بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب : الهوية المصرية

بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب : الهوية المصرية
بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب : الهوية المصرية
 
المتابع للمشهد المصرى يرى بوضوح حجم المشروعات الحيويه التى تتبنها الدوله المصريه منذ ان تولى الرئيس السيسى اداره دفه البلاد فنجد ان معظم هذه المشروعات كان لابد من انجازها منذ مده طويله ولكن النظام السابق تغاضى عنها لاسباب لايتسع الوقت لذكرها الان وايضا هناك مشاريع البنيه التحتيه التى اصبحت مهترئة مع مرور عقود من الاهمال الى ان اصبحت عائقًا لاى تقدم واى فرصه لجذب الاستثمارات الخارجيه لذلك كان لابد من الاهتمام بالبنيه التحتيه حتى نهيئ الاساس الذى يرتكز عليه اى أقتصاد قوى واهتمت الدوله فى عصر السيسى وما اود ان اسميه عصر بناء مصر الجديده بمحدودي الدخل والشعب الكادح الذى لطالما تحمل ودفع من دمه وعرقه من اجل اعلاء شأن هذا البلد فأنشأ من اجلهم منازل ادميه بالمجان بعدما كانوا يعيشوا فى مساكن عشوائية غير اداميه  لقد شملت المشاريع العملاقة كل مناحى الحياه وما تمس معيشه المواطن من منظومات الطاقه الى كل المنظومة الحياتيه ولكن هناك ما هو اهم وهو الانسان المصرى المواطن الذى تلقى ضربات متتاليه لتغير هويه هذا الشعب منذ ان إتحد الرئيس المؤمن والملك الممول على طمس الهويه المصريه وفرض الهويه البدوية الوهابيه المتطرفه المتخلفه على الشعب المصرى 
لقد اهتم النظام المصرى بالقيام باالمشروعت العملاقه التى وضعت مصر على طريق التقدم الاقتصادى وتقديم حياة كريمه للمواطن المصرى ولكن لابد ان يقوم النظام بالاهتمام بالانسان المصرى الذى تعرض الى حمله ضاريه لتغيير الهويه المصريه 
 
