فى مصر المحروسه شركه انتاج واحده هى المتحكمه فى الانتاج الدرامي وبما انى بعيد لم اكن ارى عن قرب ما يدور فى كواليس الانتاج الدرامي ولكن ظل لدى هاجس انه من الصعب ان تستحوذ شركه واحده على كل هذا الكم الانتاجى الهائل من المسلسلات الدراميه وكنت احاول ان افسرها بطريقه تتناسب مع مقدرتى الى ان ظهرت لى الحقيقه والتى فجرها قرار منع التعامل مع مخرج ومؤلف الدراما الهنديه فى المسلسلات المصريه
وما ظهر من خلال تداول مشكله هذه الشركه انها تتبع الدوله المصريه اى انها مال عام وهذا المال العام قد تم اهداره كما نشر فى الاعلام المسموع والمقروء وايا ان كان هذا الذى نشر صحيح ام لا فهذا شىء قانونى تتعامل معه الدوله بمؤسساتها المتعدده
الاهم هو ان هذا الكيان تابع للدوله اى وجد هذا الكيان لخدمه الدوله فنيا وهى خطوه فى منتهى الذكاء الا وهى استغلال القوه الناعمه فى تاجيج الروح الوطنيه وتقديم اعمال لا يستطيع اى منتج ان يجروا حتى مجرد التفكير فى تقديمها وبالفعل قدمت هذه الموسسة اعمال ناجحه مثل الممر والاختيار بشقيه الاول والثانى مما كان له اثر جيد وناجح فى احياء الاحساس الوطنى والانتماء الذى كاد ان نفقده نتيجه للظروف المحيطه للمجتمع المصرى وما له من تداعيات اثرت بالسلب على رجل الشارع
فى مقابل انتاج اعمال دراميه تزكى الشعور الوطنى وتحمسه وفى الوقت التى تتكالب دول عدة على الدوله المصريه و تحاول اسقاطها ومحاربتها فى جبهات حروب اعتياديه اوحروب من الجيل الخامس ففى هذا التوقيت نجد ان هذه المؤسسه تنتج مسلسلات دراميه بتمويل حكومى يغلب عليها العنف والمخدرات والجنس بدلا من مسلسلات تحث على الرجوله والشرف والقيم الاخلاقيه لاننا الان فى مجتمع اختفت فيه مفردات كا العيب والحرام والشهامه ومعنى الرجوله وكان بالاحرى ان تتوجه الى الدرما الهادفه اذا قارنا انتاج هذة الشركه مع انتاج الدوله فنجد انه لا مجال للمقارنه على الاطلاق لقد قدمت اعمال مازالت يعاد تقديمها حتى اليوم مثل ليالى الحلميه وخلافه من الا عمال التى تركت بصمه فى خريطه الدراما المصريه
وبالطبع فى خضم هذا الزخم الا اخلاقى بزغ نجم مخرج ومؤلف الدراما الهنديه فى مصر الذى تعتمد اعماله على المبالغه الفجه وعلى تقديم نماذج ليست من مجتمعنا واظهار التفسخ المجتمعي.. وفى البدايه انجذب المشاهده لهذه الاعمال لانها غريبه عن اخلاقه ومجتمعه ولكن سرعان ما لفظ المتفرج هذا النوع من الدراما وكانت النتيجه سقوط مسلسه الاخير سقوط مدوى على الرغم بالاستعانة بنجمين كبيرين وهذا ما جعل الشركه المنتجه تنهى التعاقد مع هذا المؤلف والمخرج العبقرى
ان الجريمه الحقيقيه التى اقترفها القائم على هذه المؤسسة ليست اهدار ملايين من الجنيهات من المال العام فحسب ولكنه اهدر كفاءات فنيه لاتقدر بمال ودعونى اشرح لكم فمثلا
سالتني ابنتى وانا اشاهد احدى انتاجات هذه المؤسسة حيث قالت هل هناك نقص فى الممثلين المصريين
اجبت لا مصر بها مواهب فنيه كثيره
قالت اذا كان هذا صحيح لماذ ارى نفس الوجوه تتكرر فى جميع المسلسلات كما لو كان لايوجد غير هولاء الفنانين
وحاولت ان اشرح لها اننا لدينا أكبر اكاديميه فنيه فى الشرق الاوسط تخرج العديد من الفنانين فى جميع المجالات ولكنها لم تقتنع واصرت ان هذا غير طبيعي
وفعلا هذا غير طبيعى فى انتاج غزير مثل انتاج هذه الشركه يكون عدد الممثلين العاملين فيها يمكن عدهم على اصابع اليد وعلمت بعد ذلك ان السيد المسؤول كان لابد ان يعطى الموافقة على من يعمل فى انتاج هذه الشركه وكان عدد بسيط من الفنانين هم فقط المرضى عليهم وهى نفس الوجوه التى تراها فى كل انتاج الشركه اما باقى الفنانين المصريين وهم طاقات فنيه عاطلين عن العمل قد قضى عليهم هذا المسؤول فى جريمه اباده معنويه وفنيه متعمده ام لا هذا ليس بيت القصيد ولكن هولاء الفنانين الذين لم يحصلوا على فرصة للعمل و لمده سنوات فقط لانهم ليسوا من الشله المرضى عنهم وان كانت قدراتهم الفنيه تفوق اضعاف انصاف الممثلين المحظيين والوجوة التى نراها مقحمه فى هذة الاعمال وبعضهم ليس لديهم قدرات فنيه تذكر والبعض الاخر يلعب ادوار لا تتناسب مع تكوينهم الجسمانى والسنى
اما الاخراج مع الاسف لم ارى اى مخرج فى جميع الاعمال الدراميه له بصمه او مجرد اجتهاد لقد اصبح المخرج مجرد صنيعى يلملم شتات العمل وتجهيز عرضه وسعيكم مشكور فى الاخراج .
