الامريكى فى بحر الصين لذا تسارع الصين الخطى لضم مركبة تايوان الى العلم الصينى وهنا يثور الصراع كبركان خامد بأن بضم تايوان تطرد امريكا من منطقة جنوب آسيا الى الابد وبالتالى تآكل جديد فى عرش امريكا الدولى وأن الصين لا خيارات أمامها الا ضم تايوان لحرية التجارة فى حديقتها المباشرة لذا تصعد حروف السؤال هل اشعال معركة اوكرانيا امريكيا فقط لتحييد روسيا بحرب على حدودها لتفرغ امريكا للحرب مع الصين بجبهة تايوان وهذا يفسر معارضة امريكا على خط الغاز البحري الروسي لاوروبا الذى لا يمر باوكرانيا قبل تسخين جبهة اوكرانيا
وتستمر الاسئلة فى دوران غبار المعركة فهل تكشف حقائق القوى الاقتصادية على خريطة العالم وسلخ قشور الاقتصاد الوهمى مقابل الاقتصاد الحقيقي لنستمر فى حلقات غبار اوكرانيا فى الحلقة القادمة .
أخبار متعلقة :