اذا عدنا الى  التاريخ نجد ان مصر كانت مطمع الكثيريين وتم غزوها العديد من المرات وحاول الكثريين تغيير هوايتها المصريه وصبغها بهويه المستعمر العديدة من الهويات الدخيله الرومانيه و الاغريقيه وغيرها حتى الغزو العربى والتركى  التى لم تؤثر فى تغيير الهويه المصريه حتى اتت الوهابيه ونجحت فى التاثير وان كان مؤقت على الهويه المصريه ولكن السؤال لماذ نجحت فى التاثير على الوجدان المصرى والاجابه فى منتهى البساطه والتعقيد فى ذات الوقت الا وهو الدين .
عندما فكرت الدول الاوربيه والماسونيه العالميه السيطره على الدول العربيه وخصوصا السعوديه الغنيه بالنفط كان الدين هو نقطه الانطلاق للسيطره على هذة الدول وبالفعل تعهدت بريطانيا العظمى فى اطلاق الشرارة الاولى فى هذة المؤامرة مستغله محمد عبد الوهاب فى الجزيرة العربيه لتشكيل رؤيه ايدلوجيه اسلاميه متشددة للسيطرة على المجتمع السعودى البدوى الجاهل المؤمن فى ذات الوقت بالرسول والقران  فكان النجاح حليفها ولما لا طالما رفعت الوهابيه رايه الاسلام على تعليمهم المتشددة التى ارجأت القران جانبا وتمسكت بكتب بشر يمكن ان يصيبوا او يخطئوا حتى وصلت الى ان قال شيخ الازهر ان القران يشكل ثلث الاسلام .
واصبح مجرد مناقشه هذا المذهب من الكبائر وارتعب العامه من مجرد التفكير فى فهم هذا المذهب اما عن جهل او عن خوف واصبح دعاة الوهابيه نجوم ومشاهير ولا يمكن التعرض لهم والا اتهمت بالكفر وهذا اسهل الاتهمات واصعبها هو اهدار دمك حتى خرج علينا بعض الموتوريين بمشروع يمنع التعرض للرموز الدينيه وهذا بعد المناقشات التى دارت حول الشيخ متولى الشعراوى وهو رائد نشر الوهابيه فى المحروسه وعميد دعاة التطرف فى الدين الاسلامى وسالب المصريين لهوايتهم من اهم اركانها وهى وسطيه الدين الاسلامى التى كانت احد اهم اركان الهويه المصريه .
 من اجله شن دراويشه حملات ضاريه على من يجرؤ على مناقشه افكار عميد الدعاة حتى تقدم بعضهم بمشروع قانون عدم التعرض للرموز الدينيه وبالطبع على راسهم عميد الدعاة فضيله الشيخ الشعراوى تعالوا نرى بعض ماكتب عن الشيخ الشعراوى اول من مهد الطريق للبربريه الوهابيه فى مصر 
الشيخ الشعراوى  الذى كتب عنه الاديب د.يوسف ادريس فى مقال فى جريدة الاهرام قال عنه 
 انه يتمتع بكل خصال راسبوتين فهو ممثل نصف موهوب له قدرة هائله على خداع البسطاء عن طريق اداء تمثيلى باستخدام لغه الجسد مع تعبيرات مختلفه للوجه بين العبوس والابتسام واضاف ادريس انه اى الشعراوى لديه جيب كبير مفتوح دائما لتلقى الاموال من هنا  وهناك .
وهناك الكثير من البراهيين التى تؤيد صحه ما قاله يوسف ادريس عن الشيخ الشعراوى وهنا اسرد ما قال ابنه الحاج عبد الرحيم وتم نشرة فى صحيفه البيان الاماراتيه العدد 8247 قى نوفمبر  2011 قال 
كان والدى قاسيا فى تعامله مع افراد اسرته وخاصه معى فقد كان دائما مايضربنى بشدة ولم تكن امى تجرؤ على ان تناديه باسمه بل كانت تناديه ب مولانا وقال الحج عبد الرحيم ان والدة كان يعشق جمع الاموال جدا ويهتم بجمعها من مصادر شتى واضاف ان الشيخ كان اكولا يعشق الطعام ويقبل عليه بنهم شديد ولم يكن كما كان يظهر للعامه انه بسيط وزاهد .
وكان مهتم جدا بملابسه ومظهرة العام وكان تفسير الشيخ الشعراوى ان المجتمع ياخذ بالمظاهر .
هذا ملخص ما قال ابن الشعراوى عن ابيه فى جريدة البيان الاماراتيه عدد 8247 عام  2011
وكتب الباحث الاسلامى  محمود حسنى عوض عن الشيخ الشعراوى انه  سأل احد الصحافيين الشيخ الشعراوى عن رايه فى روايه اولاد حارتنا فرد عليه انه طوال عمرة لم يقراء شيئا سوى القران فقط 
وهكذا يعترف فضيله الشيخ بجهله فى ذات الوقت الذى اهدر دم نجيب محفوظ كاتب الروايه بدون ان يقراء حرف واحد من هذة الروايه وعلى الرغم انه لا يقراء واعترف انه ليس لديه اى نوع من الثقافه لانه ببساطه لم يطلع على فروع العلوم الاخرى اباح لنفسه اى يصدر فتاوى فى شتى انوع العلوم مثل الهندسه والطب والفنون وليس الشيخ الجاهل ببقيه العلوم فقس على ذلك  على جميع الدعاة الاجلاء تسللوا الى هويتنا المصريه ونجحوا فى التاثير على نسبه كبيرة من المصريين وحولوهم الى مسخ وهابى .
والان مع بناء مصر الجديدة فى عهد السيسى لقد حان الوقت لتوجيه كل الجهود لاعادة الهويه المصريه والتخلص من الهوايات الدخيله وانا اعلم ان دعاة التغيير سوف يخوضوا معركه ضاريه من اجل التغيير ولكن علينا ان نبدء من الان لعودة الهويه المصريه لسابق عهدها .  
بسرعه
امريكا الى اين ..بالبلدى المصرى ربنا يستر .