صرخات كثيرة مكتومة كصديد بعد الألم!
أما الضحكات المرئية، فهي مصنوعة من أجل اظهار أننا بخير، وسعداء إلى المدى!
الجراح والألم والحزن، صور بلاغية في صفحة تعبير الحياة، عندما تنام وتصحو، فاذا طعنات نجلاء في كل جزء من مشاعرك!
يزداد الألم المكتوم صراخاً في داخلك، لا يسمعه غيرك، لأن الغدر والخنجر يأتيك من أقرب المقربين!
لكن الحكمة لا تتركك بلا شاهد!
تعلن لك عن طريق رفيق، ليس كالرفقاء والأصدقاء من ماسكي سكين الغدر!
تقول لك في وسط الظلمة أنوار!
وفي مواجهة الشر ألف مخرج، ومخرج!
وعند انتشار الأوبئة هناك دواء مدهش، يسقط عليك من ثقب في السماء!
كسرة القلب والنفس، من أسوأ مراحل المرض؛ لذلك فلنقم ونمش في رحاب الأمل، ونغسل به غبار اليأس، ونسمو من بعد الركوع في التراب!
قد تتساءل:
لماذا يغيب كل شئ رائع من حولنا فجأة ودون سابق إنذار؟، أو دون عودة فنبكي ألماً وقهراً؟!..
لماذا لا يتركنا الزمن نعيش لحظاته بكل امل وسعادة دون أن يقطعها علينا قاطع طريق؟!..
تساؤلات ليست بعيدة عن الجواب!
والجواب؛ لأننا نعيش في كون ثقبنا فيه أوزون الصلاح، فاخترقتنا كل آلات الموت!
ومن أجل هذا الجواب بالتحديد، كانت الأسئلة!
والأسئلة ما وجدت إلا لتحركنا إلى صحوة، تجعلنا نمشي في نومنا، لا ان ننام في صحونا!
وهنا نعرف قيمة الحياة!
وقيمة الأمل!
وان الانسانية في نضال مستمر نحو القيامة والقامة، ولو سقطت على الدرب!
يهوذا واحد!
وآلاف من يوحنا الحبيب!
وهذا يحدث بعد أن نسمع صياح الديك، وندرك خطأنا، ونرجع إلى إنسانيتنا، وفردوسنا المفقود!...
أخبار متعلقة :