الموضوع الابرز علي الساحة السياسية هو الاصدار الاحدث لنسخة حركة طالبان الافغانية ومايحدث الان في افغانستان من رعب علي الصعيد الشعبي من سيطرة الحركة الاسلامية المتشددة مرة اخري علي البلاد ومما ادي الي فزع وهروب للنساء والرجال والشباب هلعا من اعادة ويلات الفكر والحكم القمعي المتطرف .حيث ظهرت هذه الحركة خلال الحرب الاهلية بعد انسحاب القوات السوفيتية عام ١٩٨٩والتي كانت تتواجد بشكل اساسي علي حدود باكستان وتعهدت في البداية بمحاربة الفساد واحلال الامن الاانهم اتبعوا نمطا متشددا متطرفا من الاسلام وطبقوا عقوبات قاسية وفرضوا علي النساء لبس البرقع وتغطية الجسم بالكامل وعلي الرجال اطلاق اللحية وارتداء ملابس معين. ومنعوا التليفزيون والموسيقي وحرموا كل شئ .وتم الاطاحة بهم بعد احداث سبتمبر ٢٠١١ والقضاء علي قائدهم بن لادن .الا انهم اعادوا تنظيم انفسهم مرة اخري علي المناطق الحدودية الباكستانية وبتعداد يصل الي ٨٥الف مقاتل يعتقد انهم الاقوي من اي وقت مضي .
وكان السؤال الابرز علي الصعيد الدولي هل ستستولي طالبان علي البلاد مرة اخري ؟؟.
وبالرغم من ان الرئيس الامريكي جو بايدن اعرب عن ثقته في ان المسلحين لن يطيحوا بالحكومة في كابول الا ان بحلول اوائل اغسطس كانت طالبان تسبطر علي حوالي نصف البلاد .ورغم تعهدها باجراء محادثات سلام وطنية ومحاولة تغيير الخطاب الديني المتشدد ودعم الديمقراطية والقضاء علي التهديد الارهابي الاان الجميع يعلم ان حديثهم الدبلوماسي شئ وعقيدتهم الراسخة المتشددة شئ اخر وايضا مايثير التساؤل ان تنسحب القوات الاجنبية بعد ٢٠ عاما من الحرب في اعقاب اتفاق بين الولايات المتحدة الامريكية ومقاتلي طالبان .لتعود وبكل اسف مرة اخري قادة الجماعة الاسلامية المسلحة الي العاصمة الافغانية لالتقاط الصور السيلفي في القصر الرئاسي والدولة تقريبا باكملها في قبضتهم .ورغم اختلاف التحليلات في قراءة المشهد الا انه علي الارجح استعادة لبناء هذه الجماعات المسلحة المتطرفة مرة اخري في العالم وهناك مرحلة جديدة من استعادة نشر الفكر المتطرف والفاشية الدينية ووهم انتصارات مايسمونه بدولة الخلافة مرة اخري
أخبار متعلقة :