الاهتمام بالمصريين والمصريات فى الخارج أحد الأمور التى تركز عليها الدولة تركيزاً كبيراً باعتبار أنهم جزء لا يتجزأ من الوطن مهما طالت سنوات الغربة.. ويتجلى هذا الاهتمام فى مجموعة من المبادرات والبرامج التى تطلقها وتعدها الدولة لاستمرار تواصلهم مع الوطن.. وقد دعت وزيرة الهجرة السفيرة سها جندى المصريات المقيمات فى الخارج إلى المشاركة فى برنامج «المصريات بالخارج» بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب الذى يستهدف تطوير الذات وتعزيز المهارات من أجل مواكبة السوق العالمية واتجاهاتها وقد أثبت البرنامج نجاح التعاون والشراكة الفاعلة بين وزارة الهجرة والأكاديمية الوطنية للتدريب انطلاقاً من الحرص على تقديم عدد من البرامج المخصصة للمواطنين بالخارج.. ويعد البرنامج أول المنح الممولة التى تقدمها الأكاديمية الوطنية للتدريب تحت رعاية وزارتى الهجرة والتخطيط وبالتعاون معهما كجزء من استراتيجية الدولة لتعزيز قدرات ومعارف ومهارات المرأة التى تضمن لها مكان وفرصة فى سوق العمل لتأمين رفاهيتها الاقتصادية.. ويستهدف المصريات اللاتى يعشن فى الخارج ويردن أن تتاح لهن الفرصة لتطوير الذات وتعزيز المهارات ويتم خلاله إثراء المتدربات بتجربة تدريبية ثرية بالعديد من التخصصات والمعارف فيما يتعلق بمحاور المهارات الشخصية والقيادية والإعلام والعلاقات العامة والتاريخ والهوية والثقافة المصرية والتوعية العامة والأمن القومى والعديد من المحاور الأخرى التى تسهم فى تشكيل وعى وطنى قوى وتزيد من ارتباط مواطنينا بالخارج بوطنهم.. ويعد البرنامج الأول من نوعه الذى يوجه للمرأة المصرية فى مختلف دول العالم وهو رسالة مهمة تؤكد أن المرأة المصرية بالخارج لها دور فاعل وجب الاستفادة منه ودمجه فى إطار النهوض بالدولة والرؤية الاستراتيجية التى تضعها الدولة وتهتم بها القيادة السياسية فى السنوات المقبلة والتى لا تهتم بالمواطنين فى الداخل فقط إنما تنظر بعين الاهتمام للمصريين فى مختلف دول العالم الذين لا ينفصلون أبدا عن الوطن مهما بعدت المسافات بينهم وبين بلدهم ومها طالت سنوات الغربة..