التشاؤم والضيق وهو نقيض الأمل، يشير إلى النظرة السلبية للحياة، يمكن أن تكون هناك فوائد للضيق والتشاؤم وطرق لجعل هذا المنظور يعمل بشكل إيجابي، لكن الشعور بالتشاؤم وعدم الأمل في المستقبل بطريقة غير مدروسة يجعل نفسية الشخص هشة وغير جاهزة للتعامل مع العديد من المواقف في الحياة، مما يسبب تأثيرًا سلبيًا على مزاج وجودة ومشاعر الشخص المتشائم
يُعرف الضيق والتشاؤم بأنه حالة نفسية تجعل الشخص يتوقع دائمًا حدوث الأسوأ، ويتم وصف الشخص المدايق و المتشائم بأنه ينظر دائمًا للنصف الفارغ من كأس الماء، عند دراسة التشاؤم يقوم الباحثون بوصفه بأنه أسلوب مناعي تفصيلي أو توضيحي، أي أن الشخص المتشائم يتبع أسلوبًا يقوم بتفسير حياته وتوقع سير أحداثها بطريقة مفصلة تجبره على الضيق و التشاؤم وفقدان الأمل في المستقبل بشكل مبالغ به وبين الضيق و التشاؤم والأمل يمكن أن نقول أن هناك فرق كبير بينهما، يغطي هذا الفرق نطاقًا واسعًا من السمات الشخصية، ولكن بشكل عام يميل أغلب الناس للوقوع في مكان ما في الوسط، أي أنهم متشائمون ومتفائلون بشكل معتدل كما تقتضيه الحاجة منهم، ولكن يمكن القول أن الناس يملكون نظرة متفائلة بشكل أساسي، ويميل المتشائمون لامتلاكهم منظور سلبي للحياة بشكل أكبر من غيرهم و
التفاؤل يعرف على أنه الأمل أو النظر بشكل إيجابي للحياة، يستطيع الناس أن يكونوا أكثر تفاؤلًا في إحدى مجالات الحياة وأقل تفاؤلًا في مجال آخر، مع ذلك فإن طريقة تفكير المرء عادةً ما تميل نحو أحد الطرفين بشكل أكبر من الآخر مما ينتج عنه شخصية أكثر أو أقل تشاؤمًا وهناك العديد من الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص مصابين بشخصية مكتئبة ذو ضيق أكثر من غيرهم مثل:الوراثة- ديناميكية العائلة-الخبرات الماضية.
العوامل الاجتماعية والبيئية.
هناك العديد من المؤثرات في حياة الناس يمكن أن تغير نظرتهم للحياة، حيث يمكن أن تلعب الوراثة والطبيعة الأساسية المحيطة بالشخص تأثيرًا كبيرًا على نظرة الشخص للحياة، بجانب أن العلاقات الأسرية والتجارب أو الأحداث السابقة والعلاقات الاجتماعية أو البيئية يمكن لها جميعها أو بعضها أن تؤثر على نظرة الشخص المتفائل أو المتشائم ضيق النفس في الحياة و يظن اليائس من أمره أنه باستسلامه سوف يثني المصائبَ عن الحلول به لكنه واهم فما من شيء أكثر إغراءً للمصائب من اليائسين! وليس من المنطق أن يظن عابرُ الطريق السيّار أنه سينجو إذا توقف تمامًا في منتصف الشارع من حوادث السير المروعة! إنّ اليأسَ خيانةٌ للذات قبل أي شيء وطعنة غادرة لأسمى أسباب وجود الإنسان على الأرض وإنكارٌ لسنة التدافع التي تحكم البشر، وهب أنك تعبت كثيرًا من صروف الدهر ونوائبه فلك حينها أن تشعر بالذي تشعره وهذا حقك وواجبك ولكنّ شعورَك باليأس والضيق والتشائم إعانةٌ لصروف الدهر على نفسك واستسلامٌ لا ينجيك وان الفقد وخيبة الأمل من أهّم الدروس التي تُعلّمنا الكثير في هذه الحياة، ومن أصعب الممّرات التي نتجاوزها، والتي ما إن عبرناها إلاّ وقد اكتسبنا أشياء وفقدنا اشياء أخرى فنصيرَ مختلفين على ما كنّا عليه قبلاً، وكأنّها قفزة صعبة يجب علينا القيّام بها في حياتنا وهذاما يجعل ذكراها تطول في ذاكرتنا وتصْحبُنا لفترة معيّنة من حياتنا حتى نقرّر أو نعرِف كيف علينا أن نتعامل معها، فتكون إما عنوان لكلّ شيء في كلّ مراحل حياتنا أو ننسحب من أشياء كثيرة في الحياة ونقف في منتصف الطريق. الخيبة والفقد والضيق والتشائم وجهان لعملة واحدة ولكنّهما مختلفان في طبيعة المشاعر التي تستعمرنا بعد كلٍّ منْهما، وكنقطة اختلاف أخرى بينهما هو أنه في الفقد لا نكون طرفا مباشرا فيه، وأنه أمر لا مفر منه، على عكس خيبة الأمل نكون طرفا مباشرا هذا إن لم نكن سببا فيها، ولنا يد في ذلك، كما أن أثرها يطول في النفس والانفعالات الناتجة عنها مختلفة ولاكن بعد الضیق یأتي الفرج .. فانتظر ولا تعرض نفسك للغرق.