والغريب فى هذا الموضوع مادام الشركه مدعمه من الحكومه لماذا تخرج كل المسلسلات تحت اسم منتج واحد وعلى الرغم ان البعض يحاول الزج باسم المخابرات فى اداره هذه الشركه ولكنى اشك آن مؤسسة سياديه عريقه لها دخل بهذه المهزلة وكفى تشويه لرجالات مصر بدون وجه حق ولكن شى واحد مسلم به آنها مؤسسة مموله من الدوله فكان بالاحرى تعمل على خدمه الفن والفنانين بالاخص ان هناك قضيه مزمنه وهى بطالة العديد من الفنانين الاكفاء بعضهم لم يشترك فى اى اعمال فنيه لسنوات وذلك لاسباب عديده لا دخل الموهبة فيها ففى الوقت التى تتكرر وجوه انصاف الموهوبين وبعضهم يفتقر الموهبه من الاساس نجد قامات فنيه لم تعمل لمده سنوات وهذه القضيه بالذات كان لابد من ان تكون اول اولويات هذه الشركه لا تترك فى يد منتج واحد الذى اعطى انطباع انه ينتج من حر اموله ولكن اكتشفنا اخيرا انه مال عام
وبما انى لا افضل ذكر نظريه المؤامره ولكن الحقيقه انه فى السنوات الماضيه حدث تحييد للفنان المصرى بقصد او بدون قصد وحل مكانه ممثلين اجانب وانا اقول اجانب اى من دول عربيه مختلفه وللسيد المتفزلك القائل انهم اخوه عرب لنا اذكره انه فى اى بلد عربى عندما يسافر الاستاذ الفزلوك المصرى يطلقوا عليه لفظ اجنبى او وافد فكفى نعره العروبه التى ليس لها وجود الا فى مصر والجميع يعلم كيف يعامل المصرى فى جميع الدول العربيه
اعود واقول لقد نجحت طريقه تحييد الفنان المصرى واحلال الفنان الاجنبى فى الدراما المصريه والسؤال لمصلحه من ومن المستفيد الاول. بل والادهى هى دخول شركات انتاج عربيه سوق الانتاج الدرامي فى مصر وفرضت وجوه واسماء بعينها على المشاهد المصرى.
والغريب بعد حل مجلس اداره الشركه المتحده وجدنا ان مجلس الاداره الجديد عباره عن تركيبه عجيبه جدًا رائيس مجلس اداره شركه انتاج درامى وفنى رجل من رجال البنوك وله خبره كبيره فى مجال البنوك والمصارف ما دخل هذا بالانتاج الدرامي والادهى هنا اعضاء مجلس الادارة جميع هولاء الافراد لديهم شركات خاصه ملك لهم لها انشطه فى مجال الانتاج الدرامي الان وتقوم بتقديم نفس الأعمال الفنيه اى انه منافس للشركه المتحده فكيف بالله عليكم ان ينافس نفسه لا يمكن طبعا هذا ما يطلق عليه تضارب فى للاهتمامات والمصالح هل تعتقد انه سوف يفضل عمله فى الشركه المتحده عن شركته الخاصه بالطبع لا.
على كل حال لابد ان تخطط الشركه مع نقابه المهن التمثليه وهيئه المسرح للتعاون وانتاج اعمال دراميه يتم انتاجها بالتعاون مع هيئه المسرح المكدسه بالفنانين العاطلين وليس المهم ان يكون انتاج مسرحى ولكن انتاج فنى يتم استغلال الفنانين العاطلين الذين يتقاضوا اجور بلا انتاج .
وفى خضم مذبحه الفنانين هذة وتحكم المنتج تحضرنى روايه انهم يقتلون الجياد التى تدور احداثها فى هوليوود ابان الكساد الكبير 1930وهى من تاليف هورث ماكوى التى تحكى عن ممثلين شبان فتاة وفتى لديهم موهبه تمثيل فاذة ولكنهم لم يجدوا عمل فى هوليوود نتيجه الكساد وتحكم المنتجين الذين ينتجون اعمالهم بالاستعانه بمجموعه قريبه منهم فقط
وفى يوم اعلنت شركه انتاج عن ماراثون راقص لمدة 50 ساعه والفائر سوف يحصل على عقد قيلم وهرع الاثنين وقاما بالاشتراك وبدأت المسابقه ولكن بعد 10ساعات قرر المنظمون الغاء المسابقه بعد اصابه احد المتسابقين وقررت السلطات المحليه ايقافها واسقط فى يد الفتاة بعدما تبخر اخر حلم لها للعمل بالتمثيل وهنا قررت الانتحار ولكن لم تستطيع قتل نفسها وتوسلت لصديفها ان يقتلها رحمه بها من العذاب التى تعانيه ولم يوافق الشاب فى البدايه ولكنه تذكر عندما كسرت رجل حصانه فقام والدة باطلاق النار عليه وقتله وعندما سأله لماذ قتلته اجاب لان الحصان لن يشفى وسوف يعيش حياته فى عذاب طوال حياته فامسك المسدس وفتل الفتاة وقبض على الشاب وفى المحكمه سأله القاضى لماذا قتلت الفتاة فاجاب
سيادة القاضى انهم يقتلون الجياد ... اليس كذلك
بسرعه
السادة العاملين مع الرئيس السيسى ارجوكم راجعوا كل قراراتكم قبل اتخاذها لان المتربصيين به ومصر ينسبوا كل قرارتم الخاطئه له اتقوا الله فى الرجل وساعدوة ولا تكونوا ادة فى يد اعداء البلد بدون قصد
أخبار متعلقة :