بعد عدت شهور من طوفان الأقصى الذي فتح صفحة جديدة من العز الفلسطيني الجهادي المقاوم .. حينما غطت سماء المنطقة قصة تلك المناطيد المنبثقة من الحصار والالم والصبر والصمود لتفتك بالمنظومة الاسرائيلية الدفاعية وتثبت هشاشتها بيوم صهيوني اسود لا يمكن تغطيته بماكنة الحرب وسلطان الغرب المتنفذ والمهمين على انواع القرار العالمي حتى الإنساني منه ..
بعد ان اثبت مجاهدوا المقاومة عامة بمختلف الاصعدة وجبهات القتال قوتهم وشرف قضيتهم واتساع رقعة شعارهم التي امتلات بها صفحات الاعلام والسوشل ميديا الاجتماعي للشعوب العربية والعالمية فيما ظل الاعلام الغربي ومن والاه من قنوات تحمل عنوان عربي ولكنها تعمل يفكر واستراتيجية إعلامية غربية واضحة المعالم يعطلون ويعتمون كل انجاز للمقاومة وصمود مشرف للشعب الفلسطيني عامة واهل غزة المناضلة الصابرة خاصة بعد ان قدموا الكثير من قرابين الشهادة واثبتوا نظرية الدم والانتصار من جديد وفي زمن غطت القيم المادية وجه العولمة حد عمى البصيرة وغلق المسامع وموت الضمائر الاستكبارية والاستعمارية والراسمالية بكل مسمياتها وعناوينها .
ان الاعلام الغربي عامة والإسرائيلي خاص انتهج سياسة عدوانية تضليلة مهينة للفكر الإنساني الذي أراد ان يحول المتلقي الى مجرد العوبة يعبء سمومه فيه .. اذ جعل من ضربات المقاومة وهما في المنظور الغربي او بالأحرى تصويرها اعتداء بلا وجه حق فيما تم تغطية جرائم الكيان الصهيوني بمختلف الأساليب المضللة جاعلا من قتل الأطفال والشيوخ والنساء والحصار مجرد دفاعا عن النفس وعن القيم الغربية المتصيهنة باعلى درجات الولاء وبمعايير النفاق والازدواجية الغربية التي تتكشف كل يوم تحت شمس الحقيقة وصمود اهل غزة ومجاهدوها الابرار ممن قدموا الغالي والنفيس لرفع شان قضية القدس وفلسطين وامة العرب التي غدت من الماضي والارشيف لاغلب الحكام العرب المتسابقين حد الهرولة والارتماء بحضن التطبيع الصهيوني .
ان الصمود والرد العربي بكل مكان لا يقتصر على الضربات الغزاوية المنطلقة من داخل غزة ومن مخارجها الأخرى سواء في جنوب لبنان او اليمن او العراق وسوريا ... وغير ذلك من اذرع المقاومة بكل عنفوانها .. بل يتمثل بالحروف والمواقف الإعلامية المناصرة للقضية الفلسطينة والرافضة والمستنكرة حد الاستهجان للقصف والجرائم الاسرائيلية والصمت الغربي والعربي المهين للانتهاكات الصهيونية المتكررة سيما ما يقع في مناطق غزة المحاصرة وما زالت تحميه اذرع مقاومة بكل عنفوان الرجولة وشرف القضية .