" فلسطين ..قضية أمة"بقلم : أبوالغيط زيان

" فلسطين ..قضية أمة"بقلم : أبوالغيط زيان
" فلسطين ..قضية أمة"بقلم : أبوالغيط زيان
 
 
حينما يتلاحم الدمار مع القتل وسفك دماء الأبرياء على صفيح ساخن مليئ بالأحداث والصراعات السياسية ،والإقليمية ،ويبتعد عنها المجتمع الإنساني بكل أطيافه وساسته وتندمج نحوها الحروب المتلاحمة والمتلاحقة والمتواصلة دوماً فإن ذلك حتما لابد وأن توقف الحرب .... إن السلام السياسي الذي يعبر عن الإنسانية والعطاء اللامتناهي من قبل جانب واحد لا يكفي بأن يكون فيه هدنة أو وقفاً للقتال الذي دمر الأخضر واليابس ولم يعد فيها إلا ركام وحطام لكل البنيات التحتية على تلك الأرض المغتصبة والمسلوبة عنوة من أهلها وشعبها ، بل وإذا قولنا حقا هي نتيجة لفكر جماعات لا تؤمن بأن حياة المدنيين العزل  هي أهم من كل المصالح الشخصية ،وهنا كان لزاماً علينا أن نتدخل بأقلامنا الحرة المتجردة من كل العواطف السياسية والتى أصبحت الآن عبارة عن كتلة قلبية صعبة صماء لما يراها أحد من قسوة ودمار شامل وتهجير قسري من قبل هذا المجتمع الصهيوني إسرائيل.. وللأسف أشتركت معها  في قتل الأبرياء من الأطفال والمدنيين العزل قلة من قادة تلك الجماعات والأحزاب  التى لا تريد حداً صارما وجادا لوقف القتال بل وإنها تساعد ذلك المجتمع الصهيوني بفكرها المتسلط بإسم الأديان وعقولها وأفكارها التى أختلطت بها قلة الخبرة السياسية وما كانت الضحية إلا ذلك الوطن البرئ"  فلسطين "وما كان المجني عليه إلا هذا الشعب المدني العزل إنها أرض الزيتون "شعب فلسطين " وإنه للشعب المناضل حقا أهل " غزة " بعيداً عن فكر وتفكير  قادة الجماعات والفتوحات والشعارات الرنانة هنا وهناك من قبل بعض الدول وكأنهم حراس العين لهم ولديننا الحنيف .... إن الشعب الفلسطيني هو من يدفع الثمن الآن  بتلك الشعارات الرنانة القديمة من بعض الدول .. إن الشعب الفلسطيني هو الضحية الدولية بين الشعوب ،ولذا فهم أبطال على الأرض وشهداء بأمر الله في السماء ،ومن ثم فإننا يمكن أن نقول أن الدولة المصرية العظيمة لا تدخر ذخراً في الوقوف يداً بيد مع الأشقاء الفلسطينيين ،فلا رجعة للوراء ،ولا تهجيرا لهذا الشعب الفلسطيني ،وسيتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه مهما كلفه ذلك من تضحيات ودماء جديدة ،ولذا فإن الدولة المصرية وقائدها متمثلة في  فخامة الرئيس" عبد الفتاح السيسي"  والتى قد أعلنها أمام الجميع بأنه لن يسمح بتهجير الفلسطنيين ولا زالت المفاوضات على طاولة القيادة السياسية بالتنسيق مع كل دول العالم حتى يكتمل ذلك العرس وتعود فلسطين كما كانت بين سائر الدول العربية ،ويعود المسجد الأقصي الشريف لأهله بمسلميها وأقباطها ،سيأتي اليوم في فلسطين الذي تعلوا فيه مآذن أصوات المساجد وأجراس الكنائس لأرض الفيروز فلسطين ،نعم إن القضية الفلسطينية هي قضية أمة بأكملها ....وهنا وجب على الجميع بدعم تلك القضية بشتي وسائلها ،فلا للتهجير،ولا للعودة إلى الوراء وستظل فلسطين أرض الأبطال بشعبها المناضل وليس بقادة جماعات أو أحزاب وإنما بقوة وصلابة هذا الشعب ...فتحية إلى غزة وشعبها ،وتحية إلى علم فلسطين الذي لا يزال يرفرف فوق سماء تلك الدولة الأبية " فلسطين" ...حفظ الله فلسطين وشعبها الأبي من كل سوء .