بوابة صوت بلادى بأمريكا

#عقبة.. شعر: فريد مرازقة القيسي

#عقبة

 

بِسمِ الَّذِي خَلَقَ الحُرُوفَ وَعَدَّدَا

 وبِنُورِ فُرْقَانٍ ظَلَامًا بَدَّدَا

 هَذَا ابنُ قَيْسٍ ضَمَّ صَوْتَ قَرِيضِهِ

 لِبَنِي تَمِيمٍ فِي العُرُوبَةِ مُنْشِدَا

أَسْرَجْتُ شِعْرِي بِالمَدِيحِ تَفَاخُرًا

رَغْمَ الأُنُوفِ مُعَانِدًا كُلَّ العِدَا

 وَرَفَعْتُ سَيْفِي كَي أُحَيِّي أَصْلَهُ

 ذَاكَ الَّذِي فَتَحَ الدِّيَارَ مُمَجِّدَا

 قُرَشِيُّ أَصْلٍ وَالمُروءَةُ طَبْعُهُ

 مَا حَادَ عَنْ دَرْبٍ يُخَلِّدُ أَحْمَدَا

بِالمَغْرِبِ العَرَبِيِّ حَطَّ رحالَهُ

 فَتَفَجَّرَتْ كُلُّ المَدَائِنِ بِالهُدَى

 هَذَا الَّذِي مِنْ بَأْسِهِ خَرَّتْ لَهُ

كُلُّ الرُّبُوعِ فَبِالمَحَاسِنِ قَدْ بَدَا

مَنْ قَالَ (عُقْبَة) زَائِلٌ تَبًّا لَهُ

وَمَنِ اعتَدَى مِنْ آلِهِ (تَبَّتْ يَدَا...)

 نَشَرَ الفحُولَةَ فِي مَغَارِبِ أَرْضِهَا

 وَبَنَى عَلَى أَرْضِ الجَزَائِرِ مَسْجِدَا

 فَتَطَهَّرَتْ ثُمَّ ارْتَوَى دِينًا ثَرَى

 حَتَّى الهَوَاءُ بِهَا بَكَى وَتَشَهَّدَا

 بِـ (اللَّهُ أَكْبَرُ) طَيْرُهَا فِي عُشِّهِ

مِنْ حُبِّهِ هَزَّ السَّمَاءَ مُغِرِّدَا

حَيَّتْهُ كُلُّ رُبُوعِهَا وَجِبَالِهَا

 قُلْ: مَنْ سِوَاهُ صَدَى العُرُوبَةِ وَحَّدَا؟!

سَأظَلُّ قَيْسًا، بِالقَرِيضِ مُغَازِلًا

 لَيْلَايَ لَكِنْ لَسْتُ مِنْ أَهْلِ الرَّدَى

 وَإذَا العُرُوبَةُ مَسَّهَا مُتَآمِرٌ

شُفْتَ انتقَامِيَ بَعْدَ صَمْتِيَ مُرْعِدَا

 مَهْمَا اختَلَفْنَا ذَا أخِي وَأَنَا لَهُ

سَنَدٌ وَ خِلٌّ لَا تَقُلْ زُورًا سُدَى

 لَسْنَا عِدى نَحْنُ العُرُوبَةُ كُلُّهَا

 بَلْ نَحْنُ ( عُقْبَةُ) فِي القَصِيدِ تَجَسَّدَا

 

 

 

فريد مرازقة القيسي

أخبار متعلقة :