بوابة صوت بلادى بأمريكا

د. ماري ملاك تكتب: يا عزيزى كلنا مجانين (اضطرابات النوم "الارق-المشي اثناء النوم")

لقد صارت اضطرابات النوم من المشاكل المزعجة للأفراد ؛ لأنها تحرمهم من النوم الهادئ الهانئ العميق ، فيكون نومهم مذبذاً ، ينامون نوماً خفيفاً . فالاضطرابات مشاكل في النوم ، تحرم الفرد من النوم الجيد ، و مع ارتفاع معدلات الأرق و التوتر بين الناس في هذه الفترة زادت مشاكل اضطرابات النوم ومما لاشك فيه ان النوم يمر بمراحل متعددة هى(شعور الشخص بالنعاس- شعور الشخص بالنوم الخفيف-مرحلة النوم العميق- اخيرا مرحلة النوم بحركات العين السريعة.) ومن بين الاضطرابات الشائعة للنوم (الارق- المشي اثناء النوم)

اضطراب الارق اثناء النوم

الأرق  هو قلة النوم أو بمفهوم آخر هو صعوبة النوم ، فقد يجد الشخص صعوبة فى البدء فى النوم و هذا يُسمى أرق الدخول في النوم ، أو تكون الصعوبة فى أن يستمر الشخص فى نوم متصل أثناء الليل فهو كثيراً ما يستيقظ من نومه و يجد صعوبة فى العودة إلى النوم مرة أخرى ، و قد تكون المشكلة هى أن الشخص يستيقظ مبكراً  دون أن يصل إلى القدر المشبع من النوم و هذا النوع من الأرق مميز لمرضى الإكتئاب و يُسمى أرق آخر الليل أو الأرق ما بين ذلك وهو النوم المتقطع. إن الأرق يؤدي إلى انخفاض كبير في جودة الحياة، فهو قادر على أن يسبب مضاعفات جسدية، نفسية، سلوكية. فالمصابون بالأرق دائما مرهقون، ومتضايقون ومعكري المزاج وعصبيين ومتوترين كما يشكل ألم الرأس وانعدام الصفاء الذهني وكذا النقص في التركيز وفي العطاء والتفاعل مع الآخرين.

ومن آثار قلة النوم هي عدم القدرة على الانضباط والالتزام في المواعيد والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا، وبالتالي هذا ينعكس على مصداقيتنا ومكانتنا داخل محيطنا. قد تكون أسباب ظهور الأرق بالنسبة للشخص ظروفا نفسية مثل الاكتئاب والقلق أو حالات الصدمة النفسية أو الجسدية.

فالمصابون بالأرق يعانون من واحد أو مزيج من عدة عناصر، والنتيجة في المحصلة هي التعب اليومي والأثر الخطير على الأداء اليومي ويزداد معدل الإصابة بالأرق مع التقدم في السن، ليصل إلى نسب عالية جدا لدى كبار السن

 كما انه يكون ناتج عن بعض الامراض النفسية مثل:

الإكتئاب: و مريض الإكتئاب تكون مشكلته أنه يستيقظ من النوم فى وقت مبكر جداً دون أن يحصل على فترة كافية من النوم ربما تكون ساعة أو ساعاتين.

سلوكيات تساعدك على النوم بدون ارق.

 أثبتت التقارير الطبية أن 18% من الناس يعانون من المشى أثناء النوم، كما أنه منتشر عند الأطفال أكثر من الكبار(4-8)سنوات.. وعند الأولاد أكثر من البنات، ويبدو أن العامل الوراثى له دور فى المشى أثناء النوم، فاحتمال مشى الأطفال أثناء النوم يتزايد إذا كان الوالدان أو إحداهما قد أصيبا بهذا الداء وإذا بدأ الطفل المشى أثناء النوم فى سن التاسعة من عمره أو بعد ذلك، فغالبا يستمر بعد ذلك .إن المشى أثناء النوم هو سلسلة معقدة من التصرفات تبدأ خلال مراحل النوم العميق وينتج عنها المشى أثناء النوم، وعادة ما يحدث ذلك فى الثلث الأول من الليل حيث يكون الدماغ (المخ) أثناء هذه العملية نصف نائم ونصف واع ويمكن خلال الظاهرة أن يقوم المصاب ببعض المهام السهلة مثل تجنب بعض العوائق التى قد تصادفه وهو  ماشي لكنه عرضه للخطر، فمثلاً قد يقع المصاب على السلم أو أنه يخلط ما بين النافذة والباب مما ينتج عنه بعض الاصابات الشديدة قد يكون المشى أثناء النوم رسالة من المريض إلى من حوله (أنقذوني، ارحموني، أنا زعلان، أنا متضايق، خليني أروح لأمي، سيبوني في حالي، سامحوني على اللي عملته، شوفوا أنا تعبان أد إيه لو ماسامحتونيش، اللي عملته كان غصب عني زى ما أنا بأمشي دلوقتي غصب عني.

 

وينبغي توجيه الطفل الذي يسير اثناء نومه بلطف نحو العودة إلى فراشه.

وبرغم أن الناس يميلون إلى المشي اثناء النوم أثناء فترة القلق أو الارهاق، إلا أن هناك إرتباطآ طفيفآ بين المشي اثناء النوم وبين المشكلات النفسية.

العلاج :

عادة لا يوجد علاج محدد يلجأ إلي لمنع حدوث هذا الاضطراب إلا أنه تستخدم المهدئات فى (بعض الحالات) والتى لها مفعول قصير للمساعدة فى تقليل نوبات المشى أثناء النوم.
ولكن هناك بعض إجراءات الأمان الوقائية وهى ضرورية جدا لمنع التعرض لأية إصابات

 

 

أخبار متعلقة :