بوابة صوت بلادى بأمريكا

جيلان حسن إسماعيل تكتب: يا صديقي لا تنخدع

جميع الأشخاص رائعون في البداية

جميعهم يصدرون لك فقط مزاياهم ووجوههم الناعمة، جميعهم يبدون كامل الاهتمام والشغف بك يتتبعون كل ما تكتب ، يتأثرون بكل ما تقول وشغفهم بك كبير جدا؛ ربما في ذلك الوقت تكون أنت شغلهم الشاغل يهتمون بتفاصيلك يسألون عن تفاصيل يومك وعن ماضيك .. وكيف كنت وكيف أصبحت ..

حتى تسقط في بئر أكبر كذبة ستمر بها ..

تصديق مشاعرهم ومزاياهم و حبهم اللامعقول لك ..

ثم تتعود علي ما يقدمونه لك، ثم تدمنه ثم تتعلق بهم ثم لا ترى الحياه إلا من خلالهم 

وهنا .. وهنا فقط .. يتوقف الشغف، يتوقف الاهتمام، كل شيء يتراجع و تظهر الأعذار والمبررات؛ فالأمر منذ البداية لم يكن كما تصورت أنت 

لم يكن الحب بمعناه السامي بل كان حب الوصول إليك إلى قلبك وحين تحققت الغاية فلم يعد هناك ضرورة من السعي .. 

فلا تخلط بين الحب وبين الاهتمام فليس كل مهتم محبا.. ولكن كل محب مهتم 

وليس كل من قال فيك أجمل الأشعار قد أحبك 

فالحب يا صديقي شيء لا يأتي بالتعود  .. 

الحب يا صديقي حين يأتي يخطفك دون سابق إنذار 

دون البحث عن مزايا أو عيوب 

الحب يا صديقي يجبرك على الاهتمام الدائم  

الحب يا صديقي  ليس له شروط 

الحب أمان واطمئنان أن شريك قلبك دائما لك سواء كنت حاضرا أو غائبا، توقن أنه لك مطمئن دائما أينما كان وأينما رحل، لا احد يستطيع أن يأخذ مكانك في قلبه 

هذا هو الحب ..وإن كان عكس ذلك فهو فقط حب الوصول إليك !!!

أفهمت يا صديقي ؟... أم أنك ستظل تكذّب قلبك وأفعالهم التي تخبرك أنه حقا لم يكن حبا 

لتصدق هذا الوهم !!! 

أفق يا صديقي؛  فالأوهام تسرق العمر و تكسر القلب و تفقده الثقة في كل شيء.

 

أخبار متعلقة :