هويدا عوض احمد تكتب : اسرائيل بين فكي الرحي

هويدا عوض احمد تكتب : اسرائيل بين فكي الرحي
هويدا عوض احمد تكتب : اسرائيل بين فكي الرحي
 
 
خداع اسرائيل للدول الاوروبيه والأكاذيب التي توظفها في الإعلام الذي تبثه الي تلك الدول بأن الارض التي تقطنها ارض اليهود ارض الميعاد والفلسطينيين مجرد سكان عرب يردون انتزاع الهويه اليهوديه .
ولأن أغلب تلك الدول لديها اشكاليه في التكوين الذهني وهي اضطهاد اليهود منذ قديم الازمنه والعصور ..وكل ما يجرى من جرائم من جيش الكيان ضد المدنيين العزل والأطفال هو دفاع عن الوجود ومنذ عملية طوفان الاقصي وأصبح التأييد الأوروبي في اوجه دعما علي كل المستويات فهم يدعمون الوجود الاسرائيلي والدفاع عن أرضها كما يدعون ولم يتوقف الدعم حتي يومنا هذا بسبب التلفيق الإعلامي الصهيوني المبث والأكاذيب والقصص المختلفه لايهام القارة الأوروبية أنهم في حالة دفاع عن الوجود .
وببساطة شديده ضاعت غزه وتحولت حطام وما يذيد 25 الف شهيد وخلفت آلاف من المصابين والجوعي والمعاقين وكل ذلك بتصفيق من أوروبا التي تعتنق كل الأفكار التي يرسخها الإعلام العبري في أوروبا ليل نهار لكسب المواقف والدعم اللانهائي .وفي غياب تام للقانون الدولي والإنساني والمواثيق والعهود الدوليه .
ولكن تحدث المفاجاه مؤخرا الضمير الأوروبي بدأ يستيقظ قليلا من نومه العميق وأخذ مقترح اسبانيا وإيرلندا في عام 2024 والنظر في الشراكة الاوروبيه مع اسرائيل .
يأتي ذلك من تفنيد موقف حكومة اسرائيل ورئسها نتنياهو اليميني المتطرف من تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط مؤخراً والمفاوضات مع إيران لوقف برنامجها النووى واختيار ترامب أن يلعب منفردا بعيدا عن اسرائيل واتفاقه مع الحوثيين في اليمن ووقف الضربات الجويه علي اليمن وعدم دخول السفن الاسرائيليه في الاتفاق ..اشعر نتنياهو بالغضب وخيبة الامل وان ترامب لا يهمه غير مصلحة امريكا فقط حتي ولو حساب اسرائيل .
ثم زاد الطين بله عند زيارة ترامب للخليج في الشهر الماضي ولم يفكر في زيارة دوله الكيان الإسرائيلي ثم تفاق الوضع بوضع آليات وخط التفاوض مع حماس مباشره للإفراج عن اسير امريكي دون ادني رجوع لاسرائيل .
أوروبا تسير خلف الفكر الترامبي مباشرة ولكن هذه المره اخذت فكر مستقل ولم تصبح تابع لموقف امريكا علي طول الخط ولها موقف آخر في مايجرى في الشرق الأوسط وأوكرانيا والحرص علي الأمن الاقتصادي الأوروبي
الغضب المكتوم لاوروبا يبحث عن منفذ للانفجار من الممارسات الإسرائيلية.وقد شاهدنا فرنسا وبريطانيا وكندا بالذات استدعوا السفراء الإسرائيلين وعلقوا المباحثات بشأن منطقة التبادل التجاري الحر مع بريطانيا والمطالبة والتنديد بوقف التهجير والإبادة والتجويع في غزه وفتح باب المساعدات الإنسانية..
وكان رد إسرائيل للاسف..عربات جدعون.وهي العملية لتنهي ماخططتة من احتلال غزه بالكامل وتقسيمها وأحكام السيطره الامنيه عليها.
ورمت بكل الرأي الأوروبى الذي لا يستطيع تجاهل المنظمات الإنسانية والأهلية العامله في الاغاثه الدولية والجامعات وطلاب المدارس المنددين بالمجاذر الإسرائيلية ورفع ذلك إلي محكمة العدل الدولية أو الجنائية الدولية وكل ذلك ضغط علي أوروبا .
ولأن العالم يسير الان بمنطق الغاب والكيل بمكيالين فإن أوروبا سيصبح موقفها صعب ان فعلت ذلك إيذاء موقفها من الحرب الروسية الاوكرانيه .فوجدت أن توحد موقفها وتغير اتجاهها .فجعلت الكيان يواجه عزله ومقاطعات في مناحي مختلفه شعبيه ووقف المؤتمرات والأمور البحثية وغلق لبعض الشركات التابعه لإسرائيل وهذا التهديد الصريح الواضح من الاتحاد الأوروبي.سيكون له أثر بالغ بسبب انتهاك اسرائيل الحقوق الانسانيه .
وربما تفقد إسرائيل العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي الذي بتعدي أكثر من 30 في المائه من تجارة اسرائيل الدوليه .
والأمر يتفافقم في المجال العملي والاقمار الصناعية وماتتطلبه التحديثات العلميه في مجال الحاسوب والعولمه.
موضوع إعادة النظر الاوروبيه والسبع وعشرون دوله التي يمثلها الاتحاد الأوروبي وتعليق الشراكة بينها وبين إسرائيل عمليا يبدوا احتمال بعيد لانه يستوجب إجماع مجموع الدول الأعضاء .ولكن الجميل فيما يحدث أن هناك أكثر من 15 دوله من الاعضاء بمقدورها وقف الجانب التجارى مع اسرائيل حتي وان عارضت القرار المانيا والمجر بثقلهما الكبير .
ولكن في النهاية يبدوا أن كل تلك المناوئات والمنوشات ماهيه الا عمليه سياسيه بحته لتهدئه الرأي العام الأوروبي الذي استفاق مؤخرا وبدأ يتالم لم يحدث .
وبالرغم من كل ذلك لن يدع اللوبي اليهودي في الخارج ظهور أي قرار يناهض ويقوض المسيرة الإسرائيلية في القتل والتدمير والتهجير ولذلك تظاهرت إسرائيل بأنها تقبلت الضغوط عليها وسمحت بدخول بعض المواد الغذائيه ومواد الاغاثة والشاحنات وهي لاتفي باي شيء من احتياجات غزه التي تستجير .ولكن للاسف استخدمت تلك المساعدات كورقه ضغط سياسية وسلاح تستخدمه اسرائيل في حرب لن تنتهي الا بمعجزه .
ثم تعاود دولة الكيان بث اعلام للاوروبين أنهم لا يفهموا خطورة الوضع الأمني وان شعب اسرائيل مهدد من العرب لتمرر افاعيلها حتي تفلت من العقاب وفض الشراكة وانهاء التعاقدات التجاريه ونزع الحصانه الدولية التي تتمتع بها .
ولنرى ماسيسفر عنه مؤتمر حل الدولتين في هذا الشهر في الامم المتحده برعاية فرنسيه سعوديه وماقد تؤل عنه من توصيات قد تكون ادراج الرياح في النهاية .
ثم تعاود اسرائيل بثها للاعلام الأوروبي لوقف القرارات الاوروبيه استخدام الكهنوت القديم معاداة السامية وتأثيرها علي صناع القرار الأوروبي التجارى والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وحتي الإنساني .
ولن تتخلي اسرائيل عن حلمها القديم من النيل للفرات ومشروع التوسع الإقليمي الإسرائيلي في لبنان وسوريا وكل دول المنطقه العربيه وتبقي علي حالة اللاحرب واللاسلم وانعدام الأمن الذي من شأنه أن تعي كل دول المنطقه أن القادم التوسعي لن يقف مادامت أمريكا والاتحاد الأوروبي يقف موقف المعترض تاره والرافض تاره اخرى ليسكت شعوب العالم.