رئيس التحرير يكتب : عدم تفاعل المصريون في 11 نوفمبر ليس حبا فى أداء الحكومة وإنما كرها فى الإخوان

رئيس التحرير يكتب : عدم تفاعل المصريون في 11 نوفمبر ليس حبا فى أداء الحكومة وإنما كرها فى الإخوان
رئيس التحرير يكتب : عدم تفاعل المصريون في 11 نوفمبر ليس حبا فى أداء الحكومة وإنما كرها فى الإخوان

 

كان من الطبيعى ألا يتفاعل الشعب المصرى مع دعوات الاخوان ومنصاتهم الاعلاميه والاستجابه للقيام بمظاهرات يوم 11/ 11 فاحداث يناير 2011 وتوابعها ما زالت عالقه باذهانهم والخوف من تكرار تلك الاحداث المدمره التى كادت تدمر الدوله المصريه خاصه وان جميع القطاعات الانتاجيه والخدميه اصيبت بشلل تام والحاله الامنيه المزريه التى تعرضت له الاسره المصريه بعد اقتحام السجون وخروج المساجين من الجماعات الارهابيه حماس وحزب الله وسرقه الاسلحه وحدوث فوضى فى جميع انجاء مصر اصيب المصريين بخوف على اولادهم وممتلكاتهم واعمالهم فى غياب تام من الامن الذى استهلك ودمر بعد اعتصام الشباب بميدان التحرير بعد مقتل خالد سعيد ولم ينصلح الحال بعد سيطره الاخوان على حكم البلاد وانتخاب محمد مرسى رئيسا للبلاد من خلال تمثيليه هزليه بالتهديد بالقتل والدمار حال سقوطهم فى الانتخابات وتهديدهم بالمليشيات المسلحه التابعه لهم مما عجل من الحاله الدراميه التى كادت تعصف الاخضر باليابس ونجح الجيش بارادته فى تمكين الاخوان برئاسه الجمهوريه حقنا الدماء والدمار الذى كادت تتعرض لها مصر من الشمال الى الجنوب فى حال سقوطهم فى انتخابات لرئاسئه ورغم حصولهم على الحكم فشل الاخوان ومحمد مرسى وجماعته فى كيفيه اداره دوله بحكم مصر فكانت اسوا فترات مرت على الشعب المصرى مما عجل بنهايتهم وخرج المصريين بالملايين يملئون شوارع مصر مطالبين بانتهاء حكم المرشد ، نجح الشعب بمساعده جيشهم فى الاطاحه بمملكه الاخوان، فى 30 يونيو لبى المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والقائد العام لجيش مصر نداءات الشعب والاعلان عن خارطه طريق وفتره انتقاليه لمده سنه عين فيها عدلى منصور رئيس الدستوريه العليا رئيسا لمصر وتم تجميد الدستور المصرى وكانت المبايعه للسيسى يوم 3 يوليو وتفويضه باداره مصر هذه الاحداث مازالت عالقه باذهان المصريين رغم مرور ثمانى سنوات لهذا فشلت وستفشل اى نداءات لتحفيز المصريين والنزول الى الميادين 

رغم الأزمات الاقتصادية التي يمر بها الشعب المصرى الناتجة بعد انتشار فيروس كورونا ثم حرب روسيا وأوكرانيا وضعف أداء الحكومة فى كثير من الملفات خاصة الاقتصادية والتعليمية والصحية وهذا ما اعترف بها الرئيس السيسى لم يلبى الشعب المصرى نداءات وتوجيهات عصابة الإخوان ومنصاتهم الإعلامية والنزول يوم الجمعه 11/ 11 وهي دعوات مشابه خلال الأعوام الأخيرة وخرجت أعداد محدودة من المتظاهرين كما حدث عامى 2019 و 2020 وظن الداعون للمظاهرات ان الوضع ربما يكون مختلفا هذه المرة وان استجابة الناس لدعوتهم قد تلقى صدى أكبر بين الداعمون للتظاهر وبنى الداعون للتظاهر دعوتهم على اربع عناصر اساسية وهى :

**اقامه مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ فى مصر وحضور الاف المسئولين والباحثين والنشطاء والاعلاميي فى هذا الحدث العالمى قد يقلل فرص لجوء الحكومة المصرية لقمع أي حراك أو مظاهرات

**الرهان على ارتفاع وانتشار حاله الهيجان الاحتقان والغضب الشعبي خاصة بين الطبقات الفقيرة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية 

**اعتقد البعض بأن النظام يمر بحالة من الضعف وعدم الاتزان وسوء التقدير ادى الى شح الدولار وارتفاع سعره ساهم الى ارتفاع اسعار السلع الاساسية كذلك الشروط المجحفة من صندوق النقد الدولى للحصول على قروض جديدة للخروج من عنق الزجاجة وبيع اصول الدوله المصريه لبعض الدول العربية بأسعار زهيدة هذا الضعف يجب استغلالها 

**والنقطه الرابعة انشغال الولايات المتحدة بالحرب فى روسيا والصراع مع الصين وبالتالى تراجع دعمهما للنظام المصرى خاصة فى ظل مواقفه تجاه روسيا وعدم تبنيه الموقف الأمريكي من الحرب على أوكرانيا 

هذه النقاط التى بنى عليها الارهابيين ومنصاتهم الإعلامية أحلامهم قد تحطمت على صخرة الصمود المصريه قيادتا وشعبا 

فنحن اليوم أمام واقع مختلف فى كل شىء نظام مختلف عن نظام مبارك وجيل مختلف لا يعرف السياسة ولم يمارسها طيلة اعوام ماضيه بل يعتبرها احيانا خطيئه يجب الابتعاد عنها وعدم الوقوع فيها لذلك من السذاجه اعتقاد البعض بأنه سيقوم بثورة خلال يوم واحد اهبل وساذج ومختل عقليا .