برغم كل القلق والتوتر الذي انتاب حركة السفر و السياحة في العالم بسبب كورونا و برغم كثرة العروض السياحية في جميع دول العالم لاستقطاب السائح الأمريكي إلا أن الكثيرين اختاروا قضاء عطلة الصيف في مصر خاصة الامريكان من أصل عربي و بالذات المصريين الأمريكيين و يرجع هذا لسببين اولهما ما حققته أمريكا من نجاح في توفير اللقاح مجانا لكافة المواطنين و المقيمين علي أرضها و ثانيا إقبال الناس علي أخذ اللقاح بنسبة كبيرة تخطت ال 70% في غالبية الولايات ،، و المفاجأة ان غالبية المسافرين الذين اختاروا قضاء العطلة الصيفية في مصر خططوا على أن تكون فترة إقامتهم في مصر فترة كبيرة تتراوح ما بين شهر الي ثلاث اشهر ! فالبعض قد سافر بالفعل حيث ان الدراسة معظمها اونلاين و البعض علي أهبة الإستعداد و كثيرين منهم اختاروا العودة مع بداية العام الدراسي الجديد و هذا بالطبع سيكون له آثار جيدة علي الداخل المصري فالسياحة تساهم فى زيادة الدخل القومي و الفردي بشكل كبير إذ توفّر السياحة فرصاً للعمل في العديد من المجالات؛ كالفنادق والمطاعم وشركات السياحة بالإضافة إلى وكالات تأجير السيارات والمعدات الرياضية و محلات بيع الهدايا التذكارية و خلافه من الخدمات التي تشكل منظومة متكاملة و يُساعد كلّ ذلك على إيجاد مستويات متنوعة من العمل للأفراد الذين يعيشون داخل المجتمع المصري ممّا يُقلّل من البطالة بالطبع ،،
لذلك يجب علينا ان نستغل هذا الموسم استغلالا جيدا للترويج الجيد لمصر فهي فرصة كبيرة يجب عدم اهدارها بعيدا عن المسئولين الذين اعتدادوا استغلال الفرصة للترويج لأنفسهم و القفز علي الأحداث مثل وزيرة الهجرة المصرية السيدة نبيلة مكرم التي اعتادت أن تنسب لنفسها كل الفضل في اي حدث و تخترع لنا مبادرات بأسماء غريبة تكدر بها صفو المصريين في الخارج أثناء زيارتهم لمصر لتثبت في كل مرة انها وزيرة الشو الإعلامي و من هنا اقول لها أن المصريين اختاروا قضاء الإجازةالصيفية حبا في مصر و الاشتياق للأهل و الأماكن و الاصحاب و ان ليس لها أي فضل في هذا التدافع الكبير و الإقبال علي زيارة مصر بل ان الفضل كل الفضل لسياسات التنمية العمرانية في مصر و تعظيم الفرص المتاحة لزيادة مكامن القوة وإستغلالها فى التغلب على نقاط الضعف ،، و الفضل كل الفضل لأمريكا التي أتاحت الفرصة للمهاجرين أن يشعروا بالأمان في التنقل و الترحال داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو خارجها بأن وفرت لهم العلاج و الرعاية الصحية و تلقي اللقاح و وفرت لهم حياة كريمة مما جعلهم يتوافدون علي بلادهم الام محملين بخيرات بلد المهجر من هدايا للأحباب و الاهل و الاصحاب و بعملة صعبة تدر بعض الخير و تنعش قطاع السياحة في مصر ،، لقد جاءوا بكل الحب و الحنين و ارجو للجميع قضاء الإجازة في مصر و الاستمتاع بكل الأماكن السياحية و اخذ الصور و التذكارات للترويج لمصر في امريكا و ليكن كل منكم سفير و هذا هو واجبكم تجاه بلدكم الام خصوصا الأجيال الشابة من طلاب المدارس و الجامعات دوركم عظيم ان حدثتم اصدقاؤكم الامريكان عن مصر و كيف استمتعتم بالإجازة فيها ،، و الأمر ليس مقتصر علي المصريين في امريكا بل على كل من يحب مصر و اختار ان يقضي الاجازة فيها من كل الجنسيات العربية داخل امريكا ادعموا السياحة في مصر في كل المواسم لأنها تستحق ،،
اما عن نفسي اختياري الأول هو مصر و الي مدينة الاسكندرية لكن في الشتاء ان شاء الله و ما احلي مدينة الاسكندرية في الشتاء فهي عشقي الأول و الأخير أحبها في كل وقت لكن في الشتاء أشعر و كأنها ملك لي وحدي فالعشق فيه بعض الأنانية !
حنان شلبي
أخبار متعلقة :