ابنى حبيبى يا نور عينى / بيضربوا بيك المثل/ كل الحبايب بتهنينى / طبعًا ما أنا أم البطل
يا مصر ولدى الحر/ اتربى وشبع من خيرك/ اتقوى من عظمه شمسك / اتعلم على إيد أحرارك/ اتسلح بإيمانه واسمك.. زرع العلم/ طرح الأمل/ وبقيت أنا/ أم البطل. قلبى ينخلع وروحى تشتعل نارا ودموعى تنهمر والأغنية تدور وتصدح في رأسى كلما طالت يد الغدر السوداء جنودنا في خسة الضباع ومكر الثعالب وغدر من لا دين لهم سوى الدماء ولا ملة لهم سوى اختطاف الأرواح البريئة وهى صائمة أو تصلي. باسم الإرهاب الأسود تحاربوننا تفزعوننا تفجروننا لكنكم لن تنتصروا ولن تكسروا روحنا ولن تهزمونا ولن ننتهى مهما أهديتمونا من شهداء من أبنائنا. تدور بى الأرض من الصدمة. وككل مرة أفكر في أمهات الشهداء وانفطار قلوبهن.
وفى ترمل الزوجات في يتم الأطفال وانطفاء فرحة الخطيبات وموت أحلامهن ولا أتذكر دموع الرجال أفكر في دموع الرجال فرجالنا لا يعرفون البكاء. وإن عرفوا دموع الوداع وقد بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم لفراق إبراهيم. رجالنا لا ينكسرون لأن من يربى بطلا لا بد وأن يكون أكثر بطولة منه. لم يردعهم رمضان ولا حرمة الدماء ولا براءة أبنائنا الواقفين تحت سمائنا بشجاعة وإيمان وفخار وعزيمة لا يفلها الحديد. أبناؤنا الذين يحرسون أحلامنا في وهج الشمس وتحت المطر وفى الزوابع. وهم يعلمون أن الجبناء من حولهم هنا وهناك سؤال يدور ويصرخ في رأسى في مقابل الأغنية. الله أذن لهم أم على الله يفترون.
فيا أيها الجبناء الحاقدون الذين تلغون في دم أبنائنا وتأكلون أكبادنا كبنت عتبة لن تنتصروا. ويا أيها الواقفون على جبال الضلال لن تنتصروا. ويا أيها المختفون كثعابين رقطاء في شوارع الطيبين وجبالهم لن تنتصروا.
لن تكسروا آبائهم ولن تقهروا أمهاتهم ولن ينساكم أبناءهم. ولن تنساكم دماؤهم الذكية، ستتبعكم. ونحن معها حتى آخر خائن وآخر رصاصة لديكم وآخر قنبلة وآخر أثر لأقدامكم على أرضنا الطاهرة. وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب سينقلبون. صدق الله العظيم
أخبار متعلقة :