جذعُ قصيدتي...!
هزي بجذع قصيدتي وبما ملكْ
حرفي وما نطقت شفاهٌ من مَلَكْ..
وتساقطي صوراً لسعفٍ قد هوى
وتغنّجي زهراً يقبّلُ منهلكْ..
هُزّي ظلالي والظلالُ مصائدٌ
هي والسرابُ مسالكٌ ولمنْ سلكْ..
وتيمّمي بصعيدِ قافيةٍ نبتْ
وتوجّهي لاتَ التجلّدَ مقتلكْ..
هزّي بكفّكِ لا الوداعُ يجيرُنا
أ فهلْ سينسى أيُ حقلٍ سنبلكْ..
أوَ هلْ تعثّرَ بعد جرحٍ دربُنا
وبما خطوْنا صارَ قيداً كبّلكْ..
وبما حلُمْنا والظنونُ ضرائرٌ
أ فمَنْ تنفّسَ من عبيرِكِ قدْ هلكْ..
سُقيا لحُسنِكِ ما تقاصرَ مدّهُ
وتناغمتْ صورُ الجمالِ فأكملكْ..
هُزّي بمنديلٍ تعطّرَ بالتقى
لم ينصفِ الدهرُ العليلُ فأعدلكْ..
ما غيّرَ الماضونَ فيكِ سجيةً
وتغيّرَ الآتونَ همّاً أثقلكْ..
ولقد هززتِ وللقصيدِ أرومةٌ
كرمٌ يفيضُ وفي الحنايا دَلّلكْ..
هُزّي اليكِ فإنني بكِ شعلةُ
وختامُها سببٌ يعانقُ أوّلكْ..
د. وليد جاسم الزبيدي / العراق.
أخبار متعلقة :