بمناسبة مرور الذكرى الثانية لانتفاضة الشعب المصري ضد حكم الإخوان البائد وخلع الرئيس الإخواني محمد مرسي بمعاونة وتأييد القوات المسلحة الباسلة وأيضا مرور سبع سنوات لتولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في هذا البلد العظيم، لهم كل التهنئة والشكر والاحترام والتقدير والامتنان فليس غريباً على مصر البلد العريق أو معدن شعبه الأصيل أو قائده المخلص الأمين.
مقدمة:
لكي نفهم ونعرف ماقدمه الرئيس السيسي من انجازات وأعمال ربما تصل لمستوى المعجزات وتحقيق المستحيل علينا فقط الرجوع وتذكر الأوضاع والأحداث والحالة التي كانت عليها البلاد من انحراف وفوضى وفلتان أمني وتراجع وفساد وتردي أوضاع وتخبط وبلطجة وإرهاب تلك النتيجة الطبيعية والمنطقية والتغيرات التي حدثت في التركيبة المصرية النادرة منذ وضع بذور الفتنة والانشقاق وأسلمة الدولة عقب تولي الرئيس محمد أنور السادات وتصاعد حدة التخلف والرجوع للخلف بظهور ما يسمى بالسلفية الجهادية والجماعات الإسلامية في نفس الوقت تنامي جماعة الإخوان المسلمين وتوغل الآراء المتشددة والفتاوى الغريبة التي قسمت الوطن واستمر الحال خلال حكم الرئيس محمد حسني مبارك لمدة ثلاثين عاما تحولت مصر جسدا مباحا للنهب والسلب ونهش لحمها من كثيرين بداية من سلب كل العقول والأيدي العاملة والفتية الذين تعلموا في الجامعات المصرية مجانا من اطباء ومهندسين ومدرسين والعمالة الماهرة مستغلين الفقر والاحتياج إلى سرقة كل الكنوز الثقافية والأدبية والتاريخية مقابل حفنة ريالات أو دنانير وبعد ذلك قاموا بتصدير لنا الفكر المتطرف والوهابية المتشددة بغرض سحب البساط من مصر أم الدنيا.
لعل كثيرين يتذكر تلك الحقبة عندما يتدفق عودة العاملين من دول البترول بالسيارات الفارهة وإغراق الأسواق بأموالهم ومناظرهم وكلامهم الغريب وتصرفاتهم البعيدة عن الروح المصرية المتعارف عليها منذ فجر التاريختحت دعاوى التدين المظهري والفتاوى الجارية والتعامل مع الغير وأحكام شرع الله حسب أهوائهم وأفكارهم الوهابية المتطرفة كل ذلك في وجود ترهل وهشاشة القيادة العفنة والاهتمام بقضايا فرعية مثل توريث أبناء الرؤساء وسيطرة الإخوان والسلفيين على اقتصاد البلاد من ناحية إلى تفشي كل أنواع الفساد والرشوة واستباحة كل الأشياء حتى الضمائر والنفوس التي اصبحت تباع وتشتري في أسواق النخاسة وفرض أفكارهم على الأغلبية الصامتة المغلوبة على أمرها مرة بالإرهاب الفكري وتسليط سيف قانون الحسبة على البشر بالابتزاز واستغلال النفوذ إلى التهديد والاغتيالات لكل المعارضين المسلمين حتى جاء وقت انهارت معها القيادة السياسية ومن يحميها من وزارة الداخلية حتى تم القضاء عليها في بضعة أيام بين الحرق والتدمير والنهب والسلب، هنا يبرز الوجه القبيح للقوى المتأسلمة البغيضة للانقضاض على الدولة واحكام القبضة والسيطرة والسطوة بتأييد عالمي تحت دعوى الربيع العربي أو تطبيق الديموقراطية المزيفة تبدلت الأوضاع وتغيرت الأحوال تحت سيطرة عصابة حلمها الأكبر حكم مصر مئات السنين بالعصا والنار من جهلة القوم منتهزي الفرص وسط انهيار تام في قطاع الحكومة وانخفاض حاد في مستوى الأداء الوظيفي وتردي منظومة التعليم والصحة وظهور فئة اعلامية جديدة أشبه بطفيليات تتلاعب بعقول البسطاء ودغدغة عواطفهم ومشاعرهم وتمهد الأرض لحكم الإخوان بأسلوب وسلوك بعيد تماماً عن الهوية المصرية والتقاليد والعادات الأصيلة المتوارثة والتعايش السلمي بين اطياف الوطن حتى وصلنا في مرحلة إلى حد الاستسلام للوضع الراهن والاصابة بالإحباط واليأس وترك الميدان لتلك الجماعات تفعل ما تريد مرة بالإغراء ومرة بالتغرير ومرة بالتهديد والوعيد وثالثة بالترهيب والاغتيال وفي لحظة النشوة بالنصر والتوهم بأن تحقق لهم الحلم بدأت مرحلة التصفية وازاحة زملاء الأمس من السلفيين المنافس الرئيس لجماعة الإخوان وتهميش المعارضة الورقية بإصدار التوصيات والقرارات والأحكام والتشريع أقرب ما تكون إلى حكم قراقوش.
عام واحد فقط حدث كل شئ فترة عصيبة وحرجة مرت على البلاد حيث عمت الفوضى والغليان والجبروت وهنا كان السؤال هل من أمل أو رجاء من تكرار الثورة والانتفاضة مرة أخرى .. كيف وماذا وأين ومتى ؟ .. وتحقق الحلم المعحزة والمستحيل وسط الدعاء والصلاة والتهليل تقدم هذا الرجل ووضع رأسه على كفه اول الصفوف متحديا الوحش الكاسر الغادر ومعلناً انحيازه وتأييده لشعبه في المطالبة بالتحرر من حكم مستبد وخلع دمية الإخوان لتعود مصر للمصريين مما أكد لنا أن مصر لن تموت أبداً ولن تسقط أبداً في أمرلم يتوقعه أكثر المتفائلين، إنها معجزة بكل المقاييس لحظة خلع مرسي وانهاء حكم الإخوان وخلال عام كان الاختبار الصعب والمهم وهو هل نستطيع تخطي الصعاب والمشاكل وارجاع الأمن والأمان للمواطن فقط واعادة بناء وتأهيل الذي تم هدمه من الداخلية وقطاعات الدولة المختلفة فما بالك من العزيمة والإرادة والطموح والانطلاق إلى أفاق ومستقبل تخطى عشرات السنواتبل المئات انطلق الركب في طفرات وقفزات فوق العوائق والسدود بمجهود جبار وعقلية متفتحة وروح وعزيمة وعمل ليل ونهار يسابق الزمن في أعمال واستثمار ومشاريع غير مسبوقة في التاريخ الحديث بكل صدق وأمانة وصراحة إنه تفوق على جميع الرؤساء الذين سبقوه مهما كانت لهم أعمال وأمجاد وانجازات ولكن السيسي في المقدمة مسافات كبيرة حيث أعاد مصر إلى نفسها ووضعها في المكان المرموق في المقدمة، حقاً مانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .. وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف أبني قواعد المجد وحدي، ببساطة شديدة هذا مافعله الرئيس السيسي .. نعن .. كان الثمن باهظاً والتكاليف غالية جداً فقد دفع فاتورة الحساب كاملة لشراء عيون معشوقته مصر وحررها من قبضة الشيطان، كانت حرباً ضروساً مع أعداء الحياة، مع الخونة والإرهابيين، وللتذكرةفقط كم من عمليات ارهابية سقط معها مئات الشهداء من قواتنا المسلحة والشرطة المصرية، كم من التفجيرات التي حدثت بالمصالح والوزارات وسقوط الأبرياء، وكم من اعتداءات خسيسة على الكنائس والأديرة والمساجد، مع حرق ونهب وتدنيس لدرجة لم يسلم منها المصلون الأبرياء البسطاء، كم شتائم وأكاذيب واشاعات ومظاهرات تجوب البلاد تندد بحكم العسكر، وكم من إذاعات من هؤلاء المرتزقة والخونة والممولة من قطر وتركيا وتبث الأخبار لزعزعة استقرار مصر وإثارة الفتن ورغم كل ذلك مصر انتقلت من حال إلى حال، من حال غاية في السوء لحال أفضل من الاستقرار والبناء، من وضع ردئ لوضع أحسن، من مكانة حقيرة، لمكانتها النبيلة الأروع، من انخفاض لارتفاع، من حالة التأخر للمقدمة.
قبل انتخاب السيسي وفي هذا المكان طالبنا من الرئيس القادم أن يتحلى بصفات ضرورية ومهمة لتفادي المشاكل والصعاب تتلخص في ثلاث أضلاع انسانية مثل الزعيم غاندي وعقلية الزعيم تشرشل وقبضة القائد ستالين، ولكن مع الأيام ثم اضافة ضلع رابع غاب عنا وهي وطنية سعد حتى تكتملسيمفونية الحب مصر الجديدة السعيدة أم الدنيا، لم يخش أي ضغط أو تهديد وبنظرة شاملة فاحصة وكشف حساب لما قدمه الرئيس المصري الوطني المخلص السيسي لمصرنا الجديدة من مقومات الازدهار والتقدم في سبع سنوات من الانجازات:
- السيسي والإخوان:
يكفي فخراً أنه وقف أمام تلك الجماعة الارهابية وهم في قوتهم وقمة سطوتهم وجبروتهم ونجح تماماً في ازاحتهم واقتلاع جذورهم في عقول ومشاعر المصريين وفضح فكرهم المتطرف الخادع المزيف وتجفيف منابع تمويلهم والقضاء على الخلايا النائمة وأن تؤيد محكمة النقض حكم الاعدام على اثنى عشرة اخوانياً والمؤبد لواحد وثلاثين منهم كحكم نهائي نافذ على ارتكابهم جرائم اثناء فض اعتصام رابعة لمسمار قضائي ووطني نزيه في نعش الإخوان.
- السيسي والقوات المسلحة:
ما فعله هذا الرجل من استيراد متنوع للأسلحة من مصادر مختلفة وتزويد القوات البحرية والجوية والبرية بأحدث الآلات حماية للوطن جعلها في مقدمة الدول.
- السيسي والمواطن البسيط:
كل يوم يكشف لنا مواقف انسانية لكل أطياف الشعب فعلاً ونستطيع أن نطلق عليه جابر خواطر البسطاء.
- السيسي والشهداء:
في كل مناسبة أو حدث قدم كل المواساة والتقدير والاحترام لأمهات وزوجات وأبناء الشهداء بما يليق لمن قدم روحه ودمه فداءً للوطن.
- السيسي والمرأة المصرية:
ربما يكون أول رئيس في التاريخ المصري الذي أعطى لها كل الحقوق والتقدير الواجب ووضعها في مكانة تليق بها سواء على المستوى الوزاري أو البرلماني.
- السيسي والطفولة:
ما يفعله ويقدمه الرئيس السيسي من عناية بالأطفال على مستوى أحوالهم وقدراتهم اعطى بعداً جديداً لمعاملة الرئيس للأبناء بصفته الأب العطوف والحنون وليس فقط رئيس الجمهورية.
- السيسي والأقباط:
وضع تقليد فريد لم يسبقه أحد في مشاركتهم مع أبناء الوطن الواحد أعيادهم وأفراحهم ورد لهم حقوقهم المهضومة ووضع أسس وتقنين اوضاع الكنائس والمباني الخدمية وكذلك اصلح من وجودهم في مجلس الشعب والشورى.
- السيسي والمشروعات القومية:
عشرات المشاريع بل المئات من انشاء طرق وكباري وأنفاق وتجديد السكك الحديدية والموصلات في قفزة وطنية وحضارية عملاقة.
- السيسي والعاصمة الجديدة:
لقد حقق حلماً طال به الزمان في انشاء المدن الجديدة وخاصة العاصمة الإدارية الجديدة البديلة بكل مقومات الحضارة والمدنية والرقي وبتفوق على كثير من الدول.
- السيسي والتعليم:
وذلك من حيث مواكبة العصر والعلم بأنشاء الجامعات الجديدة العالمية وتغيير منظومة التعليم المنهارة أعطى دفعة كبيرة لمواكبة العالم المتحضر في العلم والتحصيل.
- السيسي والصحة:
المبادرات المتتالية للمحافظة على صحة المواطن المصري والخطة المتكاملة في التأمين الصحي ومحاولاته الأخيرة في مواجه جائحة كورونا يزيد من قيمة وصحة المواطن.
- السيسي والزراعة:
تخطيطه الدائم لزيادة الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضي وتجديد وتطوير الريفالمصري أمر يفوق الوصف لحال الفلاح المصري.
- السيسي واصحاب المعاشات:
توسيع قاعدة المظلة الاجتماعية لحماية وصرف معاش لغير القادرين وهي مسألة تعتبر خطوة كبيرة لحياة كريمة خاصة لتلك الفئات التي كانت مهملة لسنوات طويلة.
- السيسي والعشوائيات:
مبادرات الرئيس بصفة مستمرة لحياة كريمة لكل مواطن خاصة في سكنه ومحاولاته الدائمة على القضاء على العشوائيات المتناثرة سواء في القاهرة أو الأقاليم.
- السيسي وقناة السويس:
لعل مشروع قناة السويس الجديدة أضاف أبعاد جديدة لهذا الممر المائي العالمي والنجاح الباهر في تعويم السفينة الجائحة مؤخراً دليلاً لهذا العمل الجبار.
- السيسي والاحتياطي النقدي:
انخفض الاحتياطي النقدي إلى حد الافلاس في عهد الإخوان واستطاع خلال سبع سنوات أن يرفعه بل ويجعله يقفز ويتخطى حاجز الأربعين مليار دولار بالرغم من صعوبات جائحة كورونا.
- السيسي والبترول والغاز الطبيعي:
مجهوداته الدائمة والمستمرة في قطاع البترول ومشروعاته الكبيرة في مجال الغاز الذي أعطى للبلاد ريادة ومكانة خاصة بمنطقة شرق البحر المتوسط.
- السيسي والرياضة:
نجاح مصر الباهر في تنظيم البطولات العالمية بصورة مشرفة خاصة في أصعب الظروف وتخوف العالم من وباء كورونا خاصة بطولة اليد العالمية والجمباز.
- السيسي والسياحة:
أعاد وجه القاهرة الحضاري الجميل وانشاء المتاحف الجديدة المتنوعة المتخصصة اضافة جديدة رائعة والاهتمام برحلة العائلة المقدسة لمصر خير دليل.
- السيسي والهوية المصرية:
الرغبة الأكيدة في احياء التراث الحضاري القديم وانعاش الروح المصرية الأصيلة والانتماء الذي أذهل العالم كله بموكب المومياوات والأداء العالمي المشرف وبأيدي مصرية خالصة بداية لأعمال عظيمة متتالية.
- السيسي والعرب:
سعى لإقامة علاقات مع معظم الدول العربية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الغير مبدأ الذي أجبر الجميع على وضعه في مكانة مرموقة.
- السيسي وفلسطين:
لعل الرئيس السيسي كان الوحيد المؤهل في التعامل مع الأزمة الأخيرة بين إسرائيل وحماس ونجح في عقد اتفاقية إيقاف الاعتداءات بينهما جعل الرئيس الأميركي يقدم له الشكر والاحترام وكذلك بتقديمه المعونات والمساعدات الإنسانية فوّت على المزايدين ونهازي الفرص استغلال الأزمة لصالحهم.
- السيسي والعالم الخارجي:
زياراته المتعددة والعلاقات المتوازنة والجهد الجبار خلال فترة قصيرة أعاد لمصر مكانتها المرموقة بين دول العالم كذلك حضوره المحافل الاجتماعية الأفريقية أعطى بعداً جديداً لتلك القارة السمراء.
- السيسي وسد النهضة:
حكمة وعقلية السيسي وتروي أفكاره والمثابرة السياسية في التعامل مع الملف وعناد أثيوبيا يعطي ويحافظ على حقوقنا المائية وبتأييد من معظم دول العالم.
- السيسي والمطارات:
دائماً حريص على انشاء مطارات جديدة سواء في العاصمة الإدارية الجديدة أو بجانب المناطق السياحية والمتاحف أسهم بشكل قاطع على رؤية الرئيس في مستقبل باهر.
ليس من باب الحصر والسرد والتفصيل والتوضيح كل الانجازات والأعمال والمشاريع التي تمت في عهد الرئيس السيسي في سبع سنوات فقط وهو أمر أقرب لضرب من ضروب الخيال وتحقيقه علم من أعلام المستحيلات تحت تلك الظروف الصعبة والحالة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها العالم وليس فقط مصر والتي لها خصوصية للأحداث التي مرت بها منذ عشرة أعوام.
إن الذي يحدث في مصر الآن أجبر العدو قبل الصديق للشهادة بالفضل والجهد لهذا الرئيس والقائد والزعيم الوطني عبد الفتاح السيسي.
شكراً ياريس وإلى الأمام
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
أخبار متعلقة :