الدواء اليابانى الذى أعلن وزير التعليم العالى أنه سيصل إلى مصر وستبدأ التجارب عليه لعلاج كورونا، هو واحد من الأدوية التى يحاول العالم تجريبها الآن فى معركته ضد هذا الوباء اللعين، وهناك دول قد أعلمت أنها تستخدمه فى التجارب السريرية، وبالطبع لا بد أن نستفيد من تلك التجارب، فما دام المرض كونياً فلا بد أن يتضافر الكون كله فى تبادل المعلومات، لذلك لا بد من نقل تجربة أول دولة فى المنطقة تعاملت مع هذا الدواء وأجرت عليه التجارب السريرية، وهى إسرائيل، وهذه هى تجربتها نعرضها أمام المسئولين لدراستها، إسرائيل من بين الأوائل الذين جربوا دواء فيروس كورونا اليابانى التجريبى، وسيتم اختبار الدواء على ما مجموعه 80 مريضاً فى هداسا وسوراسكى ومستشفى بوريا فى طبريا ومستشفى سوروكا فى بئر السبع، مع باحثين من الجامعة العبرية.
أقراص Avigan (الاسم العام: Favipiravir)، وهو دواء تم اعتماده كدواء مضاد للإنفلونزا فى اليابان وتم تطويره من قبل صانع الأدوية Toyama Chemical Co، وهى شركة تابعة لشركة Fujifilm Holdings Co.
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل من أوائل الدول التى تلقت دواءً يابانياً تجريبياً لعلاج الفيروس التاجى، وهى تختبره فى المستشفيات. أثبتت الاختبارات فى الصين أن دواء الإنفلونزا أفيجان مفيد فى علاج COVID-19 فى مراحله المبكرة، ويقصر الوقت الذى يكون فيه المريض مريضاً، ويمنع المرض من أن يصبح أكثر حدة. اجتمعت لجنة التجارب السريرية على البشر فى هداسا الأسبوع الماضى لمراجعة بعض الأدوية الواعدة التى يتم اختبارها على مرضى الفيروسات التاجية، وأُذن بتجربة Avigan. وسيتم اختباره كما ذكرنا على 80 مريضاً فى مركز هداسا وسوراسكى ومركز باروخ باديه الطبى فى بوريا (بالقرب من طبريا) والمركز الطبى لجامعة سوروكا فى بئر السبع. وقال أحد الباحثين هناك إن أفيجان، الذى تم تطويره من أجل الإنفلونزا، يهدف إلى تقصير مدة المرض وتقليل احتمالية إصابة المرضى الآخرين فى المستشفى بفيروس كورونا. وقال «إن الدواء يُستخدم فى الخطوط الأمامية للرعاية فى اليابان». كما «أن الهدف من البحث الإسرائيلى هو فحص ما إذا كان الدواء فعالاً لهذا المؤشر». وقال إن أفيجان يبدو أكثر الأدوية الواعدة التى تم اختبارها لعلاج مرضى الفيروسات التاجية فى الأيام الأولى من الإصابة، ويمكن أن يساعد فى تسوية منحنى المرضى والسماح للمستشفيات بتقديم رعاية أفضل لمن هم فى حالة أسوأ. وأشاد وزير الخارجية الإسرائيلى كاتز بعمل السفارة فى طوكيو ووزارة الخارجية ووزارة الصحة «لجلب هذا البحث الرائد إلى إسرائيل بنجاح». وقال «فى هذا الوقت العصيب، تقف وزارة الخارجية على الخطوط الأمامية فى المعركة ضد الفيروس التاجى وتقود، مع الوزارات الأخرى، جهود إسرائيل لإيجاد الإمدادات الطبية اللازمة والحلول الطبية للفيروس». وقالت بن آرى إنها ستواصل العمل من أجل جلب المزيد من جرعات أفيجان إلى إسرائيل للمساعدة فى منع تدهور حالة المصابين، وشكرت «فوجى فيلم». وأفادت وسائل الإعلام اليابانية أن اليابان تخطط لتخزين مليونى جرعة من أفيجان، مستواها الحالى 700 ألف جرعة فقط، كما أنها تخطط لإعطاء الأولوية لعملية التجارب السريرية للدواء حتى يمكن الموافقة عليه رسمياً لاستخدامه فى علاج مرضى الفيروسات التاجية. هذه هى التجربة الإسرائيلية وتصريحات المسئولين عن الصحة هناك، ولا بد ونحن نتكلم عن علم لا سياسة، أن نعرف تفاصيل أكثر عن تجاربهم السريرية قبل استخدامه فى مصر.
أخبار متعلقة :