بوابة صوت بلادى بأمريكا

ياسر دوما يكتب: بيتكوين أختراق النظام

أولا نطل على عدة أخبار متناثرة

1-      تعدى 37 الف دولار للبيتكوين الواحد

2-      إن البيتكوين تحتاج إلى الكثير من الطاقة الكهربائية لضمان استمراريتها. فوفقاً لدراسة أجريت من قبل مؤشر استهلاك البيتكوين للكهرباء بجامعة كامبريدج، فإن الآلات التي تستخدم العملة المشفرة تتطلب طاقة أكبر من تلك التي تستهلكها هولندا، البلد الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 17 مليون نسمة. في بداية عام 2017، كانت البيتكوين تستخدم 6.6 تيراواط / ساعة من الطاقة سنوياً. وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصل إلى 67 تيراواط / ساعة. الآن بعد بضعة أشهر فقط، قد تضاعف الرقم تقريباً إلى 121 تيراواط /ساعة، كما وجد باحثو كامبريدج، وهو ما يكفي لإدارة جامعتهم بأكملها لما يقرب من 700 عام. وكل هذا لأن استخراج البيتكوين والمحافظة عليه تتم عن طريق الحواسيب على الشبكة العنكبوتية التى تستهلك طاقة جبارة أذن نحن أمام وحش يلتهم الطاقة ويلزم طاقة جبارة لنموه

3-      قال رئيس جمهورية السلفادور إنه سيعمل على إقرار استخدام العملة الرقمية (بيتكوين) رسميا. وفي حال دعم الكونغرس خطة الرئيس ستصبح دولة السلفادور أول دولة في العالم تستخدم العملة الرقمية بشكل رسمي. وسيجري استخدامها إلى جانب الدولار الأمريكي والعملة الرسمية لدولة السلفادور. وقال الرئيس نجيب بقيلة إن هذه الخطوة ستسهل الإجراءات على مواطني السلفادور العاملين في الخارج لإرسال نقودهم إلى البلاد.

وأي عملة لابد لها من جهة أصدار وتكون فى الأغلب جهة حكوميه ولها قوة القانون من جهة الإصدار وقبول عام من الناس فى التداول فيما بينهم ولكن ماهذا الكائن الذى يدعى عمله الكترونيه

البيتكوين وهى نوع من العملات الالكترونيه وأشهرها هى عمله تصدر الكترونيا وتغطى مدفوعات أيضا الكترونيا على شبكة الانترنت وتصدر لا مركزيا وتصدر من خلال المستخدمين بما يسمى عملية التوليد أو التنقيب من خلال تطبيق خاص ومن أقترح هذه العمليه شخص وهمى يدعي “Satoshi Nakamoto”، ووصفها بأنها نظام نقدي إلكتروني يعتمد في التعاملات المالية على مبدأ الند للند peer-to-peer، وهو مصطلح تقني يعني التعامل المباشر مابين مُستخدم وآخر دون وجود وسيط.

وهذا الشخص أو هذه الهيئة أو المنظمه مجهوله المضحك فى الأمر تم ترشيح هذا ساتوشى لجائزة نوبل فى الأقتصاد والأكثر دهشه أن هذه العملة ادرجت فى بعض الدول بل وبعض البورصات العالميه بل واستثمار بعض رجال المال الدوليين كمورجان فى تلك العمله الوليدة حتى وصل سعر البتكوين الواحد إلى عشرون ألف دولار وافتتح لها 16 مكتب فى اليابان تم غلق بعضها لاكتشاف حركة غسيل أموال عبر تلك العمله من جهة المافيا اليابانيه

أذن نحن أمام عمله تزحف يقوة مجهولة الهوية لا أب لها ولا أم وليد الكترونى يمكن ببساطة أن يستمر بالتضخم ثم ينفجر كالفقاعة وينتهى بعد أن يمتص أموال الهواة ولكن من وراء تلك العمله وما علاقتها بالدولار وما علاقتها بما يسمى الأنترنت العميق أو السفلى الملئ لعنقة بعمليات الجريمه ببساطه هذه هى العمله المعتمدة فى عالم الجريمة فى الانترنت السفلى من تجارة مخدرات سلاح بغاء قتل اطفال تأجير قتلة وهكذا ثم تأتى وصلة البورصات وادراج بعض البنوك سويسرا وغيرها لتلك العمله لتعطيها التنفس فى العالم الواقعى وتدور عشرات الأسئلة المفتوحة حول تلك العملة

من وراء البتكوين من هؤلاء المسمى Satoshi Nakamoto

هل أجهزة الأمن العالمية لا تعلم أنها عملة الجريمه الدوليه المنظمه بأمتياز وهذا السؤال مرتبط بالسؤال الأول من وراء تلك العملة

هل البيتكوين هى بديل مؤقت رديئ للدولار الذى بدء فى فقد قيمته كعملة مدفوعات دوليه حتى يصبح الدولار الأمان من هذا الشبح المخيف الذى يدعى بيتكوين

هل اباطرة المال الدوليين راضون أم متلاعبون أم ....

 

نعود قليلا للوراء نجد ما يعرف باتفاقية بريتون وودز التى  أبرمت أبان الحرب العالمية الثانية عام 1944 وتلك الإتفاقية جعلت من الدولار عملة دوليه وتم ربط الدولار بالذهب لتكون معبرا حقيقي للتبادل بين السلع والخدمات مقوما بالذهب ومعبرا عنه بالورقة الخضراء الدولار لكن فى سبعينات القرن الماضي تم فك الأرتباط بين الدولار والذهب بقرار أمريكى ليكون الدولار مجرد ورقه هى بنفسها سلعة وعملة وحتى يتم المحافظة على الطلب لطباعة الدولار كانت زيارة هنري كيسنجر فى بدايات السبعينات الى المملكة العربية السعودية ومن خلال الزيارة تم الأتفاق لربط تصدير النفط مقوما بالدولار ليكون النفط هو التقويم والمحافظ على طباعة الدولار ومر الأمر فى مقابل الحماية والسلاح و جاءت حرب أكتوبر لتعرف سلاح النفط لتضع الدولار فى ازهى عصوره بعد الحرب مرتبطا بالنفط ولكن كان توحش مالكى المجلس الإحتياطى الفيرالى ( عائلة روتشيلد وغيرهم مالكى البنك المركزى ومصدرى الدولار ) كان لهم رأى آخر أن منحنى الطلب على الدولار أصبح لم يفى بالغرض فكان التدخل بمحفزات الإنعاش منها احتراف كرة القدم وصعود رواتب الفنانين مما يحافظ على منحنى الطلب ولكن هذا أيضا بمرور الزمن وضعف الإقتصاد الأمريكى أمام الصين مما يؤثر على سطوة الدولار بدء شبح العملة الرقميه ( البيتكوين وغيرها ) فى الظهور لتأخذ مكانها أولا فى الشبكة المظلمة العميقة على الإنترنت لتقوم بدور الوسيط فى العمليات القذره ويستثمر فيها كبار رجال المال الأمريكيين وغيرهم ليزيد نجم البيتكوين فى الصعود كل هذا أراه ليكون بديل عن سلاح الدولار الذى تبدء الشيخوخه فى غزو مخالبة العتيقه ليكون البديل فى صف الاستعداد مدججا بسلاح التخفى لا يعلم أحد من يصدره وكيف ظهر من عالم الظلام الخفى .

و أتوقع بعد فترة ليست بالطويلة حدوث إنهيار عالمى للدولار ليستعد المسرح فى قبول شبح ألعن من الدولار ويتم طرح اقتراحات عالميه منها عودة الذهب والفضة لتقويم التعاملات الدوليه ليظهر بعد النقاش ماسك أسمه البيتكوين هذا فى ظل أجواء الدفع الكترونيا مناخ ملائم جدا لظهور البطل الجديد ليرمم الخرق الذى ربما يحدث فى النظام  بسبب ضعف الدولار فى تأدية مهمته فى السيطرة على العالم ماليا

نحن أمام مسرح عالمى واللاعبون فيه باردين ومالكين يحدثون المرض والترياق فى الثلاجه ينتظر الاذن والناس تقف طوابير لطلب الترياق بسبب عاصفة ماليه عالميه من جراء سقوط الدولار وهذا توقعى ما قد يجري على الساحة العالمية و المدهش فى الأمر ملاحظة أقتران العملة والطاقة فالدولار مقترن بسفينة النفط أما ضيفنا البيتكوين مرتبط بالكهرباء فهل تلك الصدفه ربما مع أنى لا اقتنع بما يسمى صدفه .

ويسأل أى عقل متابع ويشاهد وما الحل و أظن الحل فى جعل الاحتياطى للدول نصيب الأسد فيه للمعادن النفيسة بتخزين كم مريح لكل اقتصاد لظنى الكبير العاصفة آتيه لا محالة

أخبار متعلقة :