أين مفقوداتي ؟ ؟
قال ... من أنت ؟
قلت ... شيء منه !
قال ... كم عمرك ؟
قلت ... طفلا إلي الأبد !
قال ... و ما وطنك ؟
قلت ... قلبه الذي يعرفني أكثر من
كل من عرفوني !
قال ... و ما أتي بك هنا ؟
قلت ... عاصفه قلعتني من جزوري
قال ... و ما ألقاك في هذا الطريق
قلت ... سقطت من ذاكرته !
قال ... أين ستقضون حياتكم ؟
قلت ... عالقان لا نحيا و لا نموت
قال ... و كيف أنتم ؟
قلت ... متألمان نحس العذاب !
قال ... متي رحلت عنه ؟
قلت ... رحلت حين تساوي شعور
الحب و الحزن في قلبي !
قال ... أي طريق سلكته معه ؟
قلت .... مسار ارواحنا البعيد !
قال .... ما حال قلبه ؟
قلت ... مأوى لي وحدي !
قال .... متي تشعر به ؟
قلت ... في كل حين !
قال ... و متى يشعر بك ؟
قلت ... حين يضع يده علي قلبه
قال .. كيف رأيتم الحب ؟
قلت ... ضعف ، اقتسمناه سويا !
فصار قوتنا التي لا نصدقها !!
قال ... اقتسم معه شعورك اقايضه عليه ؟
قلت ... اقايضه علي أحلامي التي رأيته بها و أفقت من نومي
لا أدري أين انا و لم اقصها علي أحدا ولا أجد من يفسرها لي ؟
اقايضه على صلاه قبضت عليها
في ليل حالك ، من أجل دعوه
أرسلتها له بأسمه و أنا ساجد
أبكي حرماني !!
قال .. هل تثمن حبه ؟
قلت ... لو اجتمع الكون كله
علي حبي لا أريد غير حبه !
قال .. و ما جدوي حبه لك ؟
قلت .. انجو به من قسوه الكون ا
اتوكأ عليه في ليالي وحدتي !
قال ... حولك الناس لما الوحده ؟
قلت ... الوحده كونه ليس معي
الوحده وطنا واسعا في بعادنا !
لهفتي عليه .. غربه مؤلمه لا
يردني منها غير ... دفئه ! هو .. وطني الذي سأعود إليه !
قال ... ماذا تريد منه ؟
قلت ... ادرت عيناي عنه لانظر
إلي غيمات في السماء !
قلت.. ليته يذهب لشراء الشمس ا
قال ... هل خاصمته ؟
قلت ... القلوب المتحابه لا
تخاصم هي فقط تقسو ترق
قال ... هل ضاع منك شيء و أنت
معه ؟
قلت ... أي شيء ضاع مني معه
استعدته ، لكن في هيئه اخري !
متي اردت ان اطمأن كنت ألوذ
بحديث معه فرارا من عالم
يركض خلفي يخيفني و أنا
ارتجف أمامه كعصفور خائف
إكتشف الحقيقه !
هو .. من قاومت به خوفي
و تحديت معه خيبات اوجعتني
قال ... لما ابقيت عليه ؟
قلت ... كنت ابقي عيناي على النور
و أنا أتحسس طريقي المظلم ! قال . لما أكملت السير في طريقه ؟
قلت ... اخبرني حدسي
ان في نهايه طريقه صفقه
مربحه ، سيقدمها العالم لي و
كانت حياتي كلها انتظارا لها
مكاسبي منها كنت سأسترد
بها روحي !
دلني . . أين روحي ؟ اين
أجد مفقوداتي ؟
كانت هنا . كنت وضعتها بقرار
مكين استودعتها قلبه ، و لما
مضي . . و فقدت أثره ،
تهت عنه ، و تاه عني .
أنا بلا روح ! أنا ضائع !
قال ... إنتبه انت تبكي ؟
قلت ... ليس كل بكاء يعني
الحزن لكنها عيناي تلومني
علي أني حرمتها من نور تعلقت
به أعوام !
قال .. ماذا يرضيك الآن ؟
قلت ... أنا رضيت الحياه في
حبه ألما ! و إلي الممات أرضي
بحبه ، و إن كان ذنبا !!

