لثـالث مرة منذ بداية الحرب تستخدم أمريكا (( الفيتو )) لمنع صدور قرار بإيقاف الإبادة الجماعية في غزة مما بات واضحا للعالم كله ان استمرار المذبحة ضد شعب فلسطين هو قرار أمريكي قبل أن يكون هوسا اسرائيليا.
لو أرادت أمريكا انهاء الإبادة الجماعية لشعب فلسطين لما جرؤت اسرائيل علي المضي فيها... المذبحة التي يقوم بها الكيان الصهيوني تتم بالسلاح الأمريكي وبدعم الأموال الأمريكية وفي حماية الفيتو الذي يقف أمام عالم بأكمله يطلب ايقاف حرب الإبادة التي تصر أمريكا أن تستمر الحرب حتي يكتفي (( نتن ياهو)) من الدم الفلسطيني.
من أجل كل هذا شاركت مصر والعديد من الدول في جلسات استماع امام محكمة العدل الدولية حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومطالبتها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ووقف جميع صور الاحتلال والاستيطان والقتل وهدم البيوت..ان استخدام واشنطن المستمر للفيتو وانحيازها الدائم للباطل يكشف زيف ادعاءاتها بالعدالة والديمقراطية وحقوق الانسان وإنها حارسة السلام العالمي.
من هنا يجب على دول العالم ان تتوحد ووتتفق علي نظام دولي جديد بأسرع وقت يتسم بالعدالة الإنسانية ولا يسمح بدولة بالسيطرة عليه او يعطي لعدة دول حق الفيتو ويحرم منها باقي الدول.
أري انه بعد استخدام الفيتو للمرة الثالثة ضد انقاذ اطفال غزة في تحد صارخ للعدالة وحقوق الانسان يجب على دول العالم الثالث ومن يؤيدها بالانسحاب من الامم المتحدة وإعلان فشلها وإنتهاء دورها وعجزها وإعلان نظام عالمي جديد يحقق العدل والمساواة بين جميع الدول... فهل يتم ذلك؟ أتمني.
الصديق (( المزيف )) كالظل يمشي ورائك عندما تكون في الشمس ويختفي عندما تكون في الظلام.