بحسب لسان العرب فـالزُّبَى جمع زُبْيَة وهي حفرة تحفر للأسد بقصد اصطياده و لا تحفر إلا في مكانٍ عالٍ من الأرض حتى لا يبلغها السيل على إحدى الروابي و لذا يقول العرب بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى إِذا اشتدّ الأمر حتى جاوز الحدّ و هي الأوقات التي تصل فيها الأمور إلى حد لا يمكن السكوت عليه فينفذ الصبر و حينها لا يمكن الصمت ! نعم لقد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى
لقد نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج الذي تم انعقاده يوم الأحد الموافق 15 أغسطس الجاري لدعم رؤية القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة والإسهام في المشروع القومي لتنمية الريف المصري «حياة كريمة» علي حسب تصريحات الوزيرة نبيلة مكرم التي ادعت أن المؤتمر يهدف إلى التواصل المباشر بين الدولة وجميع الكيانات التي تحمل إسم مصر بالخارج حيث ان الكيانات المصرية بالخارج أمن قومي لمصر و بمثابة أداة للدفاع عن مصر و يمكن لهذه الكيانات أن تقوم بنشر الأخبار الإيجابية والصحيحة عن الدولة المصرية والترويج للمشروعات التنموية إلى آخره من شعارات و أهداف نبيلة و كلمات رنانة و لكن لم يخرج المؤتمر عن كونه حفلة للترويج ل (وزيرة الفنكوش) كما أطلقت أنا عليها بحضور الشلة و الأصحاب و منظمات لا وزن لها علي الأرض و أشخاص غير مؤهلين لحماية أنفسهم أو اعالة أنفسهم معروفين بالاسم في كل الجاليات المصرية حول العالم جاؤا للحديث عن حماية الدولة المصرية و مساندتها و كالعادة رصدنا غضب شديد من غالبية المصريين في الخارج الذين بحت أصواتهم للتنبيه لخطورة هذه الممارسات و السياسات الشاذة والغريبة لوزارة كان المفترض أن تكون أكثر نضجا من أي وزارة لحساسية التعامل مع المهاجرين و العاملين فى الخارج الذين يمثلون المصدر الرئيسي للعملة الصعبة بتحويلات تقدر بى ( ثلاثون مليار دولار سنويا ) و يمثلون عشر عدد الشعب المصري تقريبا فهم بحجم دولة و قوة لا يستهان بها في اي حسبة و لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن و قد أتت لنا الرياح بوزارة فاشلة ،، وزارة الهجرة التي طال انتظارها و طالب بها البعض و انا لست منهم لأني أري أن وزارة القوي العاملة كافية لمن يعمل و يقيم بشكل مؤقت في الخارج بالإضافة للخارجية عن طريق السفارات و القنصليات لكافة المهاجرين و العاملين فى الخارج و لا داعي لوجود وزارة للشو و الفنكوش بميزانية المطحونيين أولي بها حتي و لو كانت بضعة ملايين
لم و لن اقصد إهانة شخص الوزيرة و لكني اتحدث عن سياسات الوزيرة و الوزارة التي انشغلت بأكملها للترويج لشخص الوزيرة و التواصل مع الإعلام و الصحافة للحديث عن انجازات مزيفة و مؤتمرات غريبة لا طائل منها ! وزارة يعمل أفرادها لجان إلكترونية لمراقبة المصريين في الخارج و عمل تربيطات مع عاهات الجاليات نظير الهدايا و العطايا و شنط محملة و ولائم عشاء لنيل الرضا و وضع أسمائهم في كشف المدعوين لأي مؤتمر و هي نفس الوجوه التي تتصدر المشهد بأستمرار بجانب وزيرتهم الشيك كما يلقبونها التي تدعي انهم قيادات و قامات المهجر و هم لا يمثلون إلا أنفسهم و مدعين و افاقين لا يملكون الجرأة أن يكشفون لنا عن حقيقة مناصبهم أو دراستهم أو عملهم في الخارج ان كان لديهم عمل شريف أصلا !
و لاننا لا يشغلنا إلا الصالح العام و لا تخيفنا المناصب و لا أحد كبير علي الحساب فإننا نتسائل من هم أصحاب الكيانات و كم عددهم و كيف تم الإعلان عن المؤتمر و ما هي المعايير التي اتخذتها الوزارة في إختيار الكيانات و الأشخاص الذين تمت دعوتهم و ما هي حصيلة هذا المؤتمر و ما هي التوصيات التي خرج بها المؤتمر و الضرورات الملحة للعمل علي تحقيقها لتعم الفائدة و هل تم حساب التكاليف بما يتناسب مع الميزانية الممنوحة و الجهات الراعية و تبرعات المشاركين ،،
أسئلة كثيرة لا إجابة لها غير بيانات ضئيلة علي صفحات الهجرة و أرقام تناقض نفسها و عار علي المنظمين و الحضور فكانت الحصيلة 218 ألف جنيه بحضور 400 مشارك و 33 كيان من 18 دولة ! حوالي 14 الف دولار بما يعادل 35 دولار للفرد في فندق الماسة و تغطية إعلامية كبيرة و ظهور في كبري البرامج لزوم الوجاهة يا بلاااااااش ،،
هذه لم تكن المرة الأولي فلقد اعتادت هذه الوزيرة علي المؤتمرات و الندوات التي لا فائدة منها كما اعتادت علي السفريات من وقت لآخر بصحبة الوفود مرة للقاء الجاليات المصرية في الخارج بدون علمهم بقدومها أصلا و الإعلان ياتي عن الزيارة بعد انتهائها! و مرة لمساندة الرئيس للترويج للإنتخابات في السر مع نفس الشلة و مرة أخري لجمع التبرعات من المصريين في الخارج مثلما حدث في رحلة أمريكا لجمع تبرعات لمستشفي أبو الريش و فشلت في تغطية تكلفة السفر و الاقامة في الفنادق هي و الوفد المرافق لها مدعية أنها استطاعت جمع مبلغ نصف مليون دولار أمريكي و لكنه كذب لم يحدث و لم يحاسبها أحد !
نعم مازالت تصيبنا الدهشة من كم الفشل و الإخفاق و لكننا لم و لن نيأس حتي و إن بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى لأن مصر ليست ملك للمسئولين و الوزراء الفشلة إنما ملك لأبنائها البررة المخلصين في الداخل و الخارج و ملك للمواطن المطحون الذي يدفع ثمن رواتب الوزراء المنعمين من دمه و من قوت يومه ،، نعم مازال يصيبنا الألم و الحزن و الأسى من الكذب و الرياء و لكننا و معنا كل صاحب ضمير حي لكم بالمرصاد حتي تنتهي هذه المهزلة ،،
حنان شلبي
أخبار متعلقة